النظام السوري: قوات إسرائيلية تطلق صواريخ وقذائف مدفعية من الجولان

المدينة نيوز-: أعلن النظام السوري، أن ما أسماه “العدو الصهيوني” قام بخرق “اتفاق فصل القوات”، بإطلاق النار وقصف موقعين سوريين من هضبة الجولان جنوبي البلاد، ما أسفر عن إصابة سبعة من عناصر الشرطة وأربعة مدنيين بجروح، حسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري، لم تسمّه، قوله إن “العدو الصهيوني قام، صباح الأربعاء، بخرق لاتفاق فصل القوات حيث أطلق أربعة صواريخ وفتح نيران الرشاشات المتوسطة من تلتي السطح والخوين في هضبة الجولان (تحتل إسرائيل ثلثي مساحتها منذ عام 1967) باتجاه مدرسة وجامع الحميدية القريبين، كما أطلق بعدها 4 قذائف دبابات باتجاه موقع الحرية، ما أدى إلى إصابة 7 من عناصر قوى الأمن الداخلي و4 مدنيين”.
ووقعت سوريا وإسرائيل في جنيف مايو/ أيار 1974، اتفاقية سميت بـ(فصل القوات) بعد ثلاثة أشهر من المعارك المتقطعة على جبهة الجولان عقب وقف إطلاق النار في حرب 16 أكتوبر/ تشرين الأول 1973، ونص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من مساحات كانت قد احتلتها بحرب 1967، وتبادل لجثث وأسرى بين الطرفين.
وأضاف المصدر أن هذا العدوان يؤكد مجدداً حقيقة “التورط المباشر لإسرائيل في دعم ومساندة المجموعات الإرهابية ويبرهن بما لا يدع مجالا للشك مدى التنسيق القائم بين العدو وهذه المجموعات خاصة في هذا التوقيت الذي تتلقى فيه المجموعات الإرهابية ضربات قاصمة على يد الجيش السوري في محاولة يائسة لتخفيف الضغط عنها”.
ويتهم النظام السوري إسرائيل بدعم ما تسميه “المجموعات الإرهابية المسلحة” التي تقاتل قواته، كونه يعتبر أنها تشترك في هدف واحد هو العمل على إسقاطه.
وأشار المصدر إلى أن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد أن مثل هذه الأعمال العدوانية “لن تثنيها عن مواصلة مهامها في ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة والقضاء عليها”، وتحذر من “مغبة التورط في هكذا مغامرات ومن محاولات اختبار قدراتها القتالية”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الإسرائيلي بخصوص هذا الشأن.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، عن استهداف خلية تابعة لحزب الله اللبناني كانت تحاول زرع عبوة ناسفة قرب السياج الحدودي شمالي هضبة الجولان، حسبما ذكر أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الاسرائيلي، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وتشهد المناطق الشمالية لإسرائيل، ومنها الجولان، استنفاراً أمنياً على خلفية غارة استهدفت موقعاً لحزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، قبل أسبوعين، وتوعد الحزب بـ”الرد بالوسيلة المناسبة”، بحسب بيان أصدره آنذاك.
" الاناضول "