الجامعة الهاشمية تحتفل بذكرى معركة الكرامة الخالدة الـ(46)...وتُكرِم أسر الشهداء

المدينة نيوز - برعاية رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني، احتفلت الجامعة بذكرى معركة الكرامة الخالدة السادسة والأربعين، وشملت الاحتفالات تكريم مجموعة من أُسر الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الزكية من أجل أن يبقى الأردن عزيزا وقويا في ظل القيادة الهاشمية المظفرة. كما شمل الحفل الذي نظمته كلية الآداب وعمادة شؤون الطلبة مجموعة من الكلمات بهذه المناسبة، وشهادات حية للمشاركين في المعركة الخالدة، وقصائد شعرية، وأغان وطنية وتراثية. وقد بدء الاحتفال بالسلام الملكي، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وقراءة الفاتحة على روح شهداء معركة الكرامة.

وألقى الدكتور بني هاني كلمة قال فيها: "يحتفل وطننا اليوم بذكرى مناسبة وطنية، وعروبية عطرة، عزيزة على قلب الأردنيين جميعاً؛ ذكرى معركة الكرامة الخالدة والتي سطر فيها جيشنا العربي الأردني أروع معاني التضحية، والشهادة في سبيل الله، ودفاعاً عن أردننا الغالي، لقد كانت الكرامة مناسبة عكس فيها جنودنا البواسل مثالاً للتضحية والفداء من أجل كرامة الأمة بعد أن منيت بهزائم متتالية على مدى سنوات الصراع العربي الصهيوني في سنوات خلت". وأضاف: "في ذكرى الكرامة لا بد من إستذكار تلك العلاقة الفريدة بين المغفور له جلالة الملك الحسين الأب الحاني، وأبناء قواتنا المسلحة الباسلة؛ إذ لعبت تلك العلاقة القائمة على الود، والثقه -بين القائد وجنده- على رفع معنويات جنود جيشنا العربي رغم ما كانت تعانيه الأمة العربية من حالة ضعف".

وقال: "في ذكرى الكرامة (كرامة الانسان وكرامة الارض) نستذكر أولئك الذين قاتلوا في سبيل الدفاع عن الوطن والأمة في يوم الكرامة المجيد، فمنهم من استشهد في تلك المعركة دفاعاً عن الحق ودفاعاً عن مستقبل الأردن، ومنهم من قاتل دفاعاً عن وطنه وعن الأمة العربية بأسرها، فنالوا جميعاً شرف الدفاع عن الأردن، وعن شرف الأمة العربية، وعما تبقى من كرامة انتهكت؛ فكانت الكرامة التي أعادت للأمة أنفتها، ورفعت من معنوياتها في مواجهة أعداءها".

وتحدث الفريق المتقاعد فاضل علي فهيد حول سير معركة الكرامة، وما سبقها من احداث أدت إليها وخاصة نتائج حرب ال1967، والدروس المستفادة منها، ونتائج المعركة، وقال: إن انتهاء أحداث المعركة يدل على ان العدو قد فشل تماماً في هذه العمليات العسكرية دون أن يحقق أياً من الأهداف التي شرع بهذه العملية من أجلها، وعاد يجر أذيال الخيبة والفشل فتحطمت الأهداف المرجوة من وراء المعركة أمام صخرة الصمود الأردني.

وقال: "إن المعركة أثبتت أن روح القتال لدى الجندي الأردني نابعة من التصميم على خوض معارك البطولة والكرامة". ودعا في نهاية حديثه طلبة الجامعة بالتمسك بالعلم والمعرفة والبناء لأجل حاضر الأردن ومستقبله حيث لا تبنى الاوطان إلا بالعلم والعمل المخلص.

كما قدم شهادات عن معركة الكرامة العميد الطيار المقتاعد غازي الصمادي الذي أسقط أول طائرة إسرائيلية. مبينا أن الإرادة، والشجاعة، والانتماء للوطن والولاء للقيادة هي من ركائز النصر الذي حققه الجيش العربي الأردني في معركة الكرامة الخالدة.

الدكتور عبدالباسط الزيود عميد كلية الآداب قال عن مناسبة الكرامة خلال كلمته: "بالصبر والثقة والعناد المر مضى رجالنا الأشاوس، في ظل غياب التوازن العسكري، وغلبة الفئة الباغية عددا وعدة لتحقيق النصر المؤزر". وأضاف: "قوم أدركوا أن الزعامة والقيادة لا تتأتي بغير تعب وصبر ودم، فكانوا جنوداً أوفياء لقيادتهم الهاشمية، وما زالوا على العهد يلبون النداء" في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.