دعوة لمليونية بمصر الجمعة ومقتل شرطي بسيناء

المدينة نيوز :- دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في مصر إلى ما وصفها بمليونية اليوم الجمعة دعما للنساء اللاتي يشاركن في الاحتجاجات المناهضة للسلطة الحالية, في حين قتل شرطي برصاص مسلحين بسيناء.
وحث التحالف في بيان له المناوئين للسلطة الحالية على التظاهر اليوم ضمن أسبوع يحمل شعار "لن يحكمنا الصهاينة والأميركان".
كما دعا إلى أن تكون مظاهرات اليوم لدعم ما سماه "صمود حرائر مصر قاهرات الانقلاب" بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وأكد البيان على أن تتبنى احتجاجات الأسبوع قضية من وصفهم بالشهداء والمعتقلين والتذكير بمجزرتي رابعة والنهضة، في إشارة إلى ضحايا فض اعتصامي مؤيدي الشرعية في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة والجيزة منتصف أغسطس/آب الماضي.
وتأتي الدعوة إلى الاحتجاجات الجديدة قبيل استئناف الدراسة في الجامعات المصرية يوم السبت. وقد دعت حركة "طلاب ضد الانقلاب" بدورها إلى التظاهر اليوم بعد صلاة الجمعة, كما دعا طلاب كلية الطب في جامعة المنصورة إلى التظاهر الأحد احتجاجا على فصل سبعة من زملائهم واستمرار حبس 23 آخرين.
يشار إلى أن جامعات مصرية -بينها جامعة الأزهر- فصلت عشرات الطلاب، بينما يحاكم آخرون بتهمة القيام بأعمال شغب أثناء مظاهرات مناهضة للانقلاب. وفي إطار الاحتجاجات المستمرة منذ يوليو/تموز الماضي, تظاهر مساء أمس الآلاف في مناطق بالجيزة بينها كرداسة وناهيا، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين.
وخرجت مسيرة أخرى في صفط اللبن بالجيزة أيضا, طالب المشاركون فيها بإسقاط الانقلاب وما ترتب عليه, ومحاكمة كل من تسبب في قتل المتظاهرين السلميين منذ ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
ونظمت مسيرات ووقفات في مناطق بالإسكندرية والغربية وقنا والفيوم, بينما تحدثت شبكة رصد الإخبارية عن تدخل الشرطة مدعومة بالجيش لتفريق متظاهرين في السويس باستخدام الرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع لدى وصول مسيرتهم إلى ميدان حمزة بن عبد المطلب.
مقتل شرطي
من جهة أخرى, قتل مساء أمس شرطي برصاص مجهولين في مدينة العريش شمال سيناء وفقا لوزارة الداخلية.
وقالت مصادر أمنية إن مسلحين أطلقوا النار على أمين الشرطة سعد لطفي (39 عاما) أثناء عودته من عمله في معبر رفح البري مع قطاع غزة.
وأضافت المصادر ذاتها أن الشرطي أصيب برصاصتين إحداهما في الرأس, وأنه توفي متأثرا بجراحه بعد نقله إلى المستشفى.
وتواترت في الأشهر القليلة الماضية الهجمات على المراكز الأمنية ونقاط التفتيش في عدة محافظات مصرية، في وقت تشن فيه قوات الأمن والجيش حملات ضد من تصفهم بالتكفيريين في سيناء.
وتبنت جماعة تسمي نفسها "أنصار بيت المقدس" عددا من الهجمات على مواقع أمنية, بينما تتهم السلطات الحالية عناصر من الإخوان المسلمين بالضلوع في هجمات أخرى, وهو ما تنفيه الجماعة بشدة.
وأعلن المتحدث باسم الجيش المصري أمس الخميس أن قوة مشتركة من الجيش والشرطة اعتقلت سبعين من "العناصر الإجرامية والإرهابية" خلال حملات في محافظات الإسماعيلية ودمياط والشرقية وبورسعيد والدقهلية.
وكان المتحدث نفسه أعلن الأربعاء عن مقتل عشرة من "العناصر التكفيرية" خلال حملة أمنية في شمال سيناء.