محاضرة حول التضامن العالمي مع الحق الفلسطيني بمنتدى العصرية

المدينة نيوز :- نظمت مؤسسة فلسطين الدولية والمدارس العصرية مساء اليوم الاحد، محاضرة بعنوان "التضامن العالمي مع الحق الفلسطيني .. تحديات" بمشاركة أحد ابرز مؤسسي حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (بي دي اس) عمر البرغوثي.
وقال البرغوثي في المحاضرة التي اقيمت في منتدى العصرية وادارها الدكتور اسعد عبدالرحمن، ان الحكومة الاسرائيلية تنظر للحركة كخطر استراتيجي يتعلق بوجودها وفقا لمراكزها الاستراتيجية المحلية، مشيرا الى ان المخاوف الاسرائيلية تأتي في سياق اعتبار الحركة شعبية سلمية جماهيرية مقاطعة، وتبني خطواتها وفقا للمبادئ العالمية لحقوق الانسان والقانون الدولي.
وبين البرغوثي، انه وضمن فترة لم تتجاوز العامين، فقد تبنت اربع جمعيات اكاديمية في الولايات المتحدة الاميركية مقاطعة اكاديمية شاملة لاسرائيل منها: جمعية الدراسات الاميركية واتحاد الطلبة البلجيكيين الناطقين بالفرنسية، معتبرا ان هذا الانجاز قد ادخل الحركة في سياق مرحلة نوعية جديدة تحقق فيها نجاحا واضحا على مستوى العالم.
وقال ان نجاح المقاطعة لم يقتصر على الجوانب الاكاديمية بل تعداه ليشمل صندوق التقاعد الهولندي الذي سحب استثماراته من البنوك الاسرائيلية، لافتا الى اهمية هذا الصندوق بامتلاكه فروعا واستثمارات في مختلف دول العالم وصلت لنحو مئتي مليار دولار.
واعتبر البرغوثي ان قرارا جريئا اتخذته الحكومة الالمانية مؤخرا شمل استثناء جميع الشركات العاملة في المؤسسات الاسرائيلية ضمن اراضي العام 1967 من اي اتفاقيات تعاون مع اسرائيل على الصعيدين التقني والاكاديمي، الى جانب تبني الاتحاد الاوروبي اجراءات مماثلة لمنع تمويل اي نشاط لاسرائيل في اراضي عام 1967.
وطرح البرغوثي مقاربة شرح خلالها مفارقات الاستجابة الدولية لحركة المقاطعة في ظل غياب الموقف الرسمي الفلسطيني المقاطع، وما يرشح عن الموقف العربي الرسمي الذي لا يجد ضيرا في التعاون والتطبيع مع اسرائيل.
واعتبر ان اسرائيل نجحت في عزل فلسطين عن عمقها العربي، بجعل القضية في اطارها الفلسطيني البحت، الامر الذي ساعد اسرائيل بتحويل جزء من الطبقة السياسية الفلسطينية ومن المستقلين الى شريك متواطئ في ادراة الازمة، ما مكنها لاستعمالهم في التغطية لاستمرار الاستيطان الاحلالي الصهيوني مقابل مصالح ضيقة.
وقال ان تطبيع اسرائيل في المنطقة العربية جاء من خلال البوابة الفلسطينية التي شرعنها الموقف الرسمي الفلسطيني حينما اباح التعامل مع اسرائيل وفقا لمبادئ اوسلو، معتبرا أن البعض في الداخل الفلسطيني يفضل المنتتجات الاسرائيلية على المنتج الوطني.
وبين البرغوثي ان اسرائيل نجحت في تقزيم القضية الفلسطينية، لحدود العام 67 واعتبار عودة اللاجئين شيئا خياليا ومتطرفا، وسعيها الحثيث للجم الافواه عن الحديث عن اراضي العام 48 الى جانب نجاحاتها في كسر طوق المقاطعة.