اجتماع يناقش اساليب جديدة لتمويل التنمية بالمنطقة العربية

المدينة نيوز- بدأ خبراء عرب واجانب في عمان الاحد مناقشة اساليب جديدة تتعلق بموضوع تمويل التنمية في المنطقة العربية، وذلك خلال اجتماع تنظمه غرفة صناعة الأردن بالتعاون مع اللجنة الاجتماعية والاقتصادية لغربي آسيا (الاسكوا).
وقال رئيس الغرفة ايمن حتاحت ان الحصول على التمويل بات من أكبر التحديات التي تواجه منشآت الأعمال في منطقتنا العربية والعالم أجمع.
وأضاف ان التقارير الدولية تشير الى أن الحصول على التمويل وكلف الاقتراض على رأس المعوقات التي تواجهها منشآت القطاع الخاص العربية ما يحتم على منظمات الأعمال التصدي لذلك والبحث عن طرائق جديدة لتوفير التمويل اللازم لجميع القطاعات الاقتصادية.
واوضح رئيس الغرفة أن الحكومات لم تعد قادرة وحدها على توفير ما يلزم للنهضة الاقتصادية والتنمية في منطقتنا العربية، ما يتعين على القطاع الخاص أن يقوم بدور رئيسي في جذب الاستثمار وتحسين المناخ الاستثماري وتنويع الانتاج والتركيز على المكون التكنولوجي والعنصر البشري بالتأهيل والتدريب وترشيد القرارات المتعلقة بالانتاج والتمويل والتسويق.
وقال حتاحت ان القطاع الخاص لن يتمكن من اداء الدور الريادي المطلوب منه إلا بدعم حكومي يضمن إيجاد إطار تشريعي محفز ومستقر، بالإضافة إلى دعم من غرف الصناعة والتجارة ومنظمات الاعمال لايجاد بيئة استثمارية جاذبة وقادرة على توطين الاستثمارات.
ولفت الى ان غرفة صناعة الأردن أسست وحدة متخصصة بالدعم الفني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تبلغ نسبتها ما يزيد على 90بالمئة من المنشآت العاملة بالمملكة، ولتكون مظلة لتنسيق الجهود المبذولة في تيسير وصول المنشآت إلى الخدمات الفنية والمالية اللازمة لتطورها ونموها وتمكينها لتكون قادرة على لعب دورها التنموي في الاقتصاد.
ودعا كبير الاقتصاديين ورئيس إدارة التنمية الاقتصادية والعولمة في (الإسكوا) الدكتور عبدالله الدردري الدول العربية للعمل على توفير تمويل مالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتمكينها من الحصول على الائتمان بأفضل التكاليف وأبسط الاجراءات وأقلها تعقيدا وقال : ان الخبراء المشاركين في الاجتماع سيناقشون سبل تطوير البيئة التمويلية بالمنطقة العربية لايجاد حلول لفوائض السيولة النقدية في البنوك والخروج من الأزمة التمويلية التي تعانيها معظم الاقتصاديات العربية وخاصة التمويل الموجه للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والمشروعات المتناهية الصغر بوصفها عصب الاقتصاد والموفر الاكبر لفرص العمل.
وبين ان المشاركين سيتطرقون للتمويل الإسلامي كأحد المصادر الجديدة للتمويل، ودور مؤسسات الاعمال في تسهيل وصول وحصول المنشآت الاقتصادية بشكل عام والصغيرة والمتوسطة منها بشكل خاص على التمويل، بالإضافة الى مناقشة آثار تحويلات العاملين في تمويل التنمية بالمنطقة العربية.
ولفت الدردري الى أهمية تحويلات العاملين العرب خارج اقطارهم في رفد التنمية الاقتصادية وتوفير ادوات جديدة للتمويل مبينا ان قيمة هذه التحويلات زادت اخيرا بمقدار الضعفين عن حجم الاستثمارات الاجنبية المتدفقة الى الدول العربية.
(بترا)