الطوالبة يحاضر حول دور الأمن العام في ترسيخ الأمن في الأردن
المدينة نيوز - أكد مدير الامن العام الفريق أول الركن توفيق الطوالبة أن المستوى الذي وصل إليه جهاز الأمن العام ما كان ليتحقق لولا رعاية واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني ودعمه المستمر في إدخال كل جديد لجعله أكثر تطورا ومواكبة لمستجدات العصر ومتطلبات العمل الشرطي الحديث.
وقال الفريق أول الركن الطوالبة في محاضرة ألقاها الاثنين في كلية القيادة والاركان الملكية بعنوان:مفهوم الأمن الوطني.. ودور الأمن العام في ترسيخ الأمن والاستقرار في الأردن، ان الأمن العام تطور في مهامه وواجباته وهو ما رتب تحديث آليات العمل الشرطي، وتطويرها على المستوى التنظيمي باستحداث وحدات متخصصة في التعامل مع الجريمة وجوانب العمل الشرطي، وعلى المستوى التشريعي بإدخال التعديلات على المنظومة التشريعية من قوانين وأنظمة بما يلبي احتياجات العلم ويحافظ على أمن الوطن والمواطن،شيرا أن الاستراتيجية الأمنية لمديرية الأمن العام وضعت جملة من الأهداف على رأسها الحد من الجرائم وخفض أعدادها بما يعزز الشعور بالأمان والطمأنينة، مع التركيز على التعامل مع قضايا المخدرات وقائيا وعلاجيا وإجرائيا، باعتبار أن هاذين الهدفين يصبان في حماية المصلحة العامة وطنيا وعلى الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
وأكد أن منظومة حماية الأمن الوطني لا تقتصر على جهة دون أخرى، فالأمن العام يمارس جانبا من هذا الواجب الكبير ضمن مهامه اليومية، وتتكامل الجهود وتتضافر بين مختلف مؤسسات الدولة للحفاظ على الأمن الوطني في جوانبه المتعددة، مشيرا أن الأمن العام وإيمانا بدور المجتمع والفرد في العملية الأمنية وضع بعين الاعتبار هذا الدور في الخطط التنفيذية لاستراتيجيته الأمنية، التي ركزت على تفعيل وترسيخ شراكة فاعلة وحقيقية مع المجتمع الأردني في كافة مجالات العمل الأمني والشرطي.
وأوضح أن النهوض بمستوى الأداء الأمني، يوجب الاهتمام بجانب العنصر البشري والعمل على تطوير مناهج وآليات وبرامج التدريب المتخصص، وهو ما حدا جهاز الأمن العام لاعتبار هذا العام عام للتدريب الشرطي المتخصص، وإدخال العديد من البرامج الجديدة في منظومة العملية التدريبية بما يواكب المستجدات في جوانب العمل الشرطي، والتي من شأنها أن تنعكس على مستوى مهارات وقدرات مرتبات الأمن العام وبالتالي تخدم مجمل العملية الأمنية وممارسة دور الأمن العام في إطار الأمن الوطني.
واستعرض الفريق أول الركن الطوالبة الإجراءات التي تم اتخاذها في مجالات عدة بهدف تطوير العمل الشرطي وتحقيق الأهداف الاستراتيجية، مشيرا إلى ما تم تنفيذه من حملات أمنية شاملة نفذتها مختلف الوحدات، وانعكس أثرها على إشاعة الطمأنينة في المجتمع، وأسهمت في مساندة الجهات القضائية وتمكينها من أداء واجبها في تحقيق العدالة، وكانت نتائجها واضحة في تضييق الخناق على مرتكبي الجرائم والمطلوبين، واسترداد السيارات المسروقة، وضبط مروجي المخدرات وكميات كبيرة من هذه السموم.
وأضاف أن التنبه لعوامل الجريمة وأسباب وقوعها, وتعزيز الوعي الأمني جنبا إلى جنب مع إجراءات مستمرة ودائمة في التواجد الأمني في مختلف المناطق, أسهم في الحفاظ على مستويات ثابتة, بل متناقصة مقارنة بالكثافة السكانية التي تشهدها المملكة, وقال إن العمل جار على تطوير أداء الوحدات المعنية بهذا المجال من خلال توفير مختلف الإمكانات والتجهيزات وصولا لنتائج أفضل وبما يسهم حتما في تعزيز الأمن الوطني.
وتابع الطوالبة فيما يتعلق بالمجال المروري فإن خطة مديرية الأمن العام بهذا الخصوص تصب في اتخاذ الوسائل اللازمة لتعزيز السلامة المرورية وبالتعاون مع كافة الشركاء من القطاعين العام والخاص، في جوانب تطوير برامج التدريب للعاملين في مجال المرور، وتشديد الرقابة المرورية، وتوسيع قاعدة المشاركة في برامج التوعية المرورية لخلق وعي مجتمعي وبيئة مرورية آمنة.
ونوه إلى أن تعزيز العلاقة مع الإعلام، والتوسع في توظيف إمكاناته ضمن مفهوم الإعلام الأمني عملية مستمرة باعتبار الإعلام شريكا حقيقا في دعم جهود التوعية الموجهة للمواطنين، ورديف لما تقدمه مديرية الأمن العام من خدمات، حيث حققت إذاعة الأمن العام تواصلا متميزا مع المواطنين وعلى مدار الساعة، تجاوز الخدمات التقليدية وبنى علاقة أساسها الثقة والمصداقية أسهمت في تعزيز التعاون مع المواطن ورفع مستوى الوعي لديه.
