بورصات الخليج تسجل خسائر للأسبوع الثاني بسبب سورية

المدينة نيوز - تراجعت بورصات الخليج أول من أمس الخميس مواصلة خسائرها للأسبوع الثاني على التوالي بعد أن اقتربت الولايات المتحدة خطوة أخرى من عمل عسكري محتمل ضد سورية وزادت المخاوف من اتساع نطاق الصراع في المنطقة.
وصوتت لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي بالموافقة على القيام بعمل عسكري لتمهد الطريق لتصويت المجلس بأكمله المنتظر في الأسبوع الحالي.
ويحدد مشروع القرار فترة لا تتجاوز 60 يوما لتنفيذ أي هجوم عسكري على سورية مع إمكانية تمديدها 30 يوما أخرى ويحظر استخدام قوات أميركية في عمليات قتالية على الأرض.
وفي دولة الإمارات العربية المتحدة هبط المؤشر العام لسوق أبو ظبي 3 %، مسجلا أكبر انخفاض في يوم واحد منذ كانون الثاني (يناير) 2011. وانخفض المؤشر 5.3 % هذا الأسبوع.
وتراجع مؤشر سوق دبي 2.5 %، إلى أدنى مستوى له منذ السابع من تموز (يوليو) وسجل أكبر خسارة بين الأسواق الخليجية هذا الأسبوع بهبوطه 7.4 %.
وقال جون سفاكياناكيس من شركة ماسك السعودية للاستثمار "لم يندهش أحد من محدودية الضربة الأميركية المحتملة، لكن المستثمرين يتوقعون مزيدا من المخاطر النزولية قبل الهجوم. و"يتمحور عدم التيقن حول موعد تنفيذ الهجوم ورد حلفاء سورية".
وانخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.4 %، لتبلغ خسائره الأسبوع الماضي 1.7 %. وحدت من الخسائر عودة صائدي الصفقات إلى السوق لاقتناص أسهم قيادية.
وزاد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر شركة في المنطقة من حيث القيمة السوقية وأكبر منتج للكيماويات في العالم 0.3 %. وصعد أيضا سهم مصرف الراجحي ذو الثقل في السوق 0.3 %.
وقال محللون إن عمليات الشراء الانتقائي للأسهم القيادية في السعودية وبورصات خليجية أخرى مدعومة بعوامل أساسية قوية مثل النمو الاقتصادي وطلب المستهلكين إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط.
وقال سفاكياناكيس "تبدو الأسعار الآن جذابة نظرا للتصحيح وهناك عملية تقييم للمخاطر مقابل المكاسب".
وتراجع مؤشر بورصة قطر 1.6 % مسجلا أدنى مستوياته منذ 24 حزيران (يونيو) ومنخفضا 4.3 %، الأسبوع الماضي.
وهبط مؤشر سوق الكويت 0.7 %، لتبلغ خسائره الأسبوعية 5.4 %. وتراجعت السوق التي يهيمن عليها المتعاملون الأفراد للجلسة العاشرة على التوالي مسجلة أطول موجة هبوط في 15 شهرا.
وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.4 %، بعد محاولة لاغتيال وزير الداخلية.
وما تزال معنويات المستثمرين ضعيفة بينما تحاول الحكومة المؤقتة السيطرة على الموقف الأمني حيث ما تزال هناك احتجاجات من جماعة الإخوان المسلمين منذ عزل الرئيس محمد مرسي.
وقال محمد رضوان مدير المبيعات الدولية لدى فاروس للأوراق المالية "السوق هشة للغاية وعمليات الشراء أنهكت المستثمرين المحليين.
"يبدو أن مشاركة الأجانب في السوق ستظل محدودة حتى تتضح خريطة الطريق الحكومية".
وفي أنحاء أخرى ارتفعت الأسهم العالمية مدعومة ببيانات قوية عن مبيعات السيارات في الولايات المتحدة مع تجاهل المستثمرين للصراع في سورية. وتماسك خام برنت فوق 115 دولارا للبرميل. (رويترز)