كيت ميدلتون تحتفل بميلادها الـ 32وسط شائعات عن حملها الثانى

المدينة نيوز- على غرار القصص الرومانسية التى طالما استمعنا إليها فى طفولتنا، وقع الأمير الشاب فى غرام واحدة من بنات عامة الشعب، وخاض حربًا طويلاً ليحظى بالزواج منها متحديًا القوانين والأعراف الملكية، هكذا كانت قصة كاثرين إليزابيث ميدلتون (كيت ميدلتون) والأمير ويليام تشارلز دوق كامبريدج ونجل ولى عهد المملكة المتحدة، الذان ارتبطا بقصة حب طويلة خلال سنوات دراستهما بالجامعة، أثارت اهتمام وسائل الإعلام وتكهناتها كذلك، وسط توقعات بانتهاء قصتهما بانكسار قلبيهما والرضوخ للأعراف الملكية، خاصة مع تكرار انفصالهما أكثر من مرة، مما جعل ارتباطهما الرسمى مفاجأة للجميع.

وعلى الرغم مما يتردد دائمًا عن أن كاثرين من عامة الشعب، إلا إنها لم تكن من أسرة فقيرة على الأقل، فهى ابنة رجل الأعمال مايكل ميدلتون، وتنتمى لواحدة من الأسر النبيلة فى بريطانيا.

ومنذ ارتباط كيت بوليام وهى مثار اهتمام وسائل الإعلام والمجتمع البريطانى، بل والعالم كله على الأصعدة كافة، وحتى قبل إعلان خطبتها إلى ويليام فى 16 نوفمبر 2010، وهى محط أنظار الجميع، حتى أن احتفالها بعيد ميلادها الخامس والعشرين حظى بتغطية إعلامية بريطانية كثيرة، فملأت أخبارها الصحف والمحطات التلفزيونية فى بريطانيا، وسط تكهنات بشأن موعد خطبتها إلى الأمير ويليام.

ووصفها كاتب السير الملكية "كريستوفر ويلسون" بأنها "كتومة، وصبورة وتتمتع بروح الدعابة، ونوعًا من الذكاء السلبى الذى يعنى أن يكون صاحبه على اطلاع بكل شيء ولكنه لا يتدخل فى أى شىء"، وأضاف "هى مناسبة جدًا لأن تكون أميرة الشعب خلفًا للأميرة ديانا"، مشيرًا إلى أن محررى الصحف البريطانية بحثوا طويلاً فى ماضيها ولكنهم لم ينجحوا فى العثور على أية فضيحة تمس سمعتها مما يعزز شعبيتها فى بريطانيا، البلد المتحفظ نوعًا ما.

وهذا التشابه بين كيت وديانا جلب الكثير من المتاعب لها بقدر ما مدها بشعبية كبيرة، فهى طوال الوقت فى موضع المقارنة بالأميرة الراحلة، وفى موضع اتهام أيضًا بأنها تحاول تقليدها، خاصة على صعيدى الموضة، والأعمال الخيرية.

فأعدت العديد من الصحف تقاريرًا مصورة تضمنت مقارنة بين أزياء الأميرة ديانا، وأزياء كيت، مشيرة إلى التشابه الواضح بين أسلوبيهما فى مناسبات مختلفة، وقالت أحسنهم ظنًا إن الدوقة الشابة "تستلهم أسلوب الأميرة ديانا" فى الأزياء، فى حين اتهمتها الصحف الأكثر "شراسة" صراحةً بأنها "تقلد الأميرة الراحلة" أملاً فى أن تحظى بشعبيتها.

فيما أثار هذا التشابه الكثير من التساؤلات والمخاوف بشأن أن يكرر التاريخ نفسه وتواجه كيت ميدلتون نفس مصير الأميرة ديانا، حتى أن والد كيت نفسه صارح الأمير ويليام بمخاوفه بشأن تعرض ابنته لضغوط مشابهة للتى تعرضت لها والدته الأميرة ديانا، حين تقدم لخطبتها، ولكن ويليام طمأنه ووعده بأن يساندها ويرعاها دائمًا وأن يحميها من مصير مشابه.

وتشبهت كيت أيضًا بالأميرة ديانا فى عدم اكتراثها بالأعراف الملكية، فيما يتعلق بولادة ابنها الأمير جورج، ولى العهد الثالث بالمملكة البريطانية، حيث أصرّت على أن تضع طفلها فى المستشفى نفسها التى ولد بها ويليام، مستشفى سانت مارى، على عكس ما تقتضيه الأعراف الملكية بأن يولد ولى العهد فى القصر الملكى.

ولم تكتفِ كيت بذلك، بل قررت أن تظل فى رعاية والديها لمدة ستة أسابيع بعد مغادرة المستشفى، فى قصرهما، بعيدًا القصر الملكى، فبدأ ولى العهد الجديد حياته فى أحد بيوت "عامة الشعب" بدلاً من القصر الملكى.

يأتى ذلك فضلاً عن التشابه الواضح فى إطلالتهما فى أول ظهور لهما بعد الولادة، وهو ما لفت انتباه وسائل الإعلام كذلك.

وعلى الرغم من ذلك، أو ربما بسبب ذلك! حظت كيت بشعبية واسعة، جعلتها تحتل المركز الأولى فى قائمة الشخصية الملكية الأكثر شعبية فى العالم، فى استطلاع أجرته مجلة "فراو إيم شبيغل" الألمانية، مطلع الشهر الجارى، بنسبة 22%، فيما حظت بلقب "أيقونة الجمال" فى بريطانيا للعام الثالث على التوالى، فيما كشف استطلاع رأى بريطانى إلى أنها حصلت على لقب "أفضل أسنان وأجمل ابتسامة" فى بريطانيا، بينما أفادت عيادات التجميل بأن شكل أنفها هو الأكثر طلبًا من السيدات مؤخرًا، وفى الوقت نفسه ذكرت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية أن كيت وطفلها احتلا المركز الثالث فى قائمة المشاهير الأكثر بحثًا على الإنترنت خلال 2013.

وكعادة المشاهير، واجهت كيت ميدلتون سيلاً من الشائعات التى انصبت على علاقتها بالأمير ويليام، كان أشهرها الشائعة التى ترددت بعد 5 أسابيع من زفافهما الأسطورى، وقالت إنهما انفصلا رسميًا وأن الدوقة الشابة لم تحتمل الحياة فى القصر الملكى، وهو ما أثبتت الأيام خطأه فيما بعد، أما الشائعة التى تطاردها مؤخرًا فهى عن أنها حامل للمرة الثانية، بعد أشهر قليلة من وضع مولودها الأول، وأنها تبذل محاولات مستميتة لإخفاء حملها فى الشهر الثالث، مستعينين بصورة لها تظهر بروز بطنها بعض الشىء، وصورة أخرى لها تضع يدها على بطنها، مفسرين ذلك بأنها تحاول إخفاء حملها.

وعلى الرغم من اهتمامها البالغ بالأزياء، وفستان زفافها الأغلى ثمنًا فى العالم، إلا أن كيت جرؤت على فعل ما لم تجروء عليها غيرها من الأميرات، وأفراد الأسرة المالكة، حيث ظهرت فى حفل رسمى على السجادة الحمراء، بفستان صمم خصيصًا لأجلها، مع عقد يبلغ ثمنه 35 جنيهًا إسترلينى فقط.

كما رصد خبراء الأزياء والموضة أنها كررت أكثر من قطعة من ملابسها فى مناسبات مختلفة، لتصبح من المشاهير القلائل الذين يرتدون ملابسهم أكثر من مرة.

وعلى صعيد الأعمال الخيرية، فإن كيت شاركت رسميًا فى رعاية المؤسسة الملكية الخيرية للأميرين ويليام وهارى فى العام 2012، وأعلنت نيتها استخدامها الأداة الرئيسية لأنشطتها الخيرية، إضافة إلى رعايتها عدة جميعات خيرية مختلفة فى مجالات الإدمان، ورعاية الأطفال والاهتمام بالفنون، فضلاً عن تطوعها فى جمعية الكشاف، ورعاية 3 منظمات بشكل رسمى من بينها متحف التاريخ الطبيعى فى بريطانيا، ومنظمة Sports Aid التى تهتم بدعم الرياضيين الشباب من ذوى الاحتياجات الخاصة وغيرهم، لتحقيق طموحاتهم من خلال منحهم جوائز نقدية خلال السنوات الأولى الحرجة من حياتهم المهنية.

يذكر أن كيت ولدت فى 9 يناير 1982، وتلقت تعليمها فى مدرسة "سانت أندرو" فى إحدى قرى بيركشاير البريطانية، وبعدها انتقلت إلى كلية فى وليتشير حيث درست الكيمياء، والتى غادرتها فى العام 2000، وبعدها بعام التحقت بجامعة سانت أندروز، حيث التقت الأمير ويليام، ودرست تاريخ الفن.

وحسب الموقع الرسمى للعائلة المالكة، فإن الأميرة كيت تهوى الألعاب الرياضية الترفيهية مثل المشل، والتنس والسباحة، والإبحار، ومن الفنون تفضل التصوير والرسم.

وتزوجت كيت الأمير ويليام فى 29 أبريل 2011، بعد قصة حب طويلة، فى حفل زفاف أسطورى تابعه العالم كله، وفى 22 يوليو 2013، وضعت كيت مولودها الأول، الأمير جورج ولى العهد الثالث.