تأجيل محاكمة بديع وآخرين في قضية ''قطع طريق قليوب''

المدينة نيوز :- أجلت محكمة مصرية، اليوم الخميس، جلسة محاكمة مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و47 آخرين في قضية "قطع الطريق الزراعي بقليوب"، مشالي القاهرة، إلى جلسة الأربعاء المقبل، بحسب مصدر قضائي.
واستمعت هيئة المحكمة في جلسة اليوم، إلي شهود الإثبات الذين اختلفت شهاداتهم حول مدي مسؤولية الإخوان عن أحداث العنف التي وقعت في ذلك اليوم، وفق المصدر ذاته.
وقال المصدر القضائي إن "ممثل هيئة قضايا الدولة (محامي الحكومة) طالب، خلال الجلسة، بتعويض قدره مليون جنيه ( نحو 142 ألف دولار)، وإدخال حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، في الدعوي المدنية لتعويض الدولة عن الأضرار التي لحقت بها جراء تلك الجرائم".
كما تسلمت المحكمة تقرير لجنة خبراء الاذاعة والتليفزيون (جهة حكومية) الخاص بتفريغ الأسطوانات المدمجة المتضمنة فيديوهات خاصة بالأحداث، في الوقت الذي طالب محمد الدماطي، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، إرجاء مناقشة أعضاء اللجنة لحين إطلاع الدفاع علي تقريرها، بحسب المصدر القضائي.
ويحاكم في تلك القضية عدد من قيادات جماعة الإخوان، بخلاف بديع، بينهم نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان، والقيادي الإخواني محمد البلتاجى، ووزير التموين السابق باسم عودة.
ويواجه المتهمون في القضية تهم "التحريض على أحداث العنف وقطع الطريق الزراعي السريع بمدينة قليوب التابعة لمحافظة القليوبية (شمالي القاهرة)، والتي راح ضحيتها قتيلان، وإصابة 35 آخرين خلال مقاومة المتهمين لقوات الشرطة وإطلاق الأعيرة النارية"، بحسب لائحة الاتهام التي نفاها المتهمون، بحسب مصادر قضائية.
ومنذ الانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي محمد مرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي، ألقت قوات أمن الانقلاب القبض على عدد كبير من قيادات وكوادر جماعة الإخوان المسلمين؛ بتهم تتعلق بـ"التحريض على العنف والقتل والاعتداء على المنشآت العامة".
وهو ما تنفيه الجماعة، وتتهم في المقابل السلطات، التي تدير البلاد حاليا، بـ"شن حملة اعتقالات سياسية" ضد أعضائها.
يشار إلى أن بديع ومعظم المتهمين معه في هذه القضية، لا سيما من قيادات الجماعة، يحاكمون في قضايا أخرى.
(الأناضول)