أكبر مجمع في الشرق الأوسط في جامعة الزرقاء

المدينة نيوز :- سعياً منها نحو التميز والإبداع بانجاز تلو الآخر، وبرؤية ثاقبة من الدكتور محمود أبو شعيرة، رئيس مجلس إدارة جامعة الزرقاء ورئيس مجلس إدارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار (مالكة جامعة الزرقاء)، استثمرت جامعة الزرقاء في بناء مجمع رياضي، ثقافي وفني فريد من حيث الشكل والتصميم، فجاء البناء كواحد من أكبر المدرجات في الشرق الأوسط.

أطلقت جامعة الزرقاء على مجمعها الجماهيري الأحدث مسمى "زاركي بليديوم Zarki Playdium" وقد أستقي هذا التعريف من الاسم القديم لمدينة الزرقاء كما ورد في اللغة الأكادية القديمة والتي تعود بجذورها لأكثر من 6000 عام وتعتبر من روافد اللغة العربية، والكلمات مشتقة من مقطعين هما "زار Zar" وتعني الماء، و"كي Ki" وتعني المنطقة، حيث كانت منطقة مدينة الزرقاء الأكثر غناء وشهرة بمياهها وغاباتها، كما بالكائنات الحية والحيوانات المتنوعة التي تعيش بها والتي كانت مقصدا للصيادين والراغبين بالراحة والمتعة من كافة مناطق الشرق الأوسط وجنوب أوروبا.

أما "بليديوم Playdium" فهو المكان الذي تجتمع به الجماهير لمشاهدة الألعاب الرياضية المختلفة ومصارعة الوحوش، كما هو مكان للقاءات الفنية والجماهيرية والسياسية. وقد قصد من اختيار هذا الاسم التأكيد على خصوصية المكان من حيث عموميته وإمكان استخدامه لأنواع مختلفة من النشاطات، وفي ذات الوقت ارتباطه بالزرقاء ( الجامعة ) كما الزرقاء ( المدينة ).

وفي لقاء مع السيد وليد السبول قال إن المجمع يتسع لأكثر من 4500 مشاركا وقد بني على مساحة إجمالية زادت على 2500 مترا مربعا، وجاء على شكل مستطيل كبير بمساحة 1000 متر مربع تحيط به المدرجات على مستويين مختلفين، سفلي وعلوي، وقد صمم لتقام عليه مختلف الفعاليات الرياضية والأنشطة الطلابية والثقافية، كما أقيم على ناحية منه مسرحا متحركا بمقاسات دولية متعارف عليها يتم تركيبه عند الحاجة. يوجد للمدرج ستة عشر بابا منفصلا لكل منطقة من المدرجات لتحقيق أعلى معدلات الأمان والانسيابية عند الدخول والخروج. وزود أحد أبوابه بخاصية تركيب ألواح مسبقة الصنع تسمح بدخول الآليات والسيارات إلى الساحة عند الحاجة.

كما أنه يمكن أقامه العديد من الأنشطة الرياضية والاحتفالات الرسمية والعامة مثل احتفالات التخريج للمدارس والجامعات. والمكان مجهز لتصوير كافة الأعمال الفنية والدرامية والبرامج الجماهيرية التفاعلية بين المشاركين والحضور حيث تم تجهيزه بأحدث الأجهزة الإلكترونية والتقنيات الحديثة والتحكم الكمبيوتري لأجهزة الصوت والضوء بالإضافة إلى الكاميرات التلفزيونية الثابتة والمتحركة على جسور علوية والتي يمكن من خلالها التسجيل والنقل المباشر لمحطات التلفزة العالمية.

وذكر مدير المشروع أيضا أن وجود أسطول من الباصات التي تملكها الجامعة سيسهل من إمكانية التنقل ما بين الجامعة ومختلف مناطق المملكة لحضور الفعاليات والأنشطة حسب المواعيد المحددة.

وقال السبول أيضا أن المجمع سيصبح علامة مميزة وفارقة في الشكل الثقافي للمحافظة، انطلاقا من إدراك الجامعة لدورها في المساهمة مع المجتمع المحلي في التوعية بأهمية التشارك وحمل المسؤولية، وسيكون له دور مهم في الحراك الثقافي والرياضي والفني على مستوى محافظة الزرقاء على الأخص والمملكة بشكل عام.

إن هذا المشروع والذي من المتوقع إنجازه ليصبح جاهزا لاستقبال الجماهير مع منتصف هذا العام يضيف بصمة نجاح وتميز لهذا الصرح العلمي الشامخ، جامعة الزرقاء، وسيصبح معلما ثقافيا ورياضيا وفنيا بارزا، يضيف نجاحات إلى نجاحات وفخر إلى فخر.