بوتفليقة يعد بـ (دستور جديد) للجزائر

المدينة نيوز:- وعد الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة الاحد في اول يوم من الحملة الانتخابية ب "تغيير النظام الدستوري الجزائري لتوسيع الديمقراطية التشاركية" ، بحسب مراسل وكالة فرنس برس.
وبدأ رئيس الوزراء السابق ومدير حملة بوتفليقة عبد المالك سلال الحملة الانتخابية بتجمع من ولاية ادرار (1500 كلم جنوب الجزائر) قبل ان يتوجه الى تمنراست على متن طائرة خاصة.
وقال امام حوالي الف شخص في قاعة المركز الثقافي بالمدينة الصحراوية انه «ابتداء من 2014 سيتغير النظام الدستوري الجزائري من اجل ديموقراطية تشاركية»واضاف «سيشارك كل افراد الوطن في تسيير البلاد، كما سنوسع صلاحيات ممثلي الشعب.. والمعارضة ستصبح حقا دستوريا».
وامام غياب بوتفليقة (77 سنة) عن التجمعات الانتخابية بسبب المرض، فان ستة من قيادات الدولة والحزب الحاكم توزعوا في البلاد لتنشيط حملته الانتخابية. وينشط الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني تجمعا في المدية على بعد 100 كيلومتر جنوب غرب الجزائر، بينما يخاطب رئيس مجلس الامة وزعيم التجمع الوطني الديموقراطي عبد القادر بن صالح ناخبيه في وهران بغرب البلاد. وينشط الوزيران عمارة بن يونس رئيس حزب الحركة الجزائرية الشعبية وعمار غول رئيس تجمع امل الجزائر، في تجمعين منفصلين في ولاية البويرة.
اما مستشار الرئيس المعين حديثا عبد العزيز بلخادم فيتوجه الى قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري.وفي رسالة الى الجزائريين نشرتها وكالة الانباء الجزائرية الحكومية السبت أكد الرئيس الجزائري ان مشاكله الصحية لا تعني عدم اهليته لولاية رئاسية رابعة. وقال «ان الصعوبات الناجمة عن حالتي الصحية البدنية الراهنة لم تثنكم على ما يبدو عن الإصرار على تطويقي بثقتكم واراكم أبيتم إعفائي من أعباء تلك المسؤوليات الجلى التي قوضت ما قوضت من قدراتي».
واكد بلخادم في تصريح للاذاعة الجزائرية الاحد ان بوتفليقة «يحتاج الى مزيد من التاهيل الوظيفي ليستعيد قدرته على الحركة» لكن «قدرته على التحليل والنقاش وتسيير شؤون الدولة لم تتاثر ابدا».واعتبر بلخادم ان مراجعة الدستور اصبحت «حتمية» مهما كان الرئيس الذي سيختاره الشعب في 17 نيسان.وقال «يجب أن تعزز (مراجعة الدستور) الفصل بين السلطات وتوازنها من خلال منح المزيد من الصلاحيات للمجلس الشعبي الوطني الذي يجب ان يعكس حكومة منبثقة من الأغلبية البرلمانية».وينظم المرشحون الخمسة الاخرون مهرجانات انتخابية في مدن مختلفة، منهم المنافس الاول لبوتفليقة علي بن فليس الذي يبدأ حملته من معسكر بجنوب غرب البلاد لرمزيتها التاريخية فهي مدينة الامير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.
ودعا بن فليس من جهته الى «بديل ديموقراطي» ووعد في حال فوزه بدستور جديد «لاعادة توازن السلطات». وفي حديث الاحد لمجلة جون افريك قال بن فليس «علينا اولا معالجة تشرذم نظامنا السياسي. لقد وصل الى حدوده واوصل البلاد الى طريق مسدود وهدد استقرار الدولة وتماسك الامة. يجب ان يترك المجال لبديل ديموقراطي حقيقي».وانتقد «عمل المؤسسات والوضع الاقتصادي والتفكك الاجتماعي والفساد المعمم».وانتقلت المرأة الوحيدة في السباق الرئاسي لويزة حنون الى عنابة باقصى شرق البلاد، حيث عاشت جزء من حياتها وحيث بدأت نضالها النقابي. كما ان عنابة تعد قطبا صناعيا بالجزائر بوجود مصنع الحديد والصلب لارسيلور ميتال الذي يشغل ستة الاف عامل وهو وعاء انتخابي مهم بالنسبة لزعيمة حزب العمال. وفي هذه الاثناء تجري حملة اخرى للمقاطعين للانتخابات بقيادة احزاب اسلامية وعلمانية تعتبر موعد 17 نيسان «بلا جدوى».
وقررت هذه الاحزاب المقاطعة بمجرد اعلان بوتفليقة ترشحه لولاية رابعة لانه بذلك «اكد ان النتائج محسومة مسبقا لصالحه» كما اكد المقاطعون ومنهم الحركات الاسلامية، مجتمع السلم والنهضة والاصلاح، وكذلك الحزب العلماني التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية.
" أ ف ب "