مقتل عشرين مدنياً خلال اقتحام قوات النظام قرية الزارة بريف حمص

المدينة نيوز :- قضى عشرون مدنياً أمس السبت، بعد اقتحام قوات النظام قرية الزارة، في منطقة تلكلخ بريف حمص الشمالي، وقال المصدر ، أن اشتباكات عنيفة شهدتها القرية بين قوات النظام والجيش الحر صباح أمس، قبل أن تتمكن الأولى من اقتحامها وقتل نحو عشرين مدنياً، بين عمليات قنص وإعدام ميداني، فيما قتل عنصران من الجيش الحر خلال المواجهات.
وترافقت عملية الاقتحام مع قصف عنيف، بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، ما خلف أضراراً مادية، كما دارت معارك عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام، التي حاولت دخول قرية الحصرجية شمال الزارة، ما أسفر عن مقتل نحو ثمانية عشر عنصراً من قوات النظام والقبض على اثنين آخرين، وكذلك الاستيلاء على أسلحة ثقيلة وذخيرة، فيما قتل مقاتل من الجيش الحر خلال المواجهات، وفق المراسل.
وأدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، المجزرة التي ارتكتبها قوات النظام في القرية، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية "التقاعس عن حماية المدنيين في سوريا"، وأكد الائتلاف، في بيان نشر على موقعه الرسمي، أن "العجز والفشل المستمر لمؤسسات المجتمع الدولي، ترتب عليه سقوط أكثر من عشرين شهيداً لقوا حتفهم، إثر اقتحام قوات النظام وميليشيا حزب الله البلدة".
إلى ذلك، أعلنت "الجبهة الإسلامية" عن تدمير دبابة لقوات النظام بريف حماة الشمالي، وقالت "الجبهة"، عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، إنها دمرت الدبابة في تلة الشيخ حديد، بعد استهدافها من قبل مجموعة تابعة لحركة "أحرار الشام الإسلامية"، في غضون ذلك، دارت اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر جنوب مدينة مورك، وسط قصف جوي ومدفعي على المدينة، دون ورود أنباء عن إصابات، كما تعرضت مدينة كفرزيتا لقصف لصاروخي، فيما طال قصف مماثل قرية "طلف" بالريف الجنوبي، من قرى محيطة، دون تسجيل إصابات.
في سياق آخر، عثر أهالي قرية كشتعار بريف حلب الشمالي السبت، على مقبرة جماعية تضم سبع جثث تعود لمعتقلين سابقين لدى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، يأتي هذا بعد نحو شهر من انسحاب عناصر تنظيم "الدولة" من القرية، وسيطرة مقاتلي "الجبهة الإسلامية" و"جيش المجاهدين" عليها.
وأفاد المراسل أن الأهالي عثروا على المقبرة قرب مقر سابق للتنظيم، فيما قامت فرق الدفاع المدني بانتشال الجثث التي تعود لنشطاء مدنيين، أعدموا بأسلحة ثقيلة ودفنوا في المقبرة، وسبق لأهالي بلدة ماير بريف حلب أن عثروا قبل نحو أسبوع، على مقبرة جماعية تضم ست جثث، دفنهم عناصر التنظيم بعد اعتقالهم وتصفيتهم قرب مرآب للسيارات عند أطراف البلدة.
في الأثناء، قتل مراسل "سمارت"، أحمد العلي الملقب بـ"أبو جعفر المنصور"، برصاص قناصة مجهولين، عند دوار فلسطين في مخيم اليرموك بدمشق، كما استهدفت قوات النظام، بقذائف الهاون، جورة الشريباتي وحي العسالي، من كتيبة "سفيان الثوري"، فيما دارت اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر عند المتحلق الجنوبي، من جهة زملكا في ريف دمشق، كما اندلعت مواجهات بين الطرفين شرق مدينة داريا .
جنوباً، قضت طفلة في مدينة نوى السبت، إثر إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على المدينة، كما قتل مدني، جراء قصف مدفعي لقوات النظام على أحياء بلدة جلين، من مقراتها في تل الجموع، في حين تعرضت مدينة الشيخ مسكين لقصف مماثل، ما أسفر عن مقتل مدني، تزامن ذلك مع اندلاع اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر عند الأطراف الجنوبية والشمالية للمدينة، كما دارت مواجهات بين الطرفين في محيط اللواء (15) شرق مدينة إنخل .