الائتلاف: نظام الأسد لن يفي بالتزاماته ولا يأبه بحياة السوريين

المدينة نيوز :- استنكر رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري خالد الصالح إغلاق نظام الأسد لمعبر ببيلا في الريف الدمشقي، والذي فتحه ليوم واحد فقط بعد تفاهم الهدنة التي عقدها مع المقاتلين داخل المنطقة، بغية فك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، وقال: "هذا يؤكد أن النظام لا يأبه لحياة السوريين ولا ينوي الوفاء بالتزاماته الدولية فيما يتعلق بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وأنه مستعد في سبيل بقائه في السلطة للاستمرار بانتهاج سياسات لا إنسانية ولا أخلاقية بحق المدنيين الأبرياء الذين طالبوا بالحرية والديمقراطية".
وأضاف الصالح في تصريحه "أن استمرار نظام الأسد باتباع سياسة الحصار لإخضاع المدنيين في سورية، تشكل خرقاً مباشراً للقانون الدولي الإنساني، وتجاهلاً للمجتمع الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم 2139، الذي طالب بفك الحصار الفوري عن كافة المناطق المحاصرة، والسماح بدخول القوافل الإغاثية والمنظمات الإنسانية إليها".
ويذكر أن الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي في تصريح سابق له، لمكتب الائتلاف الإعلامي، حذر الكتائب المقاتلة من استراتيجية الهدنة التي تحاول قوات الأسد اتباعها داخل المناطق السورية، وقال: " إن النظام الذي رفض التسوية السياسية الشاملة يستخدم الهدنة كخطوة مرحلية من أجل إعادة ترتيب أوراقه وأجندته العسكرية، بغية نقل قطعاته العسكرية إلى مناطق أخرى داخل البلاد، بعد تخفيف الطوق عن العاصمة دمشق، فهي لا تهدف للدخول في عملية إصلاحية تعيد الحقوق للمواطنين، بل خطوة مرحلية من أجل تحقيق أكبر قدر من المكاسب العسكرية".
وأدرف صافي " إنظام الأسد مازال مصرّا على استخدام الأهالي كرهينة وورقة ضغط، يريد من خلالها تحقيق أكبر قدر من المكاسب السياسية والعسكرية". معتبراً " أن استخدام الأهالي كورقة ضغط من جانب نظام الأسد على المقاتلين السوريين، يدلّ على أنّ المقاتلين جزء لا يتجزأ من الأهالي، والأهالي جزء لا يتجزأ من المقاتلين.
لأنّ الأمر لو لم يكن كذلك، لاستخدم المقاتلون السوريون الأهالي كرهينة وورقة ضغط سياسية على نظام الأسد، ليحققوا من خلالها مكاسبهم السياسية التي يسعون لها. لكن الأمر خلاف ذلك تماماً. وهذا ما تفضحه سياسة التجويع التي ينتهجها النظام بحق السوريين في كافة المدن السورية، كعقاب لهم على انتفاضتهم الشعبية ومطالبتهم بدولة الحرية والقانون".