اختتام اعمال الملتقى الاول حول التربية المدنية وتحديات المستقبل في الوطن العربي

تم نشره الأحد 17 تشرين الثّاني / نوفمبر 2013 12:38 مساءً
اختتام اعمال الملتقى الاول حول التربية المدنية وتحديات المستقبل في الوطن العربي
جانب من الحضور

المدينة نيوز :- نظم المركز الاردني للتربية المدنية بالتعاون مع مؤسسة كونراد اديناور الملتقى الاول حول التربية المدنية وتحديات المستقبل في الوطن العربي، بمشاركة مختصين في المجال التربوي وحقوق الانسان من تسعة دول عربية، في الفترة 12-13 تشرين الثاني 2013.

ويهدف الملتقى الى تقييم ما وصلت اليه البلدان العربية في مجال التربية المدنية، والوقوف عند الاشكالات التي تواجهها التربية المدنية في المنطقة العربية، اضافة الى التفكير في استراتيجية عربية تجعل من التربية المدنية عاملا مساعدا في انجاح التحولات الديمقراطية.

ومن ابرز المحاور التي ناقشها الملتقى كانت حول التربية على القيم الانسانية بالمنطقة العربية ، وثورات الربيع العربي وضرورة التربية المدنية، الى جانب عرض واقع التربية المدنية في البلدان العربية.

وخلال عرض مجموعة من الدول المشاركة لواقع التربية المدنية، تبين من واقع الاردنانه تم اعداد دراسة غايتهاتطوير مناهج التربية الوطنية والمدنية للمرحلتين الأساسية والثانوية في ضوء المعايير المعاصرة بما يتناسب والمجتمع الأردني، والاستفادة من الأنموذج المطور لمنهاج التربية الوطنية والمدنية وإعادة النظر في وثيقة النتاجات لمنهاج التربية الوطنية والمدنية.

اما واقع البحرين، تم تشكيل لجنة عملت على مدار سنةلاعداد وثيقة حقوق انسان وتاليف المناهج لادخال مفاهيم حقوق الانسان، والتركيز على جانب التسامح والمواطنة والاعتماد على الذات والتفكير المنتج، التواصل والتعليم الذاتي، وتم رصد المواد لكي تشمل جميع المواد الاخرى لكي تتناسب مع كل تخصص.

وبين واقع لبنان الذي حمل شعار "الانسان لا يصبح انسان الا بالتربية والاهمية التي تستحق"، على اعادة تاهيل المنهاج وتحديث مواد التربية المدنية كونهاتعتبرموحدة لجميع الشعب اللبناني، حيث شكلت 70% من مناهج المدارس، اضافة الى اغناء معارف التلامذة بهدف استثمار سلوكي، وتوعية المدارس والطلاب على معني مفهوم المواطنة، والتوجه الانساني والبناء الاجتماعي.

الى ذلك، تم عرض واقع  المغرب، والذي بين على مواصلة السير بمجال حقوق الانسان من خلال وضع استراتيجية وطنية ضمن اطر قانونية للتعامل مع جميع الجهات، واعتماد مبدأ المشاركة في التربية المدنية والمواطنة مع الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني، اضافة الى اعداد وتفعيل اندية المواطنة وحقوق الانسان بالمؤسسات التعليمية.

اما واقع سلطنة عمان، الذي بين انشاء لجنة وطنية لحقوق الانسان 2008، اضافة الى معالجة مادة التربية الوطنية بحيث تضمنت قدر اكبر من المعارف والمفاهيم والقيم، وتخصيصهاكمادة مستقلة.

وخرج المشاركون بعدة توصيات ضمن ثلاثة محاور رئيسية، التربية المدنية وتحديات المستقبل العربي، وكانت توصيات ذلك المحور تتمثل:تعاني الكثير من الدول العربية من نزاعات طائفية ودينية وعشائرية واقليمية، وتعد ثقافة التربية المدنية احدى وسائل حل تلك النزاعات، وللتربية المدنية دور اساسي في الاعتراف بالتنوع داخل الدولة وتعزيز الهوية والانتماء الوطني في نفس الوقت، وايضا في ضوء اشكال متنوعة من الصراعات داخل بعض الدول تعزز التربية المدنية من التفاهم والتعايش والتسامح وحل الخلافات بشكل سلمي وقانوني.

اما محور التربية المدنية في اجندة الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، فكانت التوصيات: الدعوة الى تأسيس ثقافة مبنية على المشاركة، ايلاء التربية المدنية المكانة اللازمة في اجنداتها لما لها من اثار في هذه الثقافة، الوعي بأن حماية المجتمع وحماية المكاسب الديمقراطية لا تكون الا بهذه الثقافة المدنية، الاتصال بالاحزاب والقيادات السياسية من قبل المنظمات غير الحكومية لحثها على تضمين التربية المدنية في برامجها، استثمار وتوظيف الاعلام مع الجهد المدني في نشر ثقافة التربية المدنية في المجتمع.

وكانت توصيات محور التربية المدنية ومصادرها الفكرية والفلسفية: الدينية بما فيها من جوانب نيرّة، تقيم مكانة للعقل، وتحترم التنوع، والتواصل الانسانيين، وتحفظ كرامة الانسان، والاعلان العالمي لحقوق الانسان والاتفاقيات والمواثيق المكملة، الدساتير والتشريعات الوطنية التي تقيم مكانة للعقل، وتتبنى حقوق الانسان والديمقراطية والمواطنة واليات التمتع بالحقوق والدفاع عنها، والقيم الانسانية الجامعة، واستغلال المراجع الفلسفية والفكرية العربية والعالمية.

وشارك في الملتقى 22 مشاركا مختصين في مجال التربية المدنية وممثلين عن وزارة التربية والتعليم ووزارة حقوق الانسان في كل من مصر والبحرين والمغرب وسلطنة عمان وفلسطين وتونس واليمن والعراق اضافة الى الاردن.

 

 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات