انطلاق ملتقى الأول حول رعاية الأيتام في الأردن بين التحديات والتطلعات

المدينة نيوز - انطلق السبت في غرفة صناعة الاردن الملتقى الأول حول "رعاية الأيتام في الأردن بين تحديات الحاضر وتطلعات المستقبل" الذي نظمه مركز ساعد للتمكين الاقتصادي والاجتماعي.
وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية ريم ابوحسان التي رعت الملتقى الذي إن الوزارة تقدم كل ما يحتاجه الأيتام في مراحل حياتهم المختلفة، منذ أول يوم من أعمارهم، أو من بداية المرحلة الحياتية التي يلتحقون بها في مؤسسات الرعاية، وحتى بلوغهم سن 18، وهي المرحلة التي يفترض معها أن يكون الإنسان قادراً على إدارة شؤونه ورعاية نفسه بنفسه.
ولفتت إلى أن الوزارة تراعي مصلحة الفتيات على وجه الخصوص فتنقل البالغات منهن إلى دار اليافعات إلى أن تتغير ظروفهن من خلال الزواج أو العمل والاعتماد على الذات في المعيشة.
وأكدت اهتمام الوزارة بقطاع الطفولة بشكل عام، لافتة إلى الأرقام التي تتضمنها موازنة الوزارة السنوية في هذا الشأن، والتي بلغت عام 2013: مليونا و270 ألف دينار، وفي عام 2014: مليونا و495 ألف دينار.
وبينت ان الوزارة تستكمل الرعاية الاجتماعية المؤسسية للأطفال بالرعاية اللاحقة، التي تقدم لهم بعد خروجهم من دور الرعاية بدافع تمكينهم من الاعتماد على أنفسهم، وتعزيز التكامل والاندماج الاجتماعي في مجتمعاتهم المحلية، من باب ضمان مشاركتهم المجتمعية الفاعلة في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وفي كلمة له قال نائب رئيس صناعة الاردن نزال العرموطي إن أكبر تحد يمكن أن يواجه اليتيم وبعد خروجه من دور ومؤسسات الرعاية الاجتماعية عند وصولهم سن الثامنة عشرة هو تقبل المجتمع لهم، إضافة إلى الصعوبات التي يواجهونها عند الاندماج في المجتمع لعدم معرفتهم بكيفية التعامل مع الآخرين حسب الأعراف الاجتماعية التي من الممكن أن يكونوا لم يعتادوها داخل دور الرعاية خاصة إذا لم يتوفر تدريب توعوي خلال المرحلة الانتقالية التي تسبق خروجهم من دور ومؤسسات الرعاية الاجتماعية مما يجعل من فكرة تقديم برامج تدريبية توعوية وتثقيفية، خاصة فيما يتعلق بالعادات والسلوكيات المجتمعية ومهارات الحياة التي ستمكن الأيتام من الاندماج بسلاسة في مجتمعهم أمر بالغ الأهمية.
ولفت إلى ان وجود التشريعات والقوانين العصرية الناظمة، مع إبلاء مزيد من الاهتمام بقضايا التشغيل والتدريب المهني موضوع في غاية الأهمية في هذه المرحلة لضمان قدرة القطاعات الاقتصادية على تلبية المتطلبات التنموية لمجتمعنا الشاب.
ولفت إلى اهمية التشارك والتعاون بين القطاعين العام والخاص والذي من شأنه بناء قدرات ومهارات الشباب وتدريبهم فنياً وتقنياً ليتمكنوا من الانخراط في سوق العمل، خاصة في القطاع الصناعي الذي يعتبر الأكثر قدرة على توفير فرص العمل الجديدة لمجتمعنا المحلي الشاب.
وقالت المحامية مصون شقير من مركز ساعد للتمكين الاقتصادي والاجتماعي ان التراجع الاقتصادي الذي اصاب المملكة في العقد الاخير وما صاحبه من تغير اجتماعي ادى الى ارتفاع معدلات التفكك الاسرى باشكاله المختلفة مما اوجد تحديات مستمرة ومتصاعدة لدور رعاية الايتام في المجالين المالي وتطوير الكوادر العاملة فيها .
واضافت ان الحاجة تتعاظم الى تعزيز وتنويع دور مؤسسات المجتمع المدني بدعم مؤسسات الرعاية الاجتماعية وعليه تم تاسيس مركز ساعد للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمساهمة في تمكين فاقدي الرعاية الاسرية اقتصديا واجتماعيا .
وعقدت في الملتقي اربع جلسات: الاولى حول رعاية الايتام في الاردن والثانية حول دور المجتمع في الرعاية الاجتماعية للايتام والثالثة حول حقوق الايتام بين التشريعات الاردنية والمواثيق الدولية والرابعة حول مؤسسات الرعاية الاجتماعية (الاشكاليات والحلول).
--(بترا)