آخر أخبار الجامعة الأردنية

تم نشره الثلاثاء 25 شباط / فبراير 2014 12:53 مساءً
آخر أخبار الجامعة الأردنية

المدينة نيوز :- "للشباب اللي ما حضرو مسرح الفكر الجديد 9… رح نيجيكم ونزوركم على 14 جامعة في مختلف المحافظات، كونو معنا في جولة استوديو الفكر الجديد في الجامعات شاركونا بأستوديو الفكر الجديد – أفكار ونظريات ذكية – تعرفوا على شخصيات من المجتمع جربوا وجايين يشاركوكم تجربتهم".

 

بهذه اللغة البسيطة، وهذه الحماسة المتواصلة، يعود مسرح الفكر الجديد في العام 2014 بعرضه التاسع، معلناً على لسان عرّابه الناشط ماهر قدورة عن وجهاته لهذا العام، ألا وهي الجامعات الأردنية، الحكومية منها والخاصة. في هذا السياق، وبعد أن قدم متحدثو الاستوديو عرضهم الأول لهذا العام الخميس الماضي في جامعة البلقاء، فقد قدموا عرضهم الثاني في الجامعة الأردنية، عندما التقوا الأحد الماضي مع طلبتها الذين غصّت بهم قاعة رم في مركز اللغات، مقدمين لهم خلاصة تجربة عدد من متحدثي الحملة ممن استطاعوا القبض على لحظة التغيير في حياتهم، وتمكنوا مؤمنين بجدوى الفكر الجديد ومعناه ونتائجه الممكنة على الأرض، مِن إحداث الفرق، وتحويل الفشل و(الطفس) واليأس إلى نماذج نجاح على غير صعيد علمي ومهنيّ وتجاريّ وإبداعيّ وصناعيّ وخدماتيّ.

 

قصص ملهمة رواها تسعة متحدثين، كلٌّ في الدقائق المخصصة له، أرادوا من خلالها ترك أثرٍ إيجابيٍّ في نفوس شباب الجامعة الأردنية ممن حضروا اللقاء المدعوم، حاله حال مختلف نشاطات هذا الموسم من أستوديو الفكر الجديد، من قبل شركة زين وقناة رؤيا وبنك الاتحاد.

 

مبادرة أطلقتها في العام 2009 مؤسسة الجود للرعاية العلمية بهدف طرح مواضيع منتقاة ومناقشتها، ومن ثم تقديمها بقالب مسرحيٍّ أدائيٍّ مبتكر.

 

حسام فاخوري يتحدث عن مرايا الإنسان والحياة بما في ذلك المرايا السلبية، حاضّاً الطلبة على مواجهتها، وإدارة حوارٍ مثمرٍ منتجٍ معها. صابرين طه تتحدث عن تجربتها مع العمل الإعلامي، وكيف نجحت في الحقل المناسب لها فيه متجاوزة موانع خَلقية، وأخرى متعلقة بمفاهيم العالم المعاصر للطريقة التي ينبغي أن تظهر فيها المذيعة أو الإعلامية في الإعلام المرئي. محمود الشطل يتحدث بتخصصية وديعة عن نجاحه باختراع مولدات طاقة لها مواصفات عملية، وتحول منتجه إلى منتج تجاري يعود عليه حالياً وعلى أسرته بمردود معقول. يانس يانس يمتع الحضور بتقليده رؤساء وزعماء وأعلام معروفة للناس، متحدثاً بعد ذلك عن قصة نجاحه، وإصراره على إيجاد هوية فنية إبداعية خاصة به دون إنكار استفادته من قدرات عمه الفنان هشام يانس (شفاه الله). شاب آخر يتحدث عن قصة نجاحه مع القمصان المكتوب عليها (جوبدو). ومتخصصون يراجعون مع الحضور أدوات النجاح ومفاتيحه: مفتاح الحب، الشكر والخيال. ويذكرون بقصة نجاح توماس أديسون وتقديمه مئات الاختراعات للعالم بعد مئات التجارب الفاشلة التي رأى فيها أديسون مئات طرق الوصول إلى النجاح. "أنت تقرر كيف تحقق حلمك" هكذا هتف القائمون على النشاط للطلبة الحضور، مطالبين إياهم بعدم الاستسلام للسلبية والتحفظ والتيه وإضاعة الوقت بالتحسر على لحظات الفشل، فالعمر لا ينتظر، والواحد منا معنيّ، برأيهم، في ربع القرن الذي ينتصف عمره، فالربع الأول يقضيه في التحصيل العلمي والأكاديمي، والربع الثالث لا أحد يستطيع أن يفتي فيه، فيبقى الربع الوسيط (من 25 إلى 50 عاماً) وهو الحساس والحاسم في نجاح المرء أو فشله.

 

يستهدف المسرح، الذي يأتي بدعم اعلامي من إذاعة Play و"نشامى"، الطلاب والشباب والمؤسسات الربحية وغير الربحية والمؤسسات الحكومية والشخصيات البارزة على الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، بالإضافة إلى ممثلي مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.

 

"كل شخص يملك أفكاراً ويستيطع الخروج بأفكار جديدة"، إلا أن الشخص المتميز هو من يستطيع "تنفيذ هذه الأفكار وتطبيقها على أرض الواقع بغض النظر عن المشكلات والتحديات التي تواجهه سواء كانت مادية أم اجتماعية أم غيرها". هذا ما يقوله ماهر قدورة الذي حوّل حزنه الشخصي إلى عمل دؤوب من أجل زراعة البسمة في قلوب الناس، وهذا ما يسعى، بجهد مخلص ووعي مستنير، إلى إيصاله، هذه المرة، لعشرات آلاف الطلبة في جامعات الوطن.

 

 و بدعوة من وحدة الإعلام والعلاقات العامة والثقافية في الجامعة الأردنية، التقت الكاتبة سحر ملص ظهر أول من أمس الطلبة المبدعين في مدرستها النموذجية ودار بينها وبينهم حوار متعدد الآفاق حول معنى الكتابة الإبداعية وأهميتها وحقولها وفضاءاتها.

ملص التي ختمت اللقاء بقراءة قصتها "الثمن"، سألت الطلاب والطالبات الذين حضروه: ما هو أجمل شيء في الحياة؟ وهو السؤال الذي تراوحت إجابات الطلبة عنه بين العائلة والوطن والرفقة والعدل والحرية والطاعة والعبادة.

الطلبة، وفي سياق إجابتهم عن سؤالها أيهما يفضلون الإنسان الاجتماعي أم المنعزل، أجمعوا في اللقاء الذي قدمها فيه القاص الزميل رمزي الغزوي، وحضره مدير المدرسة د. علي بني أحمد، على أن الاجتماعي الذي يتواصل مع الآخرين أفضل. كما ذهب بعضهم إلى أن الاهتمام بآلام الآخرين وآمالهم، يعد الرسالة الأهم التي يمكن أن يتبناها كاتبٌ ما.

حلم كل واحد من الطلبة، وآليات تحقيقه، وكذا موضوع الدفاع عن الآخرين وتبني قضاياهم، وتكامل أدوار الناس في الحياة، والعبر الواردة في قصص القرآن الكريم، ومدى استفادتها من تخصصها العلمي (الصيدلة وعلم الأعشاب) في كتاباتها الإبداعية في حقليّ القصة والرواية، وموضوعات أخرى، شكّل محاور في اللقاء الذي أظهر خلاله الطلبة تفاعلاً لافتاً مع طريقة إدارة ملص أوجه الحوار، وافقة ومتحركة بين مقاعد الطلبة، وموجهة كلامها لكل واحد منهم، وبما أشعرهم بحرارة إقبالها عليهم وسعيها لإيصال أفكارها حول أهمية القراءة وخصوصية الكتابة الإبداعية، ومثابرة المنخرطين فيها من أجل المغايرة والاختلاف.

ملص صاحبة 14 إصداراً إبداعياً وخمسة إصدارات لها علاقة بتخصصها الأكاديمي، قرأت في اللقاء قصتها "الثمن" المنحازة للأفق الإنساني، والمتناولة قصة جندي يعمل في قوات حفظ السلام، يتفاجأ أثناء تفقده إحدى القرى المنكوبة بسبب الحرب وتوزيعه القليل من الزاد على أهلها، بلوحة وضعت على شجرة بلوط أمام بيت قابع في أعلى التلة، وقد كُتِبَ عليها "كل الأشياء قابلة للبيع". يدخل الجندي البيت ليجد فيه عجوزاً تعرض، بسبب الحرب، أشياء بيتها، ما عدا تمثال هدية من ابنها الغائب، يفاوضها عليه ويظل يرفع ثمنه إلى أن توافق العجوز على بيعه إياه بمبلغ مغرٍ:

"مد يده وناولها النقود، أمسكتها بيدها وراحت تتحسسها، حمل التمثال لملم أشياءه القليلة ومضى باتجاه الباب يريد الخروج، وما أن تخطى العتبة حتى صفعته أشعة الشمس التي كانت تنسكب على تينة عارية... استدار باتجاه العجوز التي كانت ما تزال تمسك بورقة النقود.. وفي عينيها تترقرق دمعة... حدّق في وجهها وقد تراءت له صورة أمّه.. مشى خطواتٍ صوبها، انحنى أمامها، أمسك بالتمثال ووضعه في حجرها، قبّلها في رأسها، ومضى لا يلوي على شيء وسط ندائها كي يرجع ويسترد نقوده".

من جهة أخرى - توقع العين المهندس علاء البطاينة استكمال بناء الميناء الخاص لاستقبال الغاز الطبيعي المسال خلال شهر تشرين الثاني من العام الحالي.

وأضاف البطاينة خلال محاضرة ألقاها في كلية الأعمال في الجامعة الأردنية اليوم بعنوان" واقع الطاقة في الأردن" أن الميناء سيسهم في حل قضايا استيراد الغاز الطبيعي بعد توقف شبه تام لاستيراده من جمهورية مصر العربية.

وأشار البطاينة إلى أن انقطاع الغاز المصري أدى إلى خسائر كبيرة بعد أن كان الأردن يستورد 253 مليون متر مكعب يوميا الأمر الذي أدى إلى الاعتماد على المشتقات النفطية لتوليد الطاقة الكهربائية.

وقال البطاينة إن مشكلة الطاقة هي عالمية حيث تشير المعلومات إلى أن أكثر من (100) دولة في العالم تعاني من قضايا في الطاقة من بينها الأردن وسوريا والعراق ولبنان ومصر وتركيا.

وأشار إلى أن المملكة تستورد 97% من حاجتها في قطاع الطاقة الأمر الذي استنزف نحو أربعة مليارات العام الماضي مؤكدا أن عدم انتظام وصول الغاز المصري منذ عام 2009 أدى إلى زيادة فاتورة الطاقة بشكل كبير.

وشرح البطاينة توجهات وخطط الحكومة لتنويع الحصول على المشتقات النفطية مشيرا إلى تنفيذ مشاريع استخراج النفط من الصخر الزيتي والتي من المتوقع البدء باستخراجه العام 2017.

وأوضح المحاضر أنه سيتم قريبا طرح عطاء تنفيذ مشروع مد خط أنبوب النفط العراقي عبر الأراضي الأردنية ما سيوفر كميات من النفط للأردن عبر هذا الأنبوب الذي يصل ميناء العقبة مشيرا إلى استفادة مصر والعراق والأردن من هذا المشروع الحيوي.

 وتحدث البطاينة عن مشاريع جديدة لللطاقة المتجددة التي تعتمد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مؤكدا أن الطاقة المتجددة هي طاقة مساندة وليست أساسية.

وأعرب البطاينة عن تفاؤله بنجاح الأردن في تخطي عقبات قضايا الطاقة بحلول العام 2017 بعد استكمال تنفيذ مشاريع حيوية بالرغم من صعوبات يواجهها خصوصا النمو السكاني المتزايد واتساع النمو الاقتصادي.

وكان عميد الكلية الدكتور زعبي الزعبي الذي أدار المحاضرة قد أشار إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار سلسلة حوارات الأعمال التي بدأت الكلية بتنفيذها مطلع العام الجامعي الحالي.

وأشار الزعبي إلى أن حوارات الأعمال تهدف إلى تشجيع الطلبة على التحاور مع صناع قرار وقادة حول قضايا تتعرض لها المسيرة التنموية الوطنية.

وأجاب البطاينة على مداخلات الطلبة الحضور التي تناولت في مجملها وجود النفط في الأردن وآليات تسعيرة المشتقات النفطية شهريا وتوجه الحكومة لفتح أبواب استيراد النفط عبر شركات القطاع الخاص وغيرها من الموضوعات المتعلقة بمصادر الطاقة في الأردن.

 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات