لكل مرض وضعية نوم صحية خاصة به

المدينة نيوز- يؤكد الباحثون عديد المرات على ما يحدثه النوم من أزمات ومشاكل صحية بداية من ضعف الذاكرة والإصابة بالاكتئاب وارتفاع ضغط الدم وعدم القدرة على التنفس وعدم انتظام ضربات القلب والرغبة الدائمة في النوم بالإضافة إلى القصور الجنسي والجلطة الدماغية والإصابة بمرض السكري، مشيرين إلى أن المشكلة تكمن في ضرورة النوم العميق حتى يستطيع الجسم استعادة نشاطه إلا أن طريقة النوم ذاتها تؤثر على صحة الإنسان بدنيا ونفسيا.
يقول د.حلمي عبد الحليم دسوقي أستاذ المخ والأعصاب في جامعة القاهرة: “نوم البعض على الظهر لا يمكنهم من التنفس بشكل سليم نتيجة تجمع ثاني أكسيد الكربون في الجسم مما قد يسبب الاختناق، وتكون الخطورة أكثر لدى من لديهم لحمية الأنف أو الحلق لأنها يمكن أن تكون متضخمة أو منتفخة فتتحرك من مكانها وتغلق المجرى الهوائي للإنسان فتخنقه، وكذلك من لديهم مشاكل في القلب فإن نومهم على ظهورهم قد يحدث لهم هبوطًا في الدورة الدموية ويقل تنفسهم مما قد يعرضهم لخطر الوفاة، نفس الشيء لمن يعانون من أمراض صدرية، والأطفال في سن مبكرة لأنهم يعجزون عن تغيير وضع نومهم”.
أما الأضرار الصحية الناتجة عن مشاكل التنفس التي يحدثها النوم الخاطئ على الظهر فتبدأ بقلة التركيز التي قد تصل إلى حد العجز عن إنجاز أعمال تتطلب انتباها قويا، ونقص الذاكرة والرغبة الدائمة في النوم في أوقات غير مناسبة له، بالإضافة إلى الشعور بالاكتئاب والقصور الجنسي مع إمكانية الإصابة بارتفاع ضغط الدم والضعف في عضلة القلب، وعدم انتظام دقاته، والجلطة الدماغية والإصابة بمرض السكري وتدهور الحالة الصحية العامة للإنسان.
ويضيف د. عبد الحليم أن النوم على الظهر يمكن أن يؤدي إلى انسداد مجرى التنفس وبالتالي لا يستطيع الإنسان استنشاق الأوكسجين كما يجب، وطرد ثاني أكسيد الكربون، ما ينتج عنه انخفاض مستوى الأوكسجين وزيادة ثاني أكسيد الكربون في الدم فيتنبه المخ إلى هذا الأمر، ويستيقظ الإنسان من نومه عدة مرات في الليلة الواحدة مما يمنعه من أخذ القدر الكافي من النوم المريح.
" وكالات "