«الاتصالات» تطلق برنامجا لزيادة انتشار الانترنت فـي المناطق النائية

المدينة نيوز - أطلق وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس باسم الروسان برنامجا لزيادة انتشار الإنترنت في المناطق النائية يرتكز على شبكة الحزمة العريضة الوطنية.

وجاء إطلاق الوزير لهذا البرنامج على هامش المحاضرة التي ألقاها في ورشة العمل التي نظمها مجمع مهندسي الكهرباء والالكترونيات في الأردن، بعنوان دور وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في نهضة المجتمع الأردني.

ويرتكز البرنامج على شبكة الحزمة العريضة الوطنية التي تنفذها الوزارة بهدف ربط المدارس، الدوائر الحكومية، المستشفيات، والمراكز الصحية عن طريق ألياف ضوئية ذات سعات عالية.

ويشمل البرنامج الذي سيتم بالشراكة مع القطاعين الخاص والأكاديمي وخاصة شركة مايكروسوفت استخدام المدارس المربوطة على شبكة الألياف الضوئية كنقاط نفاذ لتمكين توفير خدمات الانترنت لأهالي القرى last mile، وتطوير الجهاز والموديم اللذان سيستعملان للولوج الى الشبكة العنكبوتية والغيمة Cloud التي ستحتوي على التطبيقات التي سيتم استخدامها، محليا في الأردن، ومركز البيانات الذي سيحتوي على السيرفرات والنظام التشغيلي الخاص بالغيمة وغيره من التطبيقات إضافة الى قواعد بيانات التي يخزن فيها المشتركون بياناتهم عن بعد بما يعرف بـ - Cloud Computing وتطوير وتجميع محتوى محلي وعربي ، إلى جانب الاعتماد على القطاع الأكاديمي الذي سيبني الكفاءات المتخصصة بكافة جوانب البرنامج Embedded Systems .

وقدم الروسان إيجازا عن أهداف الاستراتيجية الوطنية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمتمثلة في زيادة انتشار الانترنت في المملكة من 11% في عام 2007 إلى 50%، زيادة عدد العاملين في صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من حوالي 16 ألف إلى 35 ألف، إضافة إلى العمل على رفع إيرادات القطاع بمعدل ثلاثة أضعاف لتصل إلى 3 مليارات دولار في عام 2011.

واستعرض انجازات هذه الاستراتيجية، حيث ازداد انتشار الانترنت بين المستخدمين إلى 29% كما ارتفع دخل القطاع إلى 1ر2 مليار دولار من والعمالة المباشرة إلى 22 ألف موظف.

وأشار الروسان إلى البرامج التي وضعتها الوزارة لتحقيق أهداف الاستراتيجية، ففيما يتعلق بتحقيق الهدف الأول والمتمثل بزيادة انتشار الانترنت قامت الوزارة بالعمل نحو تقليل كلفة أجهزة الحاسوب واشتراكات الانترنت من خلال تنفيذ مبادرة حاسوب محمول لكل طالب جامعي والتي تم توسيع نطاقها لتشمل المعلمين والصحفيين إضافة الى توفير عروض اشتراكات انترنت مخفضة للمستفيدين منها.

 كذلك تم تخفيض ضريبة المبيعات على اشتراكات الانترنت المنزلية بمقدار النصف. وفي هذا السياق نوه الروسان بالأثر الايجابي للمناخ التنافسي لقطاع الاتصالات وما كان له من اثر مباشر على تعزيز البنية التحتية وتوفير خدمات إضافية بجودة أعلى وأسعار اقل.

كذلك تم تكثيف البرامج التي تسعى إلى تعميم مزايا التكنولوجيا وخدمات الحزم العريضة على المواطنين في جميع أنحاء المملكة من خلال شبكة الالياف الضوئية و برنامج زيادة انتشار الإنترنت في المناطق النائية السابق الذكر .

وفي إطار سعي الوزارة إلى إيجاد الرغبة والاهتمام باستخدام الانترنت، قال الروسان أن الوزارة تعمل حاليا وبالتعاون مع القطاع الخاص على تطوير استراتيجية لتسريع تطور ونمو صناعة المحتوى المحلي والعربي بما يشمل إنشاء مبادرة وطنية للأرشفة الرقمية، إضافة الى التركيز على تنفيذ خدمات الكترونية ذات اثر ايجابي مباشر على حياة المواطن .

وبين الروسان البرامج المستخدمة لتنفيذ الهدف الثاني من الإستراتيجية الوطنية والمتعلق بزيادة عدد العاملين في القطاع، حيث أطلقت الوزارة برنامج بناء القدرات الذي يرمي إلى جسر الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل برفده بكفاءات مؤهلة لتسيير الأعمال بمهنية عالية إضافة إلى الاستجابة إلى الحاجة العالمية لموظفين متخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات وأشار إلى مبادرة تأهيل وتشغيل خريجي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الجدد التي أطلقت مؤخرا، إضافة إلى بدء العمل المشترك مع الجامعات لتعديل مناهج تكنولوجيا المعلومات في سبيل تنمية المهارات وبناء جيل متمكن وعلى درجة عالية من المهارة في نواحي تكنولوجيا المعلومات بما يشمل ورشة العمل التي ستنظمها الوزارة خلال الشهر القادم في هذا الاطار للقطاعين الخاص والأكاديمي.

وفيما يتعلق بهدف الاستراتيجية الثالث المتمثل برفع إيرادات القطاع ، تحدث الروسان عن تحسين البيئة الاستثمارية والتنظيمية والتي من شأنها توفير الحوافز والتسهيلات المشجعة للمستثمرين بما يشمل إنشاء المناطق القتصادية الخاصة مثل المناطق التنموية والمنطقة الحرة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لبناء جاهزية الأردن كمركز للتطوير والدعم وتقديم خدمات الإسناد بالإنابة للمنطقة بأكملها، إضافة إلى تشجيع شركات القطاع الخاص على دراسة الخيارات المختلفة الكفيلة بزيادة قدراتهم التسويقية والإدارية والمالية نحو اختراق أكثر فاعلية للأسواق الإقليمية والعالمية.

واكد الروسان ان تنفيذ الوزارة لهذه المحاور وتحقيقها لهذه الأهداف ما كان ليشهد هذا النجاح لولا الشراكة الفاعلة ما بين القطاعين العام والخاص، والتي هي الركيزة الأساسية التي ستؤدي إلى تحقيق أهدافنا المشتركة نحو نمو القطاع وازدهاره بما يضمن تحقيق رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني.