"يديعوت احرونوت" : 3 أسباب دفعت أبو مازن لاتخاذ موقفه الأخير

المدينة نيوز - نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في عددها الصادر الجمعة مقالة للمحرر العسكري والسياسي في الصحيفة "رون بن يشاي" قال فيها "إن هناك ثلاثة أسباب تقف وراء اتخاذ الرئيس أبو مازن مواقفه التي وصفها بـ "المتطرفة" في اعقاب الأزمة التي نشبت في المفاوضات".
وذكر "بن يشاي" أن أول هذه الاسباب يعود لغضبب الفلسطينيين المبرر من خرق "إسرائيل" لتعهداتها بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى، بالإضافة الى إعلان حكومة الاحتلال في ذات الوقت عن تجديد عطاءات سابقة لبناء اكثر من 700 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جبل ابو غنيم في القدس.
ويقول "بن يشاي" إنه "على الرغم من عدم تعهد حكومة نتنياهو العلني بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من داخل الخط الاخضر (يحملون الهوية الاسرائيلية)، إلا أنها تعهدت فعلا بالإفراج عن قدامي الأسرى من الفلسطينيين على 4 دفعات، مقابل تجدد المفاوضات مع الفلسطيين في شهر تموز من العام الماضي".
وويضيف "بن يشاي" "السبب الثاني لـ "التطرف" الفلسطيني هو الوضع السياسي الفلسطيني (الفلسطيني- الفلسطيني)، حيث يرى أن شعبية ابو مازن أخذت مؤخراً بالتراجع ليس فقط أمام حركة حماس بل أمام محمد دحلان ومؤيديه الذي يحاولون قلقلة حكم ابو مازن، الذي قدّر أن "الأزمة مع إسرائيل هي وحدها التي يمكن ان تعيد له جزءاً من هيبته التي فقدها، لدرجة أن حماس امتدحت الخطوة التي أقدم عليها".
اما السبب الثالث الذي تحدث عنه "بن يشاي" لـ "تطرف" مواقف السلطة الفلسطينية الأخيرة فهو "الشعور المبالغ فيه بالقوة من قبل الجانب الفلسطيني، او بالاحرى "القوة الكاذبة" حسبما وصفها الكاتب، حيث رأت السلطة الفلسطينية الضغط الذي وقع على رأس نتنياهو والأميركيين نتيجة الإعلان عن قرار ابو مازن بالانضمام الى 15 من المعاهدات والقوانين الدولية، فاستخلص الفلسطينيون العبرة من ذلك "وتقدموا بعد مرور أقل من 24 ساعة على الأزمة بمطالب أكثر تطرفاً".
وختم "بن يشاي" مقالته بالقول: إنه "طالما لم توضح الولايات المتحدة وإسرائيل للسلطة الفلسطينية أن القوة الكاذبة التي أظهروها وهمية، ولا تستند الى أي أساس حقيقي، فإنه من غير الممكن الحديث عن تجديد المفاوضات بين الطرفين، وحتى وإن حدث ذلك فإنه لن يؤدي الى أي نتيجة".