البشير يشارك في ملتقى خبراء التخطيط الاستراتيجي في اتحاد جامعات العالم الإسلامي

المدينة نيوز:- أكد الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية الدكتور مصطفى إدريس البشير في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح ملتقى خبراء التخطيط الاستراتيجي في اتحاد جامعات العالم الإسلامي أن هذا الملتقى العلمي المهم يأتي في مرحلة دقيقة تمر بها أمتنا العربية والإسلامية والعالم أجمع في ظل العولمة والعالمية وثورة المعلوماتية التي ألغت الحدود والحواجز الطبيعية والفكرية بين البشر وتلاشت المسافات وأصبحت الفضاءات الواسعة سوقاً مفتوحة للمنافسة في تبادل المعلومات والخبرات في كافة المجالات عبر وسائط الاتصال والمعلوماتية الحديثة.
وأضاف البشير أن ثورة المعلومات هذه تجعل المسؤولية أمام منظماتنا العاملة في التعليم العالي على وجه الخصوص كبيرة، خاصة وأن قيادة النهضة العلمية والتربوية والثقافية ونشرها والتحكم في أساليب استخدامها في كافة المجالات في عالم اليوم ليست بأيدينا، وإسهامنا فيها متواضع جداً، ولا يتعدى التلقي السلبي والاستهلاك غير الموجه، وإننا إن لم نتدارك ذلك بتضافر جهودنا جميعاً فسنظل في مؤخرة الركب، وقد يمتد الإقصاء والتهميش إلى طمس الهوية وسلب الإرادة بالكامل، ولذلك نحتاج تضافر وتكامل جهود مؤسساتنا في كافة التخصصات داخل وطننا العربي والإسلامي والاستفادة من الإمكانات المادية والبشرية التي تذخر بها منطقتنا العربية والإسلامية وتسخيرها لإنتاج المعارف والابتكارات التي تعين الأمة على النهوض من كبوتها الحالية لتواكب النهضة العلمية والتقنية الهائلة في عالم اليوم مع المحافظة على هويتها وتفردها.
من جهته قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة إن الجامعة أخذت على عاتقها إظهار صورة الإسلام السمحة ودعمها للوسطية واحترام الآخر، ونبذ التطرف مستندة في ذلك إلى فكر صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي ترجمها من خلال رسالة عمان السمحة.
وافتتح الطراونة مندوباً عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي أعمال ملتقى خبراء التخطيط الاستراتيجي في اتحاد جامعات العالم الإسلامي الذي نظمته الجامعة الأردنية بالتعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث أكد خلال الافتتاح أن رسالة عمان جاءت لإبراز الصورة الحقيقية للإسلام ووقف التجني عليه ورد الهجمات عنه.
وبدوره، قال وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي الدكتور خالد عبد الغفار آل عبد الرحمن إن الهدف من المتلقى مناقشة وثائق تفعيل مركز خبراء التخطيط الاستراتيجي في جامعات العالم الإسلامي، ومناقشة وثائق لتفعيل إدارة تبادل البرامج والطلاب وهيئة التدريس في جامعات العالم الإسلامي لرفع مستوى البحوث العلمية وتطوير التعليم العالي وتشجيع تدريس لغة القرآن الكريم والثقافة الإسلامية في الجامعات الأعضاء التي يحتضنها الاتحاد العام للجامعات الإسلامية.
من جهة أخرى، استعرض مدير الأمانة العامة لاتحاد جامعات العالم الإسلامي الدكتور الغريب زاهر إسماعيل رؤية مركز خبراء التخطيط الاستراتيجي في توفير سند علمي للمصالح الاستراتيجية في مجالات التعليم لدول العالم الإسلامي بما يعزز تميز المؤسسات التعليمية في تلك الدول.
وأشار إسماعيل إلى أن المركز يعتمد في رسالته تقديم الدعم الفني لإعداد وتطوير وتنفيذ خطط واستراتيجيات التعليم الجامعي والبحث العلمي للدول الأعضاء في ضوء المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية.
وانطلاقاً من حرص اتحاد جامعات العالم الإسلامي بأهمية العمل لمستقبل التعليم الجامعي على المدى الطويل نوه إسماعيل أن هذا جاء الملتقى لمناقشة تطبيق التخطيط الاستراتيجي في الجامعات الأعضاء كمنهج نظامي يستشرف آفاق المستقبل، ويرصد جوانب القوة والضعف والتحديات التي تواجه مستقبل التعليم الجامعي.
وناقش الملتقى على مدار خمسة أيام عدد من المحاور والجلسات العلمية حول الخطط الاستراتيجية في جامعات العالم العربي والإسلامي، ومقترحات لمركز التطوير الأكاديمي في اتحاد جامعة العالم الإسلامي، وأوراق عمل حول أوجه التعاون بين مركز خبراء التخطيط الاستراتيجي والجامعات الأعضاء في الاتحاد، وكيفية إدارة تبادل البرامج والطلاب وهيئة التدريس.
وتضمن الملتقى في يومه الأول جلستين علميتين تناولت الأولى منها مناقشة الخطة الاستراتيجية للجامعة الأردنية قدمها نائب رئيس الجامعة الأردنية لضمان الجودة والبحث العلمي الدكتور محمد وليد البطش واستعرض من خلالها رؤية ورسالة الجامعة للوصول نحو العالمية، ومحاور خطة الجامعة الاستراتيجية والتي حملت شعار (التحول نحو العالمية) لتطوير وتعظيم الإنتاجية العلمية والبحثية بهدف تحقيق الجودة بمعايير عالمية، وصولاً إلى تصنيف متقدم بين أفضل خمسمائة جامعة في العالم.
يشار إلى أن الملتقى شارك فيه رؤساء جامعات أردنية وجامعات من خارج الأردن منهم: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك سعود، وجامعة حائل، وجامعة طيبة من المملكة العربية السعودية، وجامعة العلوم الإسلامية في موريتانيا، وجامعة العلوم الماليزية، وخبراء ومتخصصون من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وجامعة مصراتة في ليبيا، وجامعة الخليل في فلسطين، وكليات الشرق العربي للدراسات العليا، ووفد من الجامعة الإسلامية.