قيادي جنوبي في اليمن: البيض يسعى لتحويل البلاد إلى محافظة إيرانية

المدينة نيوز- اعتبر القيادي الجنوبي اليمني رئيس “تكتل المستقلين الاتحادي” رياض ياسين عبدالله، أن أي تحركات لقادة جنوبيين باتجاه إيران أو باتجاه فك الارتباط في هذه المرحلة خارج مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته، “تحركات في إطار مشروع سياسي لهذه القيادات التي كانت سببا في نكبة الجنوب طوال الأربعين سنة الماضية”.
وقال ياسين لصحيفة (السياسة) في عددها الصادر الاربعاء، إن “هذه القيادات ليس لها من هدف سوى إحراق الجنوب مرة أخرى وإدخاله في دوامة لا طائل منها خاصة وأن معظم الجنوبيين أدركوا أن مخرجات الحوار جاءت لصالح الجنوب بطريقة سلمية”.
وهاجم ياسين الرئيس الأسبق، علي سالم البيض، قائلا “هذا الرجل طوال تاريخه السياسي لم يجلب إلا الكوارث على اليمن، فعندما كان وزيرا للدفاع في الجنوب لم يكن لديه خلفية عسكرية وتسبب في كارثة بضرب الخبراء الأجانب الذين كانوا موجودين في عدن وتوالت المآسي بعد ذلك”.
وتساءل: “هذه القيادات القديمة التي تجاوزت مرحلة الشيخوخة ماهو الانجاز الذي قدمته للجنوب؟ فكل ما عملوه هو دوامة من القتل المتبادل ولم يستفيدوا أبدا من أي تجربة خاضوها في المعترك السياسي, وأتحدى هؤلاء الحكام السابقين أن يذكروا انجازا واحدا عملوه للجنوب سوى الخراب والدمار”.
وأضاف أن “البيض ومن معه يحاولون جر اليمن إلى وضع أشبه بما حدث في أوكرانيا وجعله منطقة تجاذبات وصراع دولي، والبيض بما يقوم به من خطوات وإصراره على انفصال الجنوب عن شماله إنما يجرف نفسه وبسرعة للدخول تحت طائلة البند السابع من العقوبات الأممية, وأعتقد أنه وصل إلى مرحلة الخرس ما دام يسعى لجر الجنوب لتحويله إلى محافظة إيرانية”.
من ناحية ثانية، أكد زعيم قبلي في محافظة صنعاء لـ(السياسة)، أن حصيلة أربعة أيام من المواجهات بين رجال القبائل المدعومين بمسلحي حزب “الإصلاح” التابع لجماعة “الإخوان المسلمين”, والحوثيين في منطقة همدان شمال العاصمة صنعاء بلغ 31 قتيلا وعشرات الجرحى هم 13 من “الإصلاح” ورجال القبائل و18 حوثيا.
وأفاد شهود عيان بأن السلطات أرسلت حملة عسكرية إلى منطقة بيت نعم ووادي ظهر تضم مدرعات وناقلات جند وأطقم مسلحة بعد أنباء عن اقتراب الحوثيين إلى مسافة 15 كيلومتر من صنعاء وسيطرتهم على مناطق حاز وقاع المنقب وحجر سعيد وبيت غفر وذرحان واللكمة في همدان والصرم في ثلاء, وتفجيرهم ثلاثة منازل في ذرحان تابعة للقيادي في “الإصلاح” خالد الجماعي ووصولهم إلى منطقة الأهجر وسيطرتهم على طريق صنعاء المحويت.
وياتي ذلك في وقت اتهمت فيه مصادر “إصلاحية” الحوثيين بتفجير 12 مسجدا وثلاثة مراكز لتحفيظ القرآن في حاشد بمحافظة عمران وهمدان خلال الفترة الماضية.
" د ب أ"