"البلديات" تطلق مشروع استدامة المدن القديمة

المدينة نيوز- اطلقت وزارة الشؤون البلدية اخيرا مشروع استدامة المدن القديمة لمناطق حوض البحر الابيض المتوسط (اس ام او تي) ضمن البرنامج الاقليمي متعدد الاطراف للتعاون عبر الحدود لينفذ في مدينة السلط الكبرى.
واوضح مدير التخطيط والتنمية في الوزارة المهندس صالح جرادات في تصريحات صحفية السبت ان جهات عدة تشترك بتنفيذ المشروع وعلى رأسها بلدية السلط الكبرى .
وقال جرادات ان البرنامج الاقليمي متعدد الاطراف المدعوم من الاتحاد الاوروبي قدم خمسة مشروعات يجري العمل على تنفيذها في البلديات الاردنية وهي مشروع التشبيك الاقليمي في مجال بناء المؤسسي والتنمية المحلية بقيمة 443 الف يورو في مدينة مادبا.
ويشمل المشروع تمكين الكوادر الادارية للهيئات العامة شرق المتوسط في الخدمات العامة والتنمية المحلية والاقتصادية والاجتماعية في مدينة معاذ بن جبل بكلفة تصل الى 134 الف يورو.
وينفذ ضمن البرنامج مشروع حماية المياه الجوفية في مدينة معاذ بن جبل ايضا بكلفة تصل الى 200 الف يورو، وتحسين عملية الحكم المحلي من خلال تبادل الممارسات الجيدة والمشاريع الريادية والتدريب على التكنولوجيا الجغرافية المكانية بقيمة 288 الف يورو.
ويهدف المشروع الاخير ضمن البرنامج والذي ينفذ تحت مسمى مشروع استدامة المدن القديمة لمناطق دول حوض البحر الابيض المتوسط وفقا لجرادات، الى تحسين وتطوير الحلول والاستراتيجيات الممكنة والقابلة للتطبيق لإدارة النفايات في مراكز خمسة مدن مستهدفة هي قرطبة، راغوزا، صفاقس، الاسكندرية، الى جانب مدينة السلط الاردنية.
وبين جرادات ان الوزارة ستقدم مختلف اشكال الدعم لإنجاح المشروع.
وعن اوضاع البلديات، اوضح جرادات ان البلديات كانت احد اهم القطاعات التي تأثرت بالتغيرات والتحولات الاقتصادية والسياسية في المنطقة، اضافة الى تأثرها الكبير بالأزمة السورية وهجرة مئات الآلاف الذين شكلوا عبئا اضافيا على اوضاع البلديات الاردنية، مشيرا الى ان التقديرات تبين ان عدد اللاجئين قارب 10 بالمائة من السكان.
واضاف ان اللجوء افشل كل المخططات التنموية التي كانت مبنية على اساس ان معدل الزيادة السكانية نحو 1ر2 بالمائة سنويا، الامر الذي ارجع البلديات الى نقطة العجز وعدم قدرتها على تقديم الخدمات وتنفيذ المشاريع والبرامج وتركيزها على خدمات النظافة التي استهلكت كامل امكاناتها وقدراتها.
ولفت الى ان الدراسات اثبتت ان الضغط المتزايد على البلديات مع شح الامكانات اصلا، سيؤدي الى افلاس كامل لقطاع البلديات وتوقف الخدمات، وقد يصل الامر الى استقالات للمجالس البلدية، اضافة الى مخاوف من انتشار المناطق السكنية العشوائية وأحياء الصفيح.
وتقوم فكرة مشروع استدامة المدن الذي تنفذه شركة سادكو الاسبانية، على اساس ان لكل مدينة سماتها المميزة، وعلى ان ابناء المجتمع المحلي هم من يحدد احتياجات وتوجهات تلك المدينة.
(بترا)