ورشة " التوجيه والإرشاد للأكاديميات " في الهاشمية

المدينة نيوز :- دعت الأكاديميات المشاركات في ورشة عمل حول "الإرشاد والتشبيك للأكاديميات" Women Mentoring and Networking إلى مأسسة عملية التوجيه والإرشاد للأكاديميات وخاصة اللواتي مازلن في بداية مشوارهن، والاستمرار بالتواصل البناء بينهن في مجال العمل الأكاديمي، مؤكدات أن الإرشاد والتوجيه بين الزملاء الأكاديميين والأكاديميات يعد جزءا هاما من واجباتهم تجاه وطنهم ومجتمعهم. وتأسيس شبكة تواصل وتعاون مستمر وتبادل الخبرات والتجارب بين الأكاديميات في الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة والمؤسسات البحثية والعلمية.
وأكدن الأكاديميات أهمية المشاركة الفاعلة في هذه الشبكة وتوسيعها وتطويرها وتقديم خدمات نوعية في الإرشاد والتوجيه والنصح والمشورة والتعاون الدائم وتقديم التسهيلات والدعم النفسي والمهني والاجتماعي لهن مما يمكنهن من تطوير قدراتهن وأنفسهن.
وعقد الورشة مركز ضمان الجودة الأكاديمية في الجامعة الهاشمية بالتعاون مع مكتب تمبوس الوطني في الأردن بمشاركة نخبة من الأكاديميات من الجامعات الأردنية.
وأكد الدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة الهاشمية أهمية التعاون والتشبيك بين الأكاديميات الأردنيات العاملات في مختلف الجامعات والمؤسسات من أجل تعزيز قدراتهن ورفد الوطن بخبراتهن المتميزة. معربا عن اعتزازه بدور الأكاديميات والعاملات والطالبات في الجامعة حيث يساهمن بجد وإخلاص في نجاح الجامعة وتقدمها، مؤكدا أن المهم في الإنسان "عقله لا جنسه"، مبينا أن نسبة الطالبات (الإناث) تصل إلى (61%) من مجموع عدد طلبة الجامعة البالغ (30) ألف طالب، وتصل نسبة الأكاديميات إلى (27%) من مجموع أعضاء هيئة التدريس الذي يقارب الـ(600) عضوا، كما تشكل الإداريات ما نسبته (35%) من مجموع الإداريين البالغ عددهم نحو ألف إداري. مشيرا إلى أن هناك (3) عميدات في مجلس عمداء الجامعة الهاشمية.
وقدمت الأستاذة الدكتورة رويدا المعايطة مستشارة صاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين المعظمة/وزيرة التعليم العالي السابقة، المحاضرة الرئيسة في الورشة نظرا لتجربتها الريادية في القيادة حيث تدرجت في المواقع الأكاديمية من عضو هيئة تدريس لغاية رئيسة جامعة ووزيرة تعليم عالي.
وقالت الدكتورة المعايطة التي عملت كأول إمرأة في موقع رئيس جامعة أردنية إن تمكين المرأة ودعمها ومساندتها هو مساندة ودعم للمجتمع بأكمله للوطن باتساعه، مشيرة إلى أن القائد الناجح في أي موقع كان هو من يقوم بدور المساند والمُيسر والناصح الأمين في العمل، كما يساهم في إتاحة الفرص للفريق الذي يقوده، ويُرشده إلى الطريق السليم، ويخرج من فريقه الطاقات الكامنة ويعززها مما يحقق أفضل النتائج للمؤسسة وبالتالي للوطن، وقالت: "إن بلدنا الأردن بقيادته الهاشمية يستحق منا الأفضل رجالا ونساء". ودعت النساء الأكاديميات إلى تطوير عملية التوجيه والمساندة والإرشاد وتوسيع مجالاتها بما يحقق أفضل النتائج للجميع. وأكدت أن القيادة والانجاز والعطاء لا يقيده جنس أو لون بل هو متاح لكل من يسعى للأفضل ويطر من قدراته ومهارته ويساعد ويدعم فريقه العامل معه.
وشاركت في الجلسة النقاشية كل من: الأستاذ الدكتورة ليلى أبوحسان أستاذة الفيزياء في الجامعة الأردنية التي وصلت إلى موقع "عين" في مجلس الأعيان، دعت إلى استغلال جهود النساء الأكاديميات بالشكل الأمثل ودعت إلى استخدام مفهوم "التبني المهني" رديفا لمفهوم التوجيه والإرشاد للأكاديميات، وكما تحدث النائب الدكتورة ريم أبودلبوح عن تجربتها في العمل العام ثم الأكاديمي ثم العمل البرلماني وكيف واجهت التحديات المجتمعية في افتتاح مكتب محاماة كأول فتاة في محافظة المفرق.
ودعت الأستاذة الدكتورة هالة الخيمي نائب رئيس الجامعة الأردنية السابق إلى الاستماع للأكاديميات في كيفية عمل التعاون والتشبيك وآليات الإرشاد والتوجيه المناسبة لهن.
وتحدث السيدة بينلوبا شهاب مدير عام شركة مونو جو التي تهتم بالابتكارات في مجال التكنولوجيا الحيوية عن تجربتيها في مجال ريادة الأعمال ودعم المشاريع الريادية.
مدير مركز ضمان الجودة الأكاديمية في الجامعة الهاشمية الدكتور بشار حماد أشار إلى أن المركز يقوم بالعديد من النشاطات الهادفة إلى تحسين نوعية العملية التدريسية خاصة تطوير مهارات وقدرات أعضاء هيئة التدريس والتشبيك بينهم.
وتم مشاركة عدد من الأكاديميات من مختلف الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.