اجتماع لتقييم مشروع التكيف مع ظاهرة التغير المناخي في غرب اسيا وشمال افريقيا

المدينة نيوز- قالت الشريفة زين بنت ناصر رئيس مجلس الامناء للصندوق الهاشمي لتنمية البادية ان الصندوق يعمل على تنمية مناطق البادية حيث تحتاج الى رعاية واهتمام ودعم وارشاد زراعي من قبل جميع المؤسسات الوطنية والدولية .
واكدت الشريفة زين خلال افتتاحها للاجتماع التنسيقي الخامس لتقييم المشروع الاقليمي " التكيف مع ظاهرة التغير المناخي في منطقة غرب اسيا وشمال افريقيا الذي ينفذه المركز الدولي للزراعة الملحية في الاردن ومناطق عربية وافريقية متعددة اهمية ايصال البحث العلمي الى المواطنين في مناطق البادية لما لها من دور في استدامة نمط الحياة هناك سيما وان الانسان هو اساس التنمية وهو الثروة الحقيقية لاحداث التنمية الشاملة المستدامة .
واشارت الى ان جلالة الملك دائما يدعو الى ضرورة تحسين الظروف المعيشية للمواطن والتوزيع العادل لمكتسبات التنمية من خلال التركيز على المشاريع الاقتصادية والتنموية المستدامة لتحقيق التنمية الشاملة .
ويشارك في الندوة التي تستمر خمسة ايام نخبة من الخبراء والباحثين في ظاهرة التغير المناخي من المركز الدولي للزراعة الملحية والصندوق الهاشمي لتنمية البادية الاردنية والمركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي والمركز الاقليمي للاصلاح الزراعي " كاردني " وعدد كبير من المؤسسات البحثية العالمية .
وقال مدير عام المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي الدكتور فوزي الشياب ان شح مصادر المياه في المملكة اعطى الفرد حصة متواضعة من المياه تقل عن 150 مترا مكعبا سنويا لهذا جاء الاهتمام بالموارد المائية غير التقليدية .
واضاف ان الاهتمام يتزايد في استخدام مياه الصرف الصحي والمياه المالحة في عملية الري من اجل المحافظة على مصادر المياه العذبة للاستهلاك البشري وزيادة الانتاج الزراعي وتعظيم الدخل الوطني باستخدام هذه المصادر من المياه .
واشار الى ان المركز الوطني يعمل على دعم استخدام نظم زراعة اكثر مرونة للتعامل مع الظروف الهامشية والتي ترتبط ارتباطا مباشرا مع تحسين معيشة مزارعي الاراضي محدودة المساحة التي تتصف بها المنطقة .
ويناقش الاجتماع الجهود المبذولة للتخفيف من عوامل التغير المناخي وتوحيدها ووضع الامكانات والخبرات الموجودة في الوطن العربي كي تتحقق النتائج المطلوبة، والتخفيف من اثار التغيرات المناخية ومشاركة المزارعين في تطوير نظم الانتاج ونشر الحزم التقنية .
ويشار الى ان المشروع بدأ فعالياته عام 2005 بمشاركة ست دول عربية ( الاردن وسوريا وفلسطين وسلطنة عمان والامارات العربية المتحدة وتونس)لانتاج الاعلاف باستخدام موارد المياه غير التقليدية وبالاخص الملحية في البيئات الهامشية من منطقة غرب اسيا وشمال افريقيا لتخفيف استخدام موارد المياه العذبة .
ويستهدف المشروع المزارعين ذوي الدخل المحدود الذين تعتمد معيشتهم على الاراضي وموارد المياه الهامشية حيث يعمل المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي بالتعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية على دعم استخدام نظم زراعة أكثر مرونة للتعامل مع الظروف الهامشية التي ترتبط ارتباطا مباشرا بتحسين معيشة مزارعي الاراضي محدودة المساحة التي تتصف بها المنطقة .
وتستند هذه النظم الى تكامل إلانتاج النباتي والماشية وتؤدي الى الزيادة المستدامة لإنتاجية الاراضي و الثروة الحيوانية وتتصف بمرونتها في التخفيف من حدة تأثير التغيرات المناخية التي تعانيها الزراعة في البيئات الهامشية وتسهم في تحقيق الامن الغذائي بالمناطق المستهدفة.
(بترا )