ندوة بعنوان " الوئام الديني .. الاردن نموذجا " في جامعة الشرق الاوسط

تم نشره الأحد 02nd شباط / فبراير 2014 02:13 صباحاً
ندوة بعنوان " الوئام الديني .. الاردن نموذجا " في جامعة الشرق الاوسط
الوئام الديني .. الاردن نموذجا

المدينة نيوز -  شدد رجال دين مسلمين ومسيحيين خلال ندوة في جامعة الشرق الاوسط السبت على أهمية رسالة عمان باعتبارها منطلقا للعيش المشترك ليس في إطار محدود بل لكل أهل الاعتقاد في العالم.

وقالوا في ندوة( الوئام .. الاردن نموذجا)،والتي رعاها وزير الاقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ دواد، وشارك فيها رئيس المركز الاردني لبحوث التعايش الديني الاب نبيل حداد والدكتور حمدي مراد ، إن رسالة عمان منطلق للفكر الانساني الشمولي حول التعددية وقبول الاخر.

وأدار الندوة التي تأتي في إطار بدء أسبوع الوئام العالمي بين الاديان ، رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور يعقوب ناصر الدين الذي شدد على أهمية الوئام لما له من أبعاد كثيرة في منطقة تشهد صراعات وتمزيق ذات ملامح طائفية، في ظل أشكالية تواجهها المنطقة وتفرضها مطالب الاعتراف بيهودية الدولة.

تناولت الندوة أربعة محاور، منها أسباب اعتبار رسالة عمان منطلقا للتفكير، والفهم ، حيث أكد الدكتور هايل داود أن الرسالة "تعبير عن حقيقة الاسلام الذي يقبل الاخر وتأكيدا على قيم الاسلام، فهي ليست أمرا مبتدعا او طارئا وليست استجابة لضغوط الواقع"، بينما أشار الاب نبيل حداد إلى أنها "جاءت لتؤسس العلاقة مع الاخ المسلم في فترة كان الاتهام لحضارة أنا جزء منها، ورفضا لمحاولات أدلجة الاسلام". في حين أكد الدكتور حمدي مراد ان الرسالة لدحض ما الصق بالاسلام بعد أحداث 11\ 9 ولتكون " منطلقا للتفكير الانساني الشمولي القائم على ثلاثة أبعاد : الانساني ، والمسلمين، وغير المسلمين الموجودين خارج الوطن".

وأطلقت رسالة عمان في رمضان 2004 قبل إعلان الأردن عزمه على عقد المؤتمر الإسلامي الدولي في عمان عام 2005، وهي وليدة فكرة هاشمية، تجمعت أركانها ليتبنى الأردن خلالها الكثير من المؤتمرات والندوات، و المبادرات الهادفة إلى صياغة موقف إسلامي عقلاني بحثي فقهي سياسي يعرض على الأمم والشعوب كلها. و2010 أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة فكرة أسبوع الوئام العالمي بين الاديان.

وحول دلالات أسبوع الوئام، قال الدكتور داود إن" رسالة عمان ليست نظرية ، وفكرة الاسبوع آلية لترجمة هذه الرسالة ومفاهيمها ونقلها من الصالونات إلى الميادين"، بينما أشار الاب بدر ان هذا الاسبوع ينسجم مع طبيعة الدبلوماسية الاردنية المبنية على ضرورة احترم الاديان والحضارات. في حين شدد الدكتور مراد على أن "منطلق أسبوع الوئام التأسيس لحوار انساني قائم على الحوار الايجابي، لذلك هو(الاسبوع) منطلقا لكل أهل الاعتقاد ودعوتهم لتطبيق مبدأ العيش المشترك".

وعرض المتحدثون خلال الندوة لدور الهاشميين في الحفاظ على المقدسات، وبينوا انها ليست أمرا طارئا بل هي محور اهتمامهم تاريخيا، وهي أحدى مرتكزات وثوابت السياسة الاردنية، لكن" حماية المقدسات امام الغطرسة الصهيوينة ومحاولاتهم لتغيير الامر الواقع تحتاج لتضافر الجهود" بحسب وزير الاوقاف الدكتور داود.

في حين شدد الاب حداد على أن الحماية للمقدسات الاسلامية والمسيحية" لا يجب ان تفهم أنها محصورة فقط على الحجر بل تمتد، وهو الاهم، إلى حماية البشر المقدسيين في صمودهم وحتى يظلو شهودا على الاعتداءات الاسرائيلية".

من جهته، فرق الدكنور حمدي مراد بين نوعين من القيادات الدينية "الرسمية، كوزاة الاوقاف مثلا، ودورها في نشر ثقافة التوازن وأزالة فتيل الصراع الديني في المجتمع، والقيادات الدينية غير الرسمية التي تمارس سوء الاداء "، مشددا على ضرورة أن "تكون العلاقة بين القياديتين الدينية والسياسية في حالة توافق لاصراع الذي هو أخطر شيء على استقرار المجتمعات".

وفي بداية الندوة، قال رئيس جامعة الشرق الاوسط الاستاذ الدكتور ماهر سليم إن " مضمون الوئام أو التعايش هو في الحقيقة فعل تحكم عليه الممارسة الصادقة في السر والعلن"، مبينا ان النزاعات والحروب والانتكاسات الكثيرة التي شهدتها منطقتنا- التي هي مهد الديانات والحضارات والثقافات- قد وظفت التعدد الديني والمذهبي والطائفي ، توظيفا لئيما من اجل تحطيم مجتمعاتنا".

وأضاف :" ولأنه قدر لها البلد الاردني الهاشمي أن يكون معقلا من معاقل الخير والامن والامان(...) فمن أولى منا تقديم النموذج وحمل أمانة المسؤولية في نشر الوئام والسلام ليس على أرضنا (...) بل في أنحاء المعمورة(...) ولهذا صيغت رسالة عمان ، تقول أن أصل الديانات الالهية واحد وأن انكار أي واحد منها هو خروج عن الاسلام".

وتابع ان عقد الندوة في رحاب الجامعة نابع من صميم أهداف الجامعة وفي مقدمة واجباتها فهي تسعى لان ترسخ قيم الوئام والسلام والتعاون والعطاء.

وفي هذا الصدد، أشار عريف الحفل عميد شؤون الطلبة الدكتور سليم شريف لحصول الجامعة على اعتراف من الهيئة الوطنية للحوار ونبذ العنف "بخلوها من العنف الطلابي"، تقديرا لجهودها في توفير بيئة جامعية تحترم وتجسد ثقافة الحوار.

وجرى في ختام الندوة حوار موسع مع الحضور الذي ضم شخصيات سياسية و أعضاء هيئة التدريس والاداريين في الجامعة تناول اوجه التعايش وسبل تعميمه.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات