الأسد: حزب البعث “متماسك” وتخلص من الانتهازيين

المدينة نيوز-: اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد السبت أن حزب البعث الحاكم بقي “متماسكا” وتمكن من التخلص من “الانتهازيين” خلال الازمة التي تعصف بالبلاد منذ نحو ثلاثة اعوام، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).
واكد الأسد في تصريحات في الذكرى الحادية والخمسين لوصول حزب البعث الى الحكم، مواصلة “ضرب الارهاب”، مشددا على ان تحديات ما بعد الازمة ستكون “أخطر” من الازمة نفسها.
ونقلت سانا عن الأسد اشارته الى “قدرة الحزب على البقاء متماسكا خلال الازمة”، لافتا الى ان “الانشقاقات الفردية التي حصلت هي حالة صحية ساعدت الحزب على التخلص من الانتهازيين والانطلاق بقوة”، وذلك خلال لقائه قيادة فرع ريف دمشق في الحزب.
وشدد على “مواصلة العمل بشكل جدي للتخلص من جميع الانتهازيين”.
واعلن الحزب في تموز/ يوليو الماضي اختيار قيادة قطرية جديدة لا تضم ايا من اعضاء القيادة السابقين، بمن فيهم نائب الرئيس فاروق الشرع، احد ابرز الوجوه السنية في الحزب والنظام منذ ثلاثة عقود. وغاب عن عضوية القيادة الجديدة الامنيون والعسكريون، وبقي الاسد أمينا قطريا للحزب.
وتطرق الاسد الى “الحملات الاعلامية التي استهدفت الحزب خلال السنوات الماضية بهدف خلق حالة احباط لدى البعثيين”، مؤكدا انه “انه تم البدء بمواجهة كل هذه المحاولات بالاستناد الى حقيقة مساهمة الحزب في بناء الدولة السورية وتعزيز قوتها خلال العقود الماضية”.
ولفت إلى “اهمية دور البعثيين في المصالحات الجارية”، داعيا الحزب الى “لعب دور اكبر في هذا الشان وايجاد اليات تواصل مع الناس تدعم جهود الدولة”.
واشار إلى “ضرورة التواصل مع القوى السياسية الموجودة على الساحة السورية ومعرفة من يمكن له ان يكون حليفا لحزب البعث فكرا ومشروعا”.
وشهدت مناطق سورية عدة في الاسابيع الماضية لا سيما على اطراف دمشق وفي ريفها، مصالحات بين النظام ومقاتلي المعارضة. الا ان الأسد أكد “الاستمرار في ضرب الارهاب بالتوازي مع المصالحات”.
ويستخدم النظام السوري عبارة “المجموعات الارهابية” للاشارة الى مقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية، متهما دولا اقليمية ودولية بتوفير دعم مالي ولوجستي لهم.
وشدد الرئيس السوري على ان “محاولات الاطراف التي تدعم الارهاب لتحويل سوريا إلى دولة ضعيفة ما زالت متواصلة”.
وأكد “ان تحديات ما بعد الأزمة أخطر من تحديات الأزمة ذاتها، واكثرها خطورة هو التطرف ووجود العملاء”.
واشار إلى أن اعادة الاعمار “ستشكل فرصة كبيرة لاعادة تنظيم المناطق التي تضررت، الامر الذي يمنح اصحاب البيوت والعقارات المتضررة فرصة لتحسين مستواهم المادي”.
وأدى النزاع السوري إلى دمار هائل في مختلف المناطق السورية، وتهجير الملايين إلى خارج سوريا وفي داخلها.
" أ ف ب "