يا من كنت حبيبي

نويت الرحيل, ولكن لا ادري هل هو رحيل الروح ام رحيل الجسد ام رحيل الاثنين معا?!
فانا لا احب الابتعاد ولا احب الوحدة ولكن انت من اجبرني على ذلك, كنت قاسيا بقرارك ولم تأبه لشيء حتى انك لم تترك لي مجالا لاسألك عن السبب, عن الجرم الذي ارتكبته بحقك ! ولم تدعني ادافع عن نفسي عن جرمي الذي انت وضعته او اردته ان يكون ولو بخيالك .
ها انا ابتعد بصمت وانا لا اعرف السبب فقط انت امرت وانا نفذت .
فالصعوبة هنا ليست بالابتعاد فقط بل ان يحس الانسان انه مظلوم لانه لا يعرف شيء.
ها انا ابتعد بصمت علني اجد يوما جوابا شافيا يريح قلبي وعقلي, وبنفس الوقت اتركك لقلبك وعقلك لكبرياءك وغرورك علك تشفى من الوهم الذي يعشش في قلبك .
احببتك بكل حنايا جسدي .. احببتك بقلبي وعقلي فالحياة بالنسبة لي كانت وردية وكنت احس انني املك الدنيا واملك كل شيء جمل فكم سافرت باحلامي وكنت انت دائما فارسها !! اغمض عيني على صورة وجهك وحروف اسمك كانت اخر شيء اهمس بها وما ان استرسل بالنوم اجدك كلك امامي لننتقل بين النجوم تراقصنا تارة وتلاطفنا تارة اخرى.
كنت احس انني اسعد حبيبة بالدنيا فحبي لك لا يوصف, كنت عندما اسمع صوتك احس دقات قلبي ترقص طربا تعزف لحنا عذبا واذا لمحتك عيناي تلمع تكاد تطير من الفرح والبهجة حتى انني كنت احس انك هكذا .
هل نسيت كلامك الذي كنت دائما تمليه عليّ? هل نسيت عندما كنت تقول لي انك لا تستطيع الابتعاد فلم يكن يمر يوما او ساعة دون ان تراني وتكلمني وتهمس في اذني انك تحبني وكنت ايضا اقول لك ان اليوم الذي لا اراك فيه بمثابة دهر بالنسبة لي والدهر اذا راتك عيناي يصبح يوما .
كما كانت حياتنا جميلة وحلوة حتى انني كنت اشعر ان الناس جميعا تبادلنا شعورنا فاعينهم كانت تقول لي ان الحب زادك جمالا وحيوية وانا كنت احس انني اجمل ما في الكون كنت احس بالحب يسير بعروقي وجوارحي يضيف لي جمالا ونشوة كنت احس انني خفيفة كالريشة او الفراشة احب ان اطير وان احلق بعالم الحب. لماذا قتلت بي هذا الشعور , لماذا قتلت روحي لماذا قتلت سعادتي ماذا فعلت ايها الجبار والله لو قتلتني من الوريد للوريد لكان أهو علي من هذا .
لقد حكمت علي بالموت دون قتلي بل انت تقتلني كل لحظة وكل ساعة وكل يوم . لماذا بربك ? لماذا ? استحلفك بكل دقيقة احببتك فيها وضينا فيها لحظات حلوة لماذا ? .. اجب هل لك ان تجيب ?