طموحات شبابية وتحالفات عشائرية تتصدر حراك "تكميلية رابعة الكرك"
المدينة نيوز- يشهد لواء الأغوار الجنوبية حراكا انتخابيا نشطا، بعد تحديد التاسع من تشرين الثاني المقبل موعدا لإجراء الانتخابات التكميلية للدائرة الرابعة في محافظة الكرك، والتي شغر مقعد ممثلها في مجلس النواب السابع عشر بوفاة النائب محمود الهويمل.
ومع اقتراب موعد الترشح المحدد بثلاثة أيام هي الخامس والسادس والسابع من تشرين الاول تتسارع وتيرة الاجتماعات واللقاءات الانتخابية بين مختلف أبناء اللواء البالغ عدد سكانه قرابة 50 الفا، موزعين في تجمعين سكانيين رئيسيين هما غور المزرعة وغور الصافي.
مواطنون قالوا ان النشاط الانتخابي يتخذ طابعا عشائريا مع بروز تيارات شبابية تسعى إلى التجديد ومحاولة منح الشباب فرصة لتمثيل اللواء، مضيفين أن التحالفات العشائرية التي تعد عرفا ملزما للكثيرين تلعب دورا كبيرا في المشهد الانتخابي المرتقب بما تفرضه من التزامات مستقبلية تجري في ظلها الانتخابات التكميلية.
ووفق مواطنين، فأن وضع اللواء الاقتصادي والاجتماعي وما يعانيه من مشكلات خدمية وأخرى تنموية، يتطلب اختيارا مبنيا على أسس ديمقراطية، بما يتناسب والمصلحة الوطنية.
الناشط الشبابي مالك العجالين من غور المزرعة، أشار إلى أن لواء الأغوار الجنوبية يتميز بترتيباته العشائرية، التي تحدد الحق في الترشيح والدور، وهي بحسب العجالين ترتيبات داخلية مشفوعة بمواثيق ملزمة للجميع يتم بعدها التوجه لطلب الدعم والمؤازرة، مؤكدا أن الانتخابات التكميلية تجري في ظل هكذا ترتيبات يصعب تجاوزها.
ولفت الى جهود شبابية تبذل لتغيير هذه القواعد المتبعة، من خلال الرغبة في خوض غمار المشاركة، وسط اقبال كبير وسعي شخصيات برلمانية سابقة للحصول على دعم عشائرها.
وقال الناشط الاجتماعي خلف نزال الهويمل، ان الجميع حريص على إنجاح الانتخابات التكميلية، وسط تنافس متعدد الأوجه، مشيرا الى تطور الدور الشبابي من خلال تجمع شباب الاغوار واللجان الشعبية والتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لنشر فكرة ان الانتخابات البرلمانية حالة وطنية، وتحفيز المواطنين لاختيار الكفاءة الوطنية القادرة على التعامل مع مختلف القضايا، مع مراعاة التمثيل المحلي للمنطقة او الدائرة.
(بترا)
