دبلوماسي إسرائيلي في واشنطن يرجح عدم موافقة الكونجرس على ضرب سورية

المدينة نيوز :-  أجرى مراسل راديو إسرائيل الاتصال التالي مع تسفي رفيح الملحق الإسرائيلي السابق في السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة لشؤون الكونجرس الأميركي وقد رصد اللقاء الإذاعي مراسل موقع جي بي سي نيوز في واشنطن وتاليا فحواه :

هل يجب أن نثني على جهود اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الذي يحاول مساعدة الرئيس أوباما في أخذ موافقة الكونجرس على العملية العسكرية؟

يجب أن نثني على اللوبي اليهودي في مقدرته على تجنيد الدعم لإسرائيل في جميع القضايا التي احتاجت إليها. إن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل كان يجب على إيباك أن يعمل في هذا المجال الذي لا يعمل فيه بصورة عامة، ورغم أنه مختلف عليه بين الأميركيين أنفسهم؟

لا زلت أتذكر أن إسرائيل منيت بانتقادات شديدة في السابق اتهمت خلالها بأنها هي التي جرت الولايات المتحدة إلى الحرب في العراق؟

إن هذه التهم قائمة من قبل جهات هامشية أميركية والتي تعتبر أن كل ما تفعله الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تكون إسرائيل هي التي دفعتها إليه. يجب أن نتذكر أن إيباك هي منظمة يهودية أميركية تعمل من أجل التنسيق بين مواقف الدولتين والحرص على مصلحتيهما. وهي جهة أميركية. ولا يمكننا أن نتجاهل أن إسرائيل هي جارة سورية، ومن ثم فإن ما يحدث في سورية يمس المصالح الإسرائيلية، والتهديدات التي تتعرض لها إسرائيل لا تقل في شدتها عن التهديدات التي تتعرض لها تركيا، السعودية وقطر، لذا إذا توجه الرئيس أوباما إلى إيباك وقال لأعضائها أنتم مواطنون أميركيون، وتؤيدون التحالف الأميركي الإسرائيلي، وأنا أتوجه إليكم كي تساعدوني، لأنني بهذه الخطوة أساعد إسرائيل أيضا حينما أقضي على التهديد السوري على إسرائيل، فهل بمقدور إيباك عدم الاستجابة لمطلب الرئيس ؟ .

إن التقارير تشير إلى أن أوباما لن ينجح في الحصول على موافقة الكونجرس، وفي هذه الحالة لن يكون الفشل فشل أوباما وحده، بل سيكون أيضا فشل إيباك، وهذا أمر خطير بالنسبة لإيباك ولنا، رغم أنه لا يوجد لديها خيار آخر، لأن مصلحة إسرائيل في الميزان، كما أن الرئيس يطلب مساعدتها، إن الرئيس يحاول طيلة الوقت التحدث عن مصلحة أميركية أمنية، لكن السيناتور الجمهوري ديفيد فيتر قال : لا يوجد تهديد أمني مباشر على الولايات المتحدة، ولا يوجد أية إثباتات مباشرة، وقال للجماهير الأميركية التي تشعر بالإرهاق من الحربين العراقية والأفغانستانية: إذا تورط الآن في حرب مع سورية، فمن أين سيجد القوة التي تمكنه من التعامل مع إيران؟ إن التورط في سورية سيخرب المقدرة والجاهزية الأميركية لمهاجمة إيران. لقد هاجم العراق على عهد صدام حسين الأكراد بالأسلحة الكيميائية ولم نتدخل، وكذلك هناك حالات أخرى لم نتدخل فيها، فلماذا نتدخل الآن ؟ .

( المصدر : جي بي سي نيوز - واشنطن ) .