محاضرة عن الخَلق الحكيم في مواجهة عشوائية النشوء

المدينة نيوز :- عقدت الجمعية الأردنية لإعجاز القرآن والسنة بالتعاون مع اللجنة الثقافية في نقابة المهندسين مساء امس محاضرتها الشهرية" التي تحدث فيها عضو الهيئة الإدارية للجمعية أسامة مطير تحت عنوان: " الخَلق الحكيم في مواجهة عشوائية النشوء.
وقال مطير: ان نظرية التطور لداروين التي نشرت قبل أكثر من 150 عاما تعدّ الحجر الأساس للفلسفة المادية للحياة، مبينا انهاعبارة عن مجموعة من الفرضيات والنظريات التي تحاول نسبة نشأة المخلوقات الحية إلى أصل واحد بدءا من ذرات ذلك الحساء الكوني الكيميائي الذي تشكل قبل ألوف الملايين من السنوات.
واشار الى انه بفعل التصادم والالتقاء أخذت هذه المخلوقات الحية تتجانس وتندمج لتشكل الجزيئات، ثم المركبات الكيميائية التي بدورها شكلت اللبنات الأولى للمركبات الحيوية.
وذكر أننا كمسلمين ينبغي أن نتعامل مع نظرية التطور بالعلم وأن نقبل بعض فرضياتها ونرفض بعضها الاخر الذي لا يتناسب مع عقيدتنا، فنحن نتعامل مع فرضيات وليس مع حقائق علمية، ونحن المسلمين في ظل ثورة المعلومات في مختلف العلوم ينبغي علينا أن نبحث في نشأة هذا الكون، مستشهدا بقوله تعالى: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ}.
وعرض المحاضر أمثلة وأدلة على وجود الخَلق الحكيم الذي نشاهده في تكوين الأطفال الرضع وأوراق الأشجار وخلايا النحل ومساكن النمل ودوران الشمس والقمر وحركة الأرض وسقوط المطر من السماء بما لا يدع مجالاً للشك استحالة ان تكوّن المخلوقات عبر الصدفة التي لا تخلق نظاما ، ولا تبدع خلقا.
وتساءل هل إذا أعطينا 1000 طفل رضيع، أو 100 بقرة جهاز لاب توب أن يعملوا نظاما نستطيع بواسطته أن نرسل سفينة إلى الفضاء.
وأشار المحاضر إلى أن بعض العلماء الغربيين هاجموا وانتقدوا دعاة التطور، ودعوا لما يعرف بـنظرية التصميم الذكي " the intelligent design theory "، وها هو منشىء النظرية النسبية إلبرت آينشتاين يقول: "إن الله لا يلعب بالنرد"، والقائلون بنظرية التصميم الحكيم لجميع المخلوقات في هذا الكون البديع ليسوا متدينين أو يدافعون عن ديننا ولكن الدقة العلمية التي شاهدوها في زوايا الكون تدل على البديع العليم والخالق الحكيم الذي أحسن كل شىء خلقه .
وقال رئيس جمعية إعجاز القرآن والسنة المهندس حاتم البشتاوي ان الندوة التي حضرتها ثلة من أعضاء الجمعية و المهتمين تأتي ضمن رؤيتها لتأصيل فقه الإعجاز في القرآن والسنة وتعليمه ونشره، والدفاع عن القرآن الكريم، ورد الشبهات التي تحاك ضده.
--(بترا)