قبيلة بني صخر وعشائر الشراكسة يؤكدون التزامهم بمحتوى الوثيقة التاريخية بينهما
المدينة نيوز- اجتمعت عشائر الشراكسة وقبيلة بني صخر مساء الاحد، لتعميم وثيقة الأخوة والصداقة التاريخية بين الطرفين، بحضور اصحاب السمو الامراء علي بن نايف وعاصم بن نايف ونايف بن عاصم.
وجاء الاجتماع الذي عقد في مبنى النادي الأهلي الاردني، للتأكيد على البنود الواردة في الوثيقة الجديدة، التي جاءت بمبادرة من المجلس العشائري الشركسي والشيخ مجحم الخريشا، لتأكيد وثيقة الاخوة والصداقة التي كانت قد وقعت بينهما في بداية القرن العشرين.
وتؤكد الوثيقة الجديدة، الانتماء الخالص للوطن ارضا وشعبا ودولة وقيادة، مثلما تؤكد على علاقة الاخوة في الدين والهوية والارث الحضاري والمصير المشترك، الى جانب الحقوق الادبية ووشائج القربى والدم والنسب والجوار باعتبارها علاقة للحاضر والمستقبل.
وقال رئيس الوزراء الاسبق فيصل الفايز في كلمة له خلال اللقاء، لقد حبا الله تعالى الاردن بقيادة هاشمية حكيمة متسامحة وشجاعة، مثلما حباه بمكونات اجتماعية من مختلف الاصول والمنابت، الامر الذي عزز من لحمة الشعب وولائه الصادق لوطنه وقيادته.
وتمنى الفايز ان يعمم نموذج المبادرة في مختلف القرى والبوادي والارياف والمخيمات، مشيرا الى ان مثل هذه الخطوة سترسخ مقتضيات الوحدة الوطنية، التي تشكل فخرا واعتزازا للاردنيين على الدوام.
وقال الشيخ مجحم الخريشا، ان اهمية الوثيقة التاريخية باعتبارها تشكل عهدا وثيقا يسير عليه الابناء والاحفاد مثلما سار عليه اسلافهم، مشيرا الى أن هذه العشائر ضربت اروع الامثلة في الاخوة، والشراكة في الدفاع عن فلسطين وحماية الاردن الى جانب العشائر الاردنية.
واضاف الخريشا ان تجديد الوثيقة يأتي ادراكا للتطورات التي يمر بها الوطن في هذه الظروف الصعبة، الامر الذي يستوجب رص الصفوف وتمتين اواصر المحبة، وانجاح العملية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتصدي لأية اخطار قد تتهدد الوطن.
من جهته اكد رئيس المجلس الشركسي الاردني، عدنان مولود كلمات شكاخوا، ان تعظيم المصلحة الوطنية وتقديمها على المصالح الشخصية يأتي في اطار اردن موحد تمثل فيه العشائر الهيكل الرئيسي، والروح الفاعلة للمحافظة على ارث الوطن وبناء اقتصاده بشكل يضمن نهضته وعزته.
واستذكر الاعلامي احسان شقم، المراحل والظروف التي مرت بها هجرة الشركس الى الاردن، واصفا مجيئهم لهذا البلد، بأنه هداية رزقوها حينما التقوا خيار الناس من ابناء الاردن عامة وبني صخر بشكل خاص.
واعتبر العين محمد المور ان هذه الوثيقة تعد استكمالا واستمرارا للعلاقة التاريخية المتميزة التي رسمها الاباء والاجداد قبل قرن من الزمان، ليمضي هذا الجيل متنكبا هذا النهج المبارك.
من جهته استذكر فضيلة الشيخ سعد شمس الدين، حلف الفضول الذي حضره الرسول عليه السلام، وما تصالحت عليه القبائل من خير اكتنف الجميع، داعيا الشباب للمحافظة على هذه الوثيقة، تمهيدا لتوسيع الحوار والسعي للتكاتف، مصداقا لقوله تعالى:" واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا".
وقال الشيخ بركات الزهير، ان ابناء الاردن كونهم عشيرة واحدة، تنعم بقيادة هاشمية تمتد جذورها الى بيت النبوة، يستوجب الحفاظ على القيم والتقاليد العشائرية التي سار عليها الاباء والاجداد.
من جهته قال العين الدكتور غازي الزبن، ان الاردن رسم اجمل صورة باحتضانه المهاجرين والانصار بفضل القيادة الهاشمية، معتبرا ان هذه الوثيقة هي ترسيخ للاخوة الصادقة بغية الانطلاق نحو المزيد من التعاون والانجاز.
وقال الشيخ مدالله العيطان، ان رجال الاردن وعشائره اسسوا الدولة، فكانت مظلة الهاشميين التي اسبغت فوق الجميع ودا ومحبة وعطاء.
وتنص بنود الوثيقة الجديدة، على ان الوثيقة هي عهد وميثاق غليظ لهذا الوطن باعتباره امانة، لحمايته من الاخطار التي تتهدده والسعي الدؤوب لرفعته وجعله طليعة في مشروع الامة النهضوي والتحرري، مثلما نصت على تشكيل لجنة عليا من الطرفين لمراقبة التنفيذ العام لهذه الاتفاقية واستمراريتها، وتطوير الاهداف المتفق عليها.
(بترا)
