وزير الداخلية يلتقي نظراءه اللبناني والعماني واليمني
المدينة نيوز- التقى وزير الداخلية حسين هزاع المجالي في لقاءات منفصلة بمدينة مراكش نظراءه: اللبناني نهاد المشنوق والعماني حمود بن فيصل البو سعيدي واليمني اللواء عبده حسين الترب.
وتأتي هذه اللقاءات في اطار الدورة الحادية والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب التي انهت اعمالها في مدينة مراكش مساء امس والتوصيات المنبثقة عنها وخاصة اللقاءات الثنائية ومتعددة الاطراف بين وزراء الداخلية العرب لترجمة نتائج الدورة على ارض الواقع وزيادة افاق التعاون بين الدول العربية.
واستعرض المجالي ونظيره اللبناني سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وابرز التطورات الجارية في المنطقة ولا سيما الازمة السورية وتداعياتها الامنية والانسانية والسياسية والاقتصادية على المنطقة، اضافة الى الآليات والاجراءات اللازمة لترجمة نتائج اجتماعات الدورة الحادية والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب الى واقع ملموس تنعكس آثاره الايجابية على المشهد الامني في الدول العربية.
واكد الجانبان ضرورة فتح مجالات اوسع للتعاون المشترك بين البلدين ولا سيما في المجالات الامنية وتبادل الخبرات والزيارات بما يحقق مصالحهما المشتركة.
كما بحث المجالي ونظيره العماني الاجراءات اللازمة لتيسير سبل التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين عبر ايجاد آليات تدعم الشراكة الاقتصادية والامنية بينهما ، وذلك في اطار تفعيل علاقات التكامل العربي الذي اصبح ضرورة قومية في ظل التحولات والتغييرات التي تشهدها دول المنطقة والعالم.
واكد المجالي خلال اللقاء استعداد الاردن تقديم جميع خبراته وامكاناته في شتى المجالات للأشقاء العمانيين ، معتبرا إن تجاوز التحديات والصعوبات التي تواجه الدول العربية يتطلب فتح مجالات اوسع للتعاون بينهما وتحقيق شراكة فاعلة في اطار العمل العربي المشترك.
بدوره اشاد الوزير العماني بمستوى العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين مؤكدا ضرورة تعزيزها والبناء عليها لخدمة البلدين والشعبين الشقيقين.
كما ناقش المجالي ونظيره اليمني امكانية عقد دورات تدريبية طويلة لمنتسبي اجهزة الامن اليمنية في الاردن وذلك استكمالا البرامج التعاون القائمة بين البلدين الشقيقين.
وتتضمن الدورات تدريب المئات من منتسبي الاجهزة الامنية والدفاع المدني اليمني بالأردن لمدة سنة واحدة لكل دورة في مجالات الدفاع المدني والتحريات والعلم الجنائي وتخصصات اخرى حيث سيتم استكمال المباحثات الخاصة بذلك خلال الفترة القريبة القادمة.
وناقش الوزيران ايضا ، السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين ولا سيما في مجالات مكافحة الجريمة والارهاب والمخدرات والتي اصبحت تشكل خطرا حقيقيا على الشعوب العربية نتيجة لحالات التدهور الامني التي تشهدها بعض الدول وعدم قدرتها على فرض الامن والاستقرار وخاصة على المناطق الحدودية.
وتطرق الجانبان الى ضرورة الاستفادة من التطورات التكنولوجية والتقنية الحديثة في مواجهة الجريمة بمختلف اشكالها وتأهيل الكوادر اللازمة للتعامل مع هذه التطورات اضافة الى تبادل الخبرات والزيارات والبرامج والخطط والمعلومات اللازمة في هذا الاطار.
(بترا)
