المعارضة السورية: حظر جوي في سماء يبرود الخميس

المدينة نيوز: قالت الهيئة العامة للثورة السورية الخميس، إن الغيوم الكثيفة في سماء يبرود بمنطقة القلمون بريف دمشق جنوبي سوريا، شكّلت ما يشبه “الحظر الجوي” بالنسبة لطيران النظام الحربي وحال دون شنّه غارات على المدينة.
ومنذ شهر تشن قوات النظام السوري المدعومة بقوات من حزب الله اللبناني حملة عسكرية واسعة على يبرود بغية استعادة السيطرة عليها من قوات المعارضة، مستخدمة القصف الجوي والمدفعي المكثف، إلا أنها لم تنجح في ذلك حتى صباح اليوم.
وفي تصريح لوكالة (الأناضول) عبر الهاتف، قال عامر القلموني الناطق باسم الهيئة (تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة) في القلمون، إن الغيوم الكثيفة منعت طيران النظام الحربي من تنفيذ غارات في سماء يبرود من بعد ظهر أمس الأربعاء، وشهدت المنطقة هطول أمطار وثلوج.
وأشار الناطق إلى أن قوات المعارضة حاولت استغلال “الحظر الجوي الرباني” من خلال القيام بهجوم معاكس ضد قوات النظام السوري على جبهة “مزارع ريما” شرقي يبرود، التي أعلنت وسائل إعلام النظام السوري، قبل يومين، أن قواتها بسطت عليها سيطرتها بالكامل، ونجحت قوات المعارضة في التقدم بعمق 200 متر فيها.
ولفت القلموني إلى أن النظام استعاض عن القصف الجوي بإطلاق عدة صواريخ أرض أرض على المدينة، فجر اليوم، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى ودمار في الأبنية، لم يشر الناطق إلى عددهم.
ومنذ شهر، تشن قوات النظام السوري بدعم من مقاتلي حزب الله، حملة عسكرية واسعة على مدينة “يبرود” بمنطقة القلمون، التي يقطنها سكان مسلمون ومسيحيون، بغية استعادة السيطرة عليها من قوات المعارضة، إلا أنها لم تتمكن إلا من استعادة حي في بلدة السحل شمالي المدينة، بحسب ما اعترفت به المعارضة.
ومنطقة القلمون هي سلسلة جبلية تقع جنوب غربي سوريا، وتسمى سلسلة جبال لبنان الشرقية، وتشكل حداً فاصلاً بين لبنان وسوريا، وتضم من الجهة السورية عشرات المدن والبلدات، أبرزها: دير عطية ومعلولا والنبك ويبرود وغيرها.
وتعتبر المنطقة ذات أهمية استراتيجية كونها تقع على الطريق الدولي الذي يربط العاصمة بمنطقة الساحل التي ينحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من أركان نظامه، وانطلاقاً من كونها منطقة حدودية مع لبنان.
" الاناضول "