الخدمات الالكترونية الدعائية بين الرفض والترحيب

المدينة نيوز- يتساءل مواطنون حول كيفية وصول الخدمات الالكترونية والدعائية ( ايميل شوت )على بريدهم الالكتروني رغم عدم وجودها في قائمة الاسماء المخزنة لديهم .

وهناك من يؤيد وصول تلك الخدمات الى ايميلاتهم من حيث انها يمكن ان تسهل عليهم ما يحتاجونه من خدمات في حين يرى اخرون انها تسبب الازعاج لهم وعدم الاستفادة منها .

" اعلانك معنا بيوصل ل 160 ألف بريد الكتروني وباقل الاسعار " هذه العبارة تراها المواطنة رندا العمري على بريدها الالكتروني بين فترة واخرى , اذ تقول لوكالة الانباء الاردنية (بترا) انها تفاجأت من وجود هذا الايميل ضمن بريدها الالكتروني رغم عدم وجوده في قائمة الاسماء لديها, وتساءلت كيف يمكن ان يصلها ايميل لم تقم باضافته مسبقا .

وتضيف انها وحين مشاهدتها للايميل الذي يحوي مادة دعائية لمنتج كانت تبحث عنه قامت باضافته الى قائمة الاصدقاء لديها لمتابعة تلك الاعلانات .

غير ان المواطن حسين السالم يبدي انزعاجا من وصول الايميلات الدعائية عبر بريده الالكتروني واصفا اياها بالاقتحامية حيث يقول انه غير مهتم بهذا المجال ولا يحبذ مشاهدتها عبر بريده الالكتروني الامر الذي يضطره الى شطبها بين الفينة والاخرى وتسبب له ارباكا في مشاهدة رسائله الاخرى .

مدير التسويق في احدى شركات التسويق والاعلان علاء الحمد يقول ان الشركة تقدم خدمات الكترونية واعلانية ذات فائدة أكبر للمعلن وبكلفة اقتصادية أقل اضافة الى توجيه المستثمرين ورجال الأعمال إلى جدوى الاعلان والتسويق عبر الانترنت والمساهمة في النهوض بدور الخدمات الالكترونية الاعلانية في المملكة أسوة بدول العالم المتقدمة.

ويضيف ان انه يتم تصميم المواقع الالكترونية وتطويرها وتحديثها, باستخدام أحدث لغات البرمجة والتسويق عن طريق البريد الالكتروني حيث تمتلك الشركة 360 ألف بريد الكتروني قامت بفرزها وتحديثها لتصل إلى 160 ألف بريد الكتروني مفعل داخل الخدمة.

ويشير الى ان الشركة تقدم خدمة الرسائل القصيرة على الهاتف الخلوي وخدمات الاعلان على محركات البحث والمواقع الاكثر انتشارا مثل ( جوجل وفيس بوك ).

وحول كيفية حصول الشركة على الايميلات يقول الحمد ان هناك اكثر من طريقة للحصول عليها, اما عن طريق النقابات والوزارات والمؤسسات التي تزودنا بايميلات الاشخاص لديها , او عن طريق موقع الكتروني يتصفحه المواطن لكن بشرط ادخال بريده الالكتروني ما يدعونا الى جمع تلك الايميلات لدينا وفرزها.

ويبين ان أي مادة اعلانية ننشرها نتحقق منها عن طريق شهادة او موافقة رسمية من الجهة المختصة بها موضحا ان الشركة تقدم التصميم المجاني للمادة الاعلانية بعد موافقة العميل عليها .

رئيس قسم الحاسوب في الجامعة الاردنية الدكتور وسام مبيضين يقول ان هناك العديد من الاشخاص المهتمين بارسال الاعلانات عبر الايميلات من خلال الدخول على قاعدة البيانات التي تحوي اسماء وارقام وهواتف الاشخاص في مؤسسة ما ومنشورة على موقعها الالكتروني او من خلال برنامج بسيط يمتاز بالسرعة والشمولية يقوم بتصفح مؤسسة ما ويجمع الايميلات او ان تقوم الشركة المعلنة بشراء قاعدة بيانات جاهزة ومفروزة حسب قطاعات مهتمة باعلان ما .

ويضيف ان هناك برمجيات تتيح الغاء مثل تلك الاعلانات حال ورودها البريد الالكتروني والتي تسبب ازعاجا لبعض الاشخاص مشيرا الى ان المعلنين للمادة الاعلانية لا يقومون بفرز الايميلات التي تعنى بالمادة الاعلانية , انما يعملون على نشرها بصورة عشوائية الامر الذي يسبب الازعاج عند البعض غير المهتم .

ويشير مبيضين الى انه يمكن تحويل هذه الايميلات من الصندوق الوارد على الايميل الى غرفة الحجز (سبام) او حذفها بشكل نهائي (بلوك ) خاصة ان العديد من هذه الايميلات تحوي فيروسات قد تلحق الضرر بالبريد الالكتروني .

(بترا)