الائتلاف الوطني يدعو لدعم مواقف الملك ورؤيته تجاه القضايا الوطنية والاقليمية

المدينة نيوز - دعت اللجنة التحضيرية للائتلاف الوطني الاردني الاثنين الى تعزيز ودعم مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني ورؤيته تجاه العديد من القضايا الوطنية والاقليمية ومساعيه الحثيثة على جميع الصعد للحفاظ على المصالح الوطنية العليا وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
ودعت اللجنة في بيان صدر عنها الاثنين الى الحفاظ على الوحدة الوطنية بين جميع ابناء المجتمع ونبذ كافة اشكال الخلاف والاختلاف وضرورة الالتقاء حول المصالح العليا والحفاظ عليها وتعزيزها، مؤكدة ضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الانسانية تجاه نزوح مئات الاف من اللاجئين السوريين الى الاردن واثر ذلك على الممملكة من كافة النواحي.
واكدت اللجنة على ضرورة ان تضع الحكومة الحلول الاقتصادية العملية للازمة الاقتصادية التي تعاني منها المملكة والبحث عن موارد مالية ناجعة لتخفيف الاعباء المالية على المواطن الاردني.
واشارت في بيانها الى الأخطار والتحديات التي تواجه الاردن، حيث اجملتها في ثلاث قضايا رئيسية هي: مشروع التسوية المطروح للقضية الفلسطينية، والأزمة السورية وتداعياتها، والإصلاح الداخلي والبعد الاقتصادي.
واضافت اللجنة ان مبادرات الحل للقضية الفلسطينية تنازل تدريجي نحو الهبوط في كل خطة، مستفيدة من الضعف العربي والإنقسام الفلسطيني وتنامي القطرية والتناحر والإقتتال الداخلي، وإن الخطة المطروحة حاليا بملامحها المعلنة قد تمثل تصفية غير مسبوقة للقضية الفلسطينية وانعكاسها على الأردن حاضراً ومستقبلاً.
وفيما يتعلق بالازمة السورية، اوضحت اللجنة ان الازمة اصبحت واحدة من أسوأ ازمات العصر وكوارثه الإنسانية، حيث مئات الألاف من الضحايا وملايين المشردين والمهجرين في الداخل والخارج وتحولت إلى صراع دولي وتصفية حسابات إقليمية ودولية، داعية الحكومة الى ايقاف التدفق غير المحدود للاجئين السوريين حتى لو تطلب الامر إقامة مناطق آمنة للنزوح تحت إشراف دولي على الحدود الأردنية، حيث ان الكلفة الأمنية والإقتصادية تهدد النسيج الاجتماعي والسلم المجتمعي بخاصة في مناطق الشمال التي أصبحت مناطق منكوبة.
وفيما يخص الوضع الداخلي وطروحات الإصلاح، اشارت الى ان تمتين الجبهة الداخلية وتحصينها بكل مكوناتها، ونبذ العنف المجتمعي والجامعي، والذي تنبذه العشائر الأردنية الأصيلة التي تشكل جزءاً مهماً من صمام الأمان لبلدنا وسلمنا الاجتماعي، والتأكيد على خطة إنقاذ وطني سياسية واقتصادية يقودها رجال مخلصون من أبناء هذا البلد هي ضرورة للمرحلة المقبلة التي سيعبر بها الأردن إلى بر الأمان.
وتابعت اللجنة ان الحرص على الهوية الأردنية والمصالح الحيوية واستقرار المجتمع الأردني واستمرار الدولة الأردنية، والإصرار على الإصلاح المحصن للأمن؛ ليس موضع نقاش، ودعت إلى عدم التهاون مع دعاة التأزيم الذين يختبئون خلف شعارات الولاء والانتماء لتمرير ما يضر شعبنا وقضيتنا.
يذكر ان اللجنة التحضيرية عقدت لقاءً ضم عددا من الشخصيات الوطنية لاطلاق موقف وطني تجاه العديد من القضايا المطروحة على الساحة المحلية والاقليمية، حيث جرى خلال اللقاء نقاش مستفيض بين اعضاء اللجنة والحضور تمحور حول ابرزالقضايا والمحاور التي تضمنها البيان.
وتضم اللجنة التحضيرية النائب السابق مازن القاضي، والسفير السابق الدكتور فايز الربيع، والناشط السياسي المهندس عاطف السويلميين، ورئيس هيئة شباب أصدقاء الحياة عبد الرحمن الخطاطبة.
--( بترا )