شفيق : البرادعي مش مصري

المدينة نيوز - أكد الفريق أحمد شفيق - المرشح الرئاسي الخاسر - أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة إذا خاض سباقها الفريق أول عبد الفتاح السيسي، لافتًا إلى أن وجوده في الإمارات مكَّنه من نظام الإسلاميين.
وأضاف «شفيق» في لقاء تليفزيوني على قناة «دريم 2» مع الإعلامي وائل الإبراشي: «إذا وجدت إصرارًا وتكليفًا من عدد من المواطنين الكرام سأترشح مثل المرة الأولى، وكل ده مرهون لو السيسي لم يخض الانتخابات، وإذا خاض الانتخابات ستكون له الأولوية المطلقة»، مشيرًا إلى أن الدول المتقدمة «تستفيد من الجنرالات لأنه يتم إعدادهم بشكل جيد، والعسكر فيهم ناس أكثر علمًا، والدول المتحضرة تنتقي اختيارها»، حسب تعبيره.
وقال شفيق: «سأقيم دعاوى قضائية ضد مرسي؛ لأنه أساء لي في وقت حرج، وقال: إن فيه صفقات طائرات هو يعرف عن الطائرات حاجة غير إنها تشيله من هنا تحطه هنا، وهو بيخرف يتحمل تخاريفه»، معتبرًا أن وجوده في الإمارات مكَّنه من «توجيه اللكمات لنظام الإخوان»، حسب تعبيره.
وكشف عن حوار دار بينه وبين المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق، عقب إعلان فوز الرئيس المعزول محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية بيومين، وأوضح: «المشير قال لي: إيه أخبار النتيجة يا أحمد؟ فقلت: الجمهور بيحمل (اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية) تبعات هذه الأخطاء، فقال لي: يعني الناس شايفة إن اللجنة أخطأت؟ فقلت له: على فكرة هاطلع أعمل عمرة وهارجع بعد 4 أو 5 أيام، وقلت له: طبقًا للموقف لو تبلور كما في ذهني قد يطول الوقت، فقال لي: ليه هو فيه حاجة مقلقة بالنسبة لك؟ فقلت له: هذا إحساسي».
واستطرد «شفيق» قائلًا: "توقفت عن الظهور الإعلامي عقب الإطاحة بمرسي حتى لا أظهر بطلاً"، حسب قوله، لافتًا في الوقت نفسه إلى أنه لن يعود إلى مصر إلا بعد انتهاء نظر القضايا المرفوعة ضده، مضيفًا: «أثق في عدالة القضاء».
وتابع: «لما تكون بريء تعز عليك نفسك، وشغلي وتاريخي يشهد، ولما توليت المسؤولية في 25 يناير مفيش أزمة ومفيش مليم نقص، وتركت الاحتياطي 36 مليار جنيه، وعملت اللي عليَّا، ولما الناس قالوا: يمشي استقلت، وقلت للمشير في إحدى المرات: اعفيني أرجوك، فقال لي: إنت عاوز تخربها يا أحمد، وقال لي بعدها: إنت مش عايز تطلع فقدمت له استقالتي».
ووصف «شفيق» جماعة الإخوان المسلمين بـ«غجر» لأنهم «قالوا: طُظ في مصر»، معتبرًا أن «قضاة موتورين وجهوا الاتهامات ضده وقت وجود مرسي في الحكم، وواثق أنهم سيحاسبون قريبًا»، حسب قوله.
وأضاف: «أنا خدت المناصب اللي ممكن الإنسان يحلم بها وخدمت بلدي، وفاضل شهر على القضية».
وبسؤاله عن عدم تحمله الوقوف في قفص الاتهام إذا عاد لمصر، أجاب: «ليه.. ده مقابل إيه؟»، واستطرد بقوله: «هانزل لما تخلص الأمور، ومش هاعمل زي اللي بيقولوا ليا انزل عشان تطلع على كرسي الرئاسة علطول، وأؤكد مفيش أغلى على الإنسان غير كرامته».
وتساءل: «أنزل وبعد كل اللي عملته لبلدي وشعبي واحد يقول لي تعالى إنت في قوائم الوصول؟ اضمن لي قاض عادل وأخش في الحديد، وهذه سنة الحياة، لكن المولد اللي كنا فيه شيء فظيع»، في إشارة منه لفترة حكم مرسي.
وعن تقييمه لما فعله الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية السابق، باستقالته وقت فض اعتصامي «رابعة والنهضة»، قال «شفيق»: «يأخذ صفر، إنسان مش مصري، وهو مش مدرك الإخوان عملوا إيه في البلد؟».
وأضاف: «البرادعي لما جاء مصر كنت أنا وزير طيران وفتحت له الصالة على المساحة، وقالوا لي: الناس هاتكسر المكان، فقلت لهم الرجل عاد ونعطي له قدره، وأظن الشعب المصري ربنا فرجها له وأتاح له الفرصة اللي خليته يعرف زيد من عبيد»، معتبرًا أن البرادعي لديه «علاقات وثيقة مع الإخوان»، حسب قوله، مبررًا ذلك لأنه تم استقباله وقت عودته لمصر في المطارات من جانب «زعماء الإخوان». ( مفكرة الإسلام )