الملكة رانيا تتسلم في روما جائزة التفاحة الذهبية الايطالية تكريما لأعمالها الانسانية

المدينة نيوز - تسلمت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم الاربعاء في روما جائزة التفاحة الذهبية المقدمة من المنظمة الإيطالية العالمية ماريسا بليساريو تكريماً لأعمالها الإنسانية والتزامها بالسعي نحو تحقيق السلام ومنح المرأة والأطفال حول العالم حقوقهم .
وتسلمت جلالتها الجائزة من رئيس مجلس النواب الإيطالي جيا نفرا نكوفيني بحضور أكثر من ثلاثمئة من السياسيين ورجال الأعمال وأعضاء مجلس النواب وممثلين من وكالات الأمم المتحدة وشخصيات دبلوماسية رفيعة المستوى.
وأبرزت جلالة الملكة، وفي كلمة لها خلال حفل التكريم، التحديات التي تواجه العالم اليوم من نقص الطعام وأسعار النفط والأزمة الاقتصادية وما تبعها من زيادة أعداد العاطلين عن العمل والقاطنين في الفقر.
وأكدت جلالتها في هذا المجال قدرة النساء في المساعدة على إزالة شبح الفوضى المالية من حياتنا وتغيير الصورة، والعودة بالعجلة التنموية العالمية نحو التحسن المستدام، موضحة جلالتها أهمية دور المرأة في بناء المجتمعات.
وقالت جلالة الملكة "لسنوات، اعتبرت النساء في النظرية الاقتصادية مواطنات من الدرجة الثانية، ببساطة، الناس تقبَلت أن يدير الرجال المال، من المصروف المنزلي إلى أموال الدولة، ولكن الأوقات تتغير، فمن المتوقع أن تقدم المرأة للاقتصاد العالمي أكبر دفعة في تاريخ البشرية ، نموا أقوى وأكبر من نمو الصين والهند مجتمعين ، في الحقيقة، حوالي ثلاثة ونصف ترليون يورو من الدخل الجديد في الاقتصادات العالمية خلال السنوات الخمس القادمة سيتم تزويدها من قبل نساء".
وأضافت جلالتها "عندما تستثمر المرأة أموالها، فهي تفعل ذلك وهي تنظر الى المستقبل، تطعيم أطفالها وإرسالهم إلى المدرسة، وتميل المرأة إلى توفير جزء من راتبها للمستقبل".
وتحدثت جلالتها عن التحديات التي تواجه المرأة في مكان العمل حول العالم والتي منها عدم المساواة، مؤكدة جلالتها أن الحل لتلك التحديات يتمثل في تعليم الفتيات قائلة "عندما تعلم الفتاة تصبح إمرأة قادرة على إخراج نفسها وأسرتها من الفقر، ولديها فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة خلال الولادة، وتجنب الأمراض القاتلة والإيدز".
وأشارت جلالتها إلى الالتزام الذي قدمه قادة العالم عام 2000 بتوفير التعليم للجميع والذي كان من الأهداف الأساسية عام 1960.
وفي هذا الصدد قالت جلالتها "عملنا لنصف قرن على ذلك، ومع ذلك ما زال 75 مليون طفل خارج المدارس الأساسية، وأغلبهم من الفتيات، و776 مليون بالغ كبروا أميين ثلثاهم من النساء".
وأضافت جلالتها "اذا أردنا تحقيق الرخاء في العالم علينا إطلاق طاقات الفتيات"، مؤكدة جلالتها أن "التعليم هو الحد الفاصل بين العلاج والفقر، الحياة والموت".
يشار إلى ان جائزة 'التفاحة الذهبية'، جائزة عالمية تقدم للشخصيات النسائية التي حققت إنجازات بارزة في مجالات السلام وحقوق الإنسان والحرية، وتأسست منظمة بليساريو في عام 1989 كواحدة من المؤسسات الايطالية العريقة التي تسهم في زيادة الوعي والمعرفة وتعزيز دور المرأة في جميع المجالات.
ومنحت المؤسسة جائزتها للعديد من الشخصيات الدولية البارزة منها السيدة سوزان مبارك، ورئيسة جمهورية ايرلندا ماري ماكاليس، ورئيسة برنامج الأغذية العالمي جوزيت شيران، وعمدة مدينة ميلان ليتيسيا موراتي .