مؤتمر عن المساواة بين التشريعات الوطنية والمواثيق الدولية بالاسراء

المدينة نيوز- نظمت كلية الحقوق في جامعة الاسراء الاربعاء المؤتمر الدولي الثاني بعنوان: مبدأ المساواة بين التشريعات الوطنية والمواثيق الدولية ".
و قال المفوض العام للمركز الوطني لحقوق الانسان الدكتور موسى بريزات: ان العالم العربي يشهد حالة من الخلافات الدولية والنزاعات الاقليمية والصراعات بسبب التمييز والتفرقة بين الناس.
واضاف :إن المساواة غدت في الوقت الحاضر قاعدة دستورية يندر أن نجد دستوراً من الدساتير يخلو من الإشارة إليها .
واوضح بريزات ان الدستور الأردني ينص على ان الأردنيين أمام القانون سواء لا تمييز بينهم في الحقوق والواجبات وإن اختلفوا في العرق أو اللغة أو الدين " .
وقال رئيس الجامعة الدكتور نعمان الخطيب ان المؤتمر يمّثل ترجمة من الجامعة لرسالتها وواجبها وهو جزء من عملها في خدمة الانسانية وإيجاد قنوات لبث المفاهيم الإنسانية للعالم وإيجاد إطار قانوني للسلم والسلام في الوقت الذي تشهد فيه البشرية ويلات الحروب والاقتتال، كما أنه فرصة ثمينة لإذكاء حركة البحث العلمي في موضوع له في الوقت الحاضر أهمية خاصة لدى الشعوب.
وقال عميد الكلية رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عادل العلي ان المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات المحلية والعربية والعالمية في مجالات العلوم القانونية والتحولات التشريعية والمتغيرات المعاصـرة والمستجدات القانونية والقضائية المتسارعة، ويسلط الضوء على دور القضاء الدستوري في حماية مبدأ المساواة وتأكيد الرقابة على دستورية القوانين كونها من أفضل الوسائل التي يمكن استخدامها لحماية الدستور، وإلزام السلطات العامة بأحكامه، وحماية الحقوق والحريات الفردية . وقال ان المساواة أمام القانون ما زالت حلم البشرية التي ترنو إلى تحقيقه في كل زمان ومكان ، وهي مبدأ هام في حياة البشر وتتحقق هذه المساواة أمام القانون بأن تكون قواعده عامة مجردة، فالافراد الذين يكونون في ذات الظروف يجب أن يعاملوا على قدم المساواة ودون تفرقة أو محاباة.
وذكر أن مبدأ المساواة احتل مكانا بارزا في الشرائع السماوية والقوانين الدستورية والمواثيق الدولية، وعندما جاء الإسلام أقره مؤكدا ان الناس سواسية كأسنان المشط ولا فرق بين الذكر والانثى ولا بين العربي والاعجمي ولا بين الاسود والابيض ولا بين السيد والعبد ولا بين الغني والفقير لانهم ينحدرون من أصل واحد هو آدم عليه السلام.
(بترا)