بالفيديو .. الملك : أوضاع المنطقة حرضت على انتشار التطرف والإرهاب

تم نشره الثلاثاء 25 آذار / مارس 2014 06:21 مساءً
بالفيديو .. الملك : أوضاع المنطقة حرضت على انتشار التطرف والإرهاب
الملك عبد الله الثاني في القمة العربية - ارشيفية

المدينة نيوز - خاص - رصد - أكد جلالة الملك عبد الله الثاني ان الأوضاع التي تمر بها المنطقة حرضت على انتشار التطرف والإرهاب ، مما يستدعي الوصول الى تفاهمات وحل للقضايا التي تشهدها الدول وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة السورية .

قال الملك أن ما تشهده المنطقة العربية يحرض على التطرف، كما طالب بإطلاق طاقات لأجيال المستقبل.

وتالياً النص الكامل لكلمة الملك في القمة العربية:

"بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد، النبي العربي الهاشمي الأمين.

صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أصحاب الفخامة والسمو، معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فيسرني أن أتوجه بعميق الشكر والتقدير إلى أخي سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وإلى دولة الكويت الشقيقة، على استضافة هذه القمة.

كما أتوجه بالشكر أيضاً إلى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وإلى دولة قطر الشقيقة، على استضافة القمة العربية الماضية، وإلى الجامعة العربية وأمينها العام، الدكتور نبيل العربي، وكوادرها على ما بذلوه من جهود من أجل انعقاد هذه القمة وتوفير أسباب النجاح لها.

أصحاب الفخامة والسمو، ما زالت منطقتـنا العربية تعاني العديـد من التحديات والأخطار، الناجمة عن عدم التوصل إلى حل عادل وشامل ودائم لقضية العرب الأولى وجوهر الصراع في المنطقة: القضية الفلسطينية. إلى جانب تفاقم الأزمة السورية وتصاعد حجم المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب السوري الشقيق، والأعباء التي تتحملها الدول العربية المحيطة بسوريا، واستمرار التحديات التي تواجهها بعض الدول الشقيقة بعد التحولات التي مرت بها، لترسيخ أمنها واستقرارها والاستمرار في إعادة البناء.

وعليه، فإن تفعيل منظومة التعاون والعمل العربي المشترك هو السبيل إلى تحقيق تطلعات شعوبنا في العيش بأمن وسلام، وبناء المستقبل الأفضل لها. ولابد هنا من الإشارة إلى الدور الهام الذي يقوم به البرلمان العربي وتعزيز جهوده في هذا المجال. كما سيواصل الأردن القيام بدوره الأخوي والإنساني، والارتقاء والنهوض بالتعاون العربي المشترك، وتسخير جميع إمكانياته وطاقاته في جميع المنابر الدولية، وبشكل خاص في مجلس الأمن، لخدمة المصالح والقضايا العربية.

أصحاب الفخامة والسمو، لقد أكدنا على الدوام أن إقامة الدولة الفلسطينية، ذات السيادة والقابلة للحياة، استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، هي الأساس لإنهاء النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، وإحلال السلام الشامل، وترسيخ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. ويمثل تحقيق ذلك، في ذات الوقت، مصلحة أردنية عليا، فنحن الدولة التي تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين، وحماية حقوقهم هي في مقدمة أولوياتنا.

وأؤكد هنا أن جميع الاتفاقات الخاصة بقضايا الوضع النهائي يجب أن تراعي المصالح الأردنية العليا. ولذلك، فإن الـمجتمع الدولي مطالب اليوم بتحمل مسؤولياته، والتحرك فورا لحمل إسرائيل على وقف سياساتها وإجراءاتها الأحادية، ودفعها لاستغلال مبادرة السلام العربية، والفرصة التاريخية المتاحة الآن للوصول إلى السلام المنشود.

وسيواصل الأردن بدوره القيام بواجبه الديني والتاريخي في الحفاظ على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وتثبيت سكانها العرب ودعم صمودهم، وتعزيز وجودهم في مدينتهم، والتصدي للإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية في القدس، خاصة تلك التي تستهدف المسجد الأقصى بكل الوسائل المتاحة، وبالتنسيق مع أشقائنا في دولة فلسطين.

أصحاب الفخامة والسمو، إن استمرار الأزمة في سوريا الشقيقة وانتشار المجموعات المتطرفة فيها ينذر بنتائج كارثية على المنطقة والعالم. وهذا يستدعي إيجاد حل سياسي انتقالي شامل وسريع لهذه الأزمة؛ ينهي معاناة الشعب السوري ويلبي طموحاته؛ حل تتوافق عليه جميع الأطراف وتتمثل فيه كل الأطياف، وبما يحفظ وحدة أراضي سوريا واستقلالها السياسي وإطلاق إصلاحات داخلية تضمن التعددية والديمقراطية وتؤدي إلى عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

والأردن يستضيف اليوم نحو (1,300,000) مواطن سوري، من ضمنهم حوالي (600,000) لجأوا إلى الأراضي الأردنية منذ اندلاع الأزمة في سوريا، وهذا يجعلنـا الدولة الثالثة الأكثـر استقبالاً للاجئين في العالم.

ولابد من التأكيد هنا على أهمية دعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين وتعزيز قدراتها وإمكاناتها في هذا المجال، إضافة إلى تقديم الدعم للمجتمعات المحلية المتأثرة من تدفق اللاجئين في هذه الدول، مع التذكير بأهمية تحسين الظروف الإنسانية داخل سوريا.

وأثمِّن هنا الـجهود الكبيرة التي قام بها أخي سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح، والدور الذي قامت به دولة الكويت الشقيقة، لاستضافة مؤتمر المانحين الدولي الثاني لدعم الوضع الإنسانـي في سوريا، وكل مـن ساهم بتـقديم المساعدات خلال ذلك المؤتمر.

الإخوة القادة العرب، لقد دأب الأردن، منذ تأسيسه، على الالتزام بمبدأ الوسطية والاعتدال والتصدي بكل حزم لجميع أشكال الفرز الديني والعرقي والمذهبي ولمظاهر التطرف والإرهاب وأسبابها.

ونحن نرى أن ما تشهده المنطقة من صراعات متعددة أصبحت بيئة خصبة لانتشار التطرف والإرهاب، وهذا يتطلب المزيد من العمل المخلص الجاد لترسيخ الوسطية والاعتدال، وتفعيل مبدأ الـمواطنة الفاعلة، وإطلاق طاقات أجيال المستقبل.

وختاما، أكرر الشكر لأخي سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على استضافة هذه القمة، والإعداد الجيد لإنجاحها، وللشعب الكويتي الشقيق على حسن الاستقبال، وكرم الضيافة العربية الأصيلة.

سائلا المولى عز وجل أن يوفقنا جميعا لما فيه خير أمتنا وشعوبنا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

ويضم الوفد الأردني إلى القمة: رئيس الوزراء، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب الملك، والسفير الأردني في القاهرة مندوب الأردن لدى جامعة الدول العربية، والسفير الأردني في الكويت.

شاهدوا الكلمة : 

( المدينة نيوز - بترا )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات