ضحايا العنف في العراق ينخفض في شباط (فبراير) مقارنة مع الشهر الماضي

المدينة نيوز- تراجعت معدلات أعمال العنف اليومي في العراق في شباط (فبراير) مقارنةً بالشهر الذي سبقه، ولكنها بقيت مرتفعة اذ إزدادت ثلاث مرات عن الشهر ذاته من العام 2013، بحسب ما أظهرت أرقام رسمية السبت.
وبحسب أرقام وزارات الصحة والداخلية والدفاع، قُتل في شباط (فبراير) الماضي 790 شخصاً معظمهم من المدنيين، فيما أظهرت أرقام الامم المتحدة التي استثنت أعمال العنف في محافظة الانبار مقتل 703 اشخاص.
وقُتل، استناداً الى مصادر رسمية، 744 شخصاً في شهر شباط (فبراير) الماضي، اي بمعدل 26 قتيلاً يومياً.
وتمثل هذه الأرقام تراجعاً عن معدلات ضحايا شهر كانون الثاني (يناير)، اذ قُتل اكثر من 900 شخص بحسب الأرقام الحكومية وأرقام الأمم المتحدة وحصيلة فرانس برس، إلا انها في الوقت ذاته أكثر بثلاث مرات من أعداد ضحايا شهر شباط (فبراير) من العام 2013.
وتركزت معظم أعمال عنف الشهر الماضي، وهي الاسوأ في البلاد منذ نهاية النزاع الطائفي المباشر بين 2006 و2008، في بغداد والمحافظات الشمالية والوسطى التي تسكنها غالبيات سنية، وهي الأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك ونينوى.
ومنذ بداية العام الحالي، يسيطر مقاتلون مناهضون للحكومة ينتمي معظمهم الى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، احدى اقوى المجموعات الاسلامية المتطرفة المسلحة في العراق وسوريا، على الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) وأجزاء من الرمادي المجاورة.
وتتريث القوات العراقية في مهاجمة الفلوجة، وتفرض عليها حصاراً تتخلله ضربات جوية وقصف لمواقع المسلحين، الا انها تخوض معارك في بعض مناطق الرمادي بهدف استعادة السيطرة الكاملة على هذه المدينة اولاً.
وأدت الأحداث الأخيرة في الفلوجة والرمادي الى نزوح مئات الآلاف من هاتين المدينتين نحو محافظات اخرى في البلاد.
"ا ف ب "