منتدون ينتقدون عجز التشريعات والبنية التحتية عن استيعاب مشروعات الطاقة المتجددة

المدينة نيوز- حمل منتدون شاركوا في الورشة الثالثة للحوار الوطني حول الطاقة المتجددة، شبكة الكهرباء الوطنية وغياب الانظمة والتعليمات مسؤولية تاخير مشروعات الطاقة المتجددة ومحدودية الاستطاعة التوليدية لهذه المشروعات التي من المتوقع ان ترفد النظام الكهربائي بحوالي 10 بالمئة من الاستطاعة التوليدية عام 2020.
واكدوا في الورشة التي افتتحها سمو الامير عاصم بن نايف وادارها رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عدنان بدران بمشاركة وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور محمد حامد، ورئيس لجنة الطاقة في مجلس الاعيان جواد العناني ،ورئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب جمال قموه، ومدير عام الهيئة العربية للطاقة المتجددة الدكتور صالح ارشيدات، ضرورة البحث عن مصادر جديدة للطاقة لتخفيف عبء فاتورة الطاقة التي تبلغ حاليا حوالي خمسة مليارات دينار سنويا وتفادي تاثير اسعار الطاقة على كلف الانتاج.
وقالوا ان الطاقة الشمسية ستصبح من اكبر مصادر الطاقة في العالم ما يستدعي الانخراط بقوة في الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز مساهمة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي.
وقال الدكتور بدران في كلمة رئيسية في الورشة ان القطاع الخاص على استعداد لتحمل عبء الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة الذي يحتاج الى تشريعات وبنية تحتية تيسر العمل محملا الشبكة الوطنية مسؤولية محدودية استيعاب الطاقة المتجددة.
وتوقع الدكتور بدران ارتفاع الطلب على الطاقة ولاسيما مع دخول المستثمرين السوريين الى المملكة ما يستدعي تسريع انجاز مشروعات الطاقة لاستيعاب النمو في الطلب على الطاقة الكهربائية.
وعرض الدكتور بدران التحديات التي تواجه قطاع الطاقة المتجددة من حيث مخصصات البحث العلمي وحجم الدعم المقدم للقطاع مؤكدا ضرورة اعادة توجيه الدعم ليؤدي اهدافه.
من جانبه عرض وزير الطاقة والثروة المعدنية مشروعات الطاقة التي تعمل الوزارة على انجازها من خلال استثمارات في الطاقة المتجددة توفر حوالي 475 "ميغاواط " من خلال 16 مشروعا، مشيرا الى ان الاردن خطا خطوات كبيرة جدا في مجال انتشار الطاقة المتجددة في القطاع المنزلي.
وقال ان نصف مشروعات الطاقة المتجددة ستكون ناجزة منتصف عام 2015 فيما سيتم انجاز باقي المشروعات بنهاية عام 2015، مؤكدا اهميتها في تخفيض كلفة انتاج الكهرباء ما ينعكس ايجابا على فاتورة الطاقة للمملكة.
ووصف رئيس لجنة الطاقة في مجلس الاعيان الدكتور جواد العناني ارقام الطاقة المتجددة المستهدفة بالاستراتيجية الوطنية حتى عام 2020 ونسبتها 10 بالمئة بالمتواضعة ما يستدعي رفعها من خلال تعزيز قدرات الشبكة الوطنية لاستيعاب الاستثمارات في القطاع.
واكد ضرورة البحث عن مصادر اقل كلفة للطاقة لتفادي تاثير ارتفاع اسعار الطاقة على كلف الانتاج ،مشيرا الى ان العالم بدأ يعي اهمية الاستثمار بالطاقة المتجددة التي بلغ حجم الاستثمار فيها عام 2012 حوالي 170 مليار دولار وسط توقعات ان يقفز هذا الرقم العام الحالي الى حوالي 280 مليار دولار.
وانتقد رئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب جمال قموه تاخر انجاز الانظمة والتعليمات الخاصة بالطاقة المتجددة، مؤكدا ان تحقيق اهداف الاستراتيجية الوطنية للطاقة يحتاج الى بنية تحتية وتشريعية تساعد على الاستثمار.
وطالب قموه بايجاد قاعدة بيانات لقطاع الطاقة المتجددة وتوزيعه الجغرافي في المملكة واشراك الصناعات المحلية وشركات توزيع الكهرباء في المملكة في مشروعات الطاقة.
بدوره قال امين عام الهيئة العربية للطاقة المتجددة الدكتور صالح ارشيدات ان الاردن اول دولة تحدد سعر الكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة الا انه يحتاج الى خطة طويلة الامد واعادة هيكلة القطاع الذي تتوزع مسؤوليته بين ثمان جهات.
وانتقد تاخر انجاز مشروع (الكاريدور الاخضر) الخاص بتعزيز قدرة شبكة الكهرباء الوطنية لاستيعاب الكهرباء المولدة من مشروعات الطاقة المتجددة كما انتقد ما وصفه بسوء توزيع مكونات الطاقة. وطالب السلطة التشريعية بالشفافية في التعامل مع القطاع وتسريع العمل بمشروعات الطاقة المتجددة، مشيرا الى ان الاردن يحتاج عام 2020 الى حوالي خمسة الاف ميغاواط كهرباء ما يستدعي الاستفادة من مصادر الطاقة المحلية وتعزيز مساهمتها في خليط الطاقة الكلي.
وقال مدير عام الجمعية الاردنية للطاقة المتجددة المهندس محمد الطعاني في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان الحوار الذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع الهيئة العربية للطاقة المتجددة حتى يوم الخميس المقبل مهم لمناقشة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة المتجددة في المملكة.
واضاف ان الحوار الذي يعقد بمشاركة وزارة الطاقة والثروة المعدنية وهيئة تنظيم قطاع الكهرباء ومؤسسات رسمية واهلية تعمل في القطاع سيناقش سبل ضمان كفاءة تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة لتجنب المشاكل الفنية وتبعاتها.
واشار الطعاني الى ان الجمعية ستعقد على هامش الحوار ورشة عمل لتعليم مهارات تركيب وتصميم ومراقبة أنظمة ومشروعات الخلايا الشمسية وربطها على الكهرباء وانظمة مراقبتها عن بعد وأنظمة الضخ بالطاقة الشمسية.
كما ستطلق الجمعية على هامش اللقاء الحواري الذي يعقد بناء على توصية مجلس امناء الجمعية التي يرأسها سمو الامير عاصم بن نايف مبادرة الأجيال الخضراء بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وسيتم إطلاق جائزة مبادرة الأجيال الخضراء لأفضل 30 فائزا من جميع أنحاء المملكة بعد ان يتم استكمال شروط الجائزة ومعايير التحكيم لضمان جودة العمل وتحفيز الطلاب على الروح الإبداعية والابتكار.
واشاد الطعاني بجهود المؤسسات المشاركة في ورشة العمل، وقال انها تشمل الهيئة العربية للطاقة المتجددة، ومعهد الافلام الضوئية الالكترونية التابع للجامعة التقنية السويسرية، وشركة سولار برو البلغارية.
(بترا)