منتخب النشامى يتأهل للملحق العالمي بفوزه على أوزبكستان

المدينة نيوز - فاز المنتخب الاردني لكرة القدم على منتخب اوزباكستان بركلات الترجيح بـ 9 اهداف مقابل 8 ، بعد التعادل الايجابي بهدف من كلا الجانبين خلال الوقت الاصلي والاشواط الاضافية للمبارة .

و كتب النشامى  تاريخا جديدا للرياضة الاردنية اثر نجاحهم في التأهل الى الملحق العالمي لمونديال كأس العالم بكرة القدم بعدما نجحوا في الفوز على اوزبكستان بركلات الجزاء الترجيحية (9-8) بعد التعادل في الوقتين الاصلي والاضافي (1-1) في اللقاء العصيب الذي انتهى في ستاد باختاكور في العاصمة الاوزبكية طشقند وسط اجواء هستيرية كان ابرزها انقطاع التيار الكهربائي عن الملعب واخرها انقطاع البث التلفزيوني الخاص بقناة الجزيرة الرياضية اثناء تنفيذ ركلات الترجيح..!! .

ونجح النشامى في تسجيل الفوز بعدما قدموا اداء متطورا عكس لقاء الذهاب خاصة في الشق الدفاعي الذي ظهر خلاله لاعبو المنتخب الوطني الاردني طيلة مجريات اللقاء -باستثناء كرة الهدف الاوزبكي الاول- ونجحوا في جر اصحاب الارض لركلات الجزاء الترجيحية التي ابتسمت لنشامى الاردن بقيادة افضل حراس القارة الاسيوية عامر شفيع الذي نجح في صد الركلة الترجيحية الاخيرة واهدى الاردن بطاقة التأهل للملحق العالمي المقرر شهر تشرين الاول المقبل بملاقاة خامس قارة امريكا الجنوبية (اورغواي او فنزويلا).

وعاش الاردنيون لحظات عصيبة ليس لما آلت اليه مجريات اللقاء بل حين انقطع البث التلفزيوني للجزيرة الرياضية بسبب ظروف خارجة عن المصدر ليتابع اكثر من 7 مليون نسمة ركلات الترجيح بصوت الزميل محمد الجبور من طشقند الذي اعلن عن فوز الاردن في النهاية لتعم الافراح المملكة في جيمع محافظاتها..

وبالعودة لمجريات اللقاء الذي ننقله لكم عن موقع " جي بي سي سبورت " ، وعلى عكس التوقعات تلقت الشباك الاردنية هدفا مبكرا صادما للطموحات اثر فيما بعد على مجريات الشوط الاول واداء النشامى بينما زاد من تحركات اصحاب الارض وفي اطماعهم للتعزيز لكن النشامى خطفوا التعادل في الدقائق الاخيرة من عمر الشوط الاول بإمضاء سعيد مرجان.

النشامى تعرضوا للضغط كما هو متوقع في البداية ثم دفعوا الثمن بهدف مبكر لم يؤثر على طموحات اللاعبين بشكل ممتد زمنيا وبدأو بتنظيم صفوفهم شيئا فشيئا لكن النشامى لم ينجحوا في اختراق حائط الصد الدفاعي لاصحاب الارض فكانت الحلولة متتعدة لكن ذلك لم يمنع من وجود اخطاء في التمرير فبقي الحال على ماهو عليه.

اعتمد النشامى على تشكيلة مغايرة لموقعة الذهاب إذ فاجئ المدير الفني للاردني حسام حسن المتابعين بإجلاس حسن عبد الفتاح وشادي ابو هشهش معولا على عامر شفيع في حراسة المرمى، وتمركز الثنائي محمد مصطفى وأنس بني ياسين في العمق الدفاعي وعديزهران ومحمد الدميري في الرواقين الايمن والايسر واوكلت مهمة صناعة الالعاب للقائد عامر ذيب الذي وجد اسنادا متقطعا من لاعبا الارتكاز سعيد مرجان واحمد سمير الى جانب خليل بني عطية لتمويل المهاجمين احمد هايل ومصعب اللحام.

وفي الشق الاخر قاد جيباروف الهجوم الاوزبكي المسند من الثلاثي فيتالي دينسوف وانزور اسماعيلوف وجاسور حسنوف ووقف دفاع اوزبكستان منيعا امام مرمى الحارس ايغور كريمتس من خلال الرباعي الدفاعي سيرفر دجيباروف، واوديل احمدوف، باخودير، لافراغ لاعبي الوسط اسلوم توهتاحجاييف ، وسانجور تورسنوف ،وتيمور كابادزه وتحرك اصحاب الارض بايقاع سريع ما منحهم الفرصة للاستفاد من خطأ مباشر نفذها جيبارف تابعها انزور اسماعيلوف الذي اعادها لشباك شفيع اول اهداف اللقاء..د(5).

الهدف تسبب في زيادة اطماع الاوزبكيون بدلا من ان يكون عاملا محفزا للتعويض بالنسبة للنشامى فواصل المنتخب الاوزبكي تقدمه صوب مرمى شفيع الذي زاد ببسالة عن شباكه قبل ان تنحصر الالعاب في وسط الميدان التي شهدت عودة ميمونة للذيب واحمد سمير وتراجعا لاحمد هايل ومصعب اللحام هروبا من الرقابة.

في ظل صعوبة الاختراق التي وجدها النشامى لجأ اللاعبون لممارسة التسديد البعيد فجرب احمد سمير حظه بتصويبة قوية بجانب القائم لكن اصحاب الارض واصلوا الهجوم وتوالت فرص الخطيرة لهم على مرمى شفيع قبل ان يعود احمد سمير مجددا بفرصة خطيرة بتسديدة علت العارضة.

التسديد كان السلاح الوحيد في يد النشامى ومنه جاء الفرج إذ توغل احمد هايل وتبادل الكرة مع عامر ذيب فارتدت الكرة خارج الجزاء فوجدت المتأهب سعيد مرجان الذي هيأها ثم دكها في الشباك من بعيد هدف التعادل للنشامى في د. 42 ملأت الشباك وذهب ما تبقى من وقت دون اي جديد لينتهي الشوط بالتعادل 1-1.

الشوط الثاني جاء مليئا بالمجريات منذ انطلاقته ورمى اصحاب الارض بثقلهم في ظل التعادل غير المجد بالنسبة لهم بينما دفع مدرب النشامى حسام حسن بورقة عبد الله ذيب بديلا لخليل بني عطية لتفعيل القوة الهجومية ومن اللمسة الاولى نفذ ذيب كرة ثابتة متقنة حاذت الشباك الاوزبكية،واشتعل اللقاء من خلال تبادل السيطرة ولجأ النشامى لتمتين الدفاعات والثبات الدفاعي وفرض الرقابة اللصيقة امام مرمى شفيع الذي وقع تحت ضغط الركنيات الاوزبكية.

تواصل الهدير الهجومي للقاء مع انتصاف الحصة الثانية وتبادل المنتخبان الهجوم لكن دون تشكيل الخطر على الشباك وتعددت المحاولات الهادفة للبحث عن طريق مجدي يوصل للمرمى دون جدوى،ووسط تبديلات اوزبكية متواصلة،صبت في خانتهم في امتلاك الكرة والسيطرة فيما بعد ومرت الدقائق ثقيلة قبل ان يزج حسام حسن بعدنان عدوس بديلا لاحمد سمير،فتحسن اداء النشامى لكن دون ان ينجحوا بتشكيل اي خطورة،وفي الدقائق الاخيرة دفع المنتخب الوطني الاردني بورقة عدي الصيفي بديلا لمصعب اللحام لكن دون اي جديد لتنتهي احداث الوقت الاصلي بالتعادل 1-1 وذهب المنتخبان لاشواط اضافية.

ولم يشهد الشوط الاضافي الاول في دقائقه الاولى اي جديد قبل ان تتوقف المجريات نظرا لانقطاع التيار الكهربائي عن الملعب ليتوقف اللعب لمدة زادت عن 10 دقائق ثم عادت المجريات من 100 دقيقة لعب وجرب البديل عدي الصيفي كرة قوية من خارج الجزاء مرت بجانب المرمى ،فيما استبسل شفيع في ابعاد الاخطار التي هددت مرماه في الشوط الاضافي الثاني الذي انتهى كما بدأ بالتعادل الايجابي...ويصار اللجوء للركلات الترجيحية التي ابتسمت للاردن في النهاية (9-8).