اندية الحوار والتطوع : نشاطات لامنهجية تعزز المواطنة لدى الشباب
المدينة نيوز- " ان اكون قيادية واعزز نشر ثقافة الحوار والعمل الاجتماعي في بيئتي المحلية , حلم تحقق من خلال مشاركتي باندية الحوار والتطوع التي ينظمها صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ضمن برنامج التمكين الديمقراطي " ..
هكذا بدأت عيده الكبيش التي تعمل بمبادرة التعليم الاردنية في منطقة القريقرة بمحافظة العقبة حديثها لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) مضيفة ان هذه الاندية اتاحت لها الفرصة للتعرف على المشاركين الاخرين بالمبادرة من المحافظات الاخرى وتبادل المعرفة والخبرة معهم .
مديرة برنامج التمكين الديمقراطي في الصندوق يسر حسان تقول ان اندية الحوار والتطوع تهدف الى مساعدة الشباب على بناء شخصيتهم من خلال عملية تفاعلية مستمرة بينهم وايجاد اتجاهات ايجابية لديهم نحو المسؤولية اضافة الى تأهيل جيل من الشباب يتقن مهارات الحوار ويجيد ادارة الاختلاف ويقبل وجهات النظر المتنوعة .
وتشير الى ان انشاء شبكة من الشباب الفاعلين وتنمية قدرات الفئة المستهدفة في التفاعل مع مجتمعها وتعزيز قيم المواطنة والقيم الاجتماعية والتركيز على العمل التطوعي والخدمي من شانها العمل على نشر ثقافة الحوار التي يسعى برنامج التمكين الديمقراطي الى تحقيقها تنفيذا لرؤى جلالة الملك عبدالله الثاني الذي ركز على ضرورة ارساء قيم المدنية والمواطنة الفاعلة وتعزيز احترام الحريات وثقافة المساءلة والشفافية والعمل التطوعي .
وتقول انه تم اعداد دليل موجه للمدربين يتضمن الادوات والاساليب والنشاطات التي تمكن المشاركين من تنفيذ البرنامج بصورة فعالة ومؤثرة بالفئة المستهدفة والمجتمع المحلي الذي يطبق به البرنامج .
وتشير الى ان الدليل مبني على فكرة اللعب والتمارين التي تحفز من عملية التفكير والاندماج ضمن اثنين وعشرين جلسة تدريبية تتضمن الجلسات الحوارية والعمل التطوعي .
وتقول ان البرنامج يقوم بتدريب مئة ميسر من العاملين ضمن مبادرة التعليم الاردنية في المدارس ليكونوا مدربين في مئة مدرسة في محافظات العاصمة والبلقاء والزرقاء وجرش وعجلون والكرك والطفيلة ومعان والعقبة .
وتبين ان الميسرين في هذه الاندية هم من خريجي الجامعات الجدد والذين يتطلب منهم تنفيذ اعمال تطوعية داخل المدارس اضافة الى مهمتهم الرئيسة مضيفة انه تم تدريب احد عشر مدربا من مختلف المحافظات ليتولوا مهمة تدريب الميسرين , وان الفئة المستهدفة في المدارس هم طلبة الصف العاشر والاول الثانوي كونهم الفئة الاقرب للاندماج في الجامعات بهدف القضاء على ظاهرة العنف الجامعي .
وتقول انه تم اختيار المدارس بناء على امكانيات المدرسة والتوزيع الجغرافي لها بحيث تشمل المحافظات الاطراف .
مديرة ادارة المشاريع في مبادرة التعليم الاردنية مرام ابو دعموس تقول ان المبادرة وضمن برنامج فرصتي للتميز الذي انطلق العام الماضي يستقطب الخريجين الجدد من طلبة تكنولوجيا المعلومات بهدف تجسير الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل .
وتبين ان برنامج فرصتي للتميز يتيح للخريجين الجدد العمل لمدة عام واحد وفرصة التاهيل والتدريب للانخراط بسوق العمل مشيرة الى انه تم استقطاب 160 خريجا للعمل بعدد من المدارس الحكومية المنتشرة في المحافظات .
وتقول ان تعاون الصندوق مع المبادرة في اشراك الخريجين ضمن اندية الحوار والتطوع جاء بهدف تأهيلهم وتعريفهم بمهارات الحوار وايجاد نواة من الشباب تعزز قيم المواطنة والمسؤولية وواجباتهم تجاه وطنهم .
وتشير الى ان الخريجين يقومون بتفعيل الامكانات الموجودة في المدارس والتي توفرها المبادرة , وان هذه الاندية وفرت لهم فرصة التغيير واثراء المدارس بانشطة الحوار والنشاطات اللامنهجية .
رئيس قسم علم الاجتماع في الجامعة الاردنية الدكتور مجد الدين خمش يقول ان الاوراق النقاشية التي طرحها جلالة الملك عبدالله الثاني والمبادرات الملكية السامية تتضمن مفاهيم التمكين الديمقراطي والمشاركة والحوار والتطوع التي تغني الحياة الديمقراطية والمجتمعية .
ويؤكد على المؤسسات والجهات المعنية ضرورة تحويل هذه المفاهيم الى برامج عمل وسياسات بحيث تكون جزءا من شخصية الشباب وسلوكهم اليومي موضحا ان مفهوم الحوار راق وجميل , مشيرا الى انه ولتعزيز ملكة الحوار لدى الشباب يجب علينا توفير برامج تدريبية توضح هذا المفهوم .
ويثمن الدكتور خمش ما يقوم به الصندوق من تدعيم مفاهيم التمكين الديمقراطي والمبادرات الملكية كونها تستهدف الشباب حيث ان الفئة المستهدفة التي تناولها برنامج الحوار والتطوع مهمة كونها قريبة من الانخراط بالجامعات التي تعمل على تعريفهم بلغة الحوار واهميته في احترام الراي الاخر .
ويشير الى اهمية دور المدارس في تعزيز لغة الحوار وان يكون هناك نشاط مرافق للمادة الدراسية بحيث يقوم المعلم بتقسيم طلاب الصف الى مجموعتين يتم من خلالهما طرح قضية ما ومن ثم النقاش بايجابياتها وسلبياتها مع مراعاة تقبل الرأي الاخر واحترامه .
(بترا)
