اخبار الجامعة الأردنية
المدينة نيوز : - شدد خبراء ومتخصصون في علم الفلك على ضرورة دعم وتشجيع اعداد البحوث والدراسات، وتخصيص منح دراسية في علوم الفلك، و بناء الجمعيات والمجموعات والأندية والمراصد الفلكية والفضائية لأغراض بحثية وتربوية وعلمية.
واشاروا الى ان بلدان العالم العربي تشهد تراجعا في مستوى الاهتمام بعلوم الفلك على الرغم من ان العلماء العرب والمسلمون هم من اسس لهذا العلم.
جاء ذلك خلال نشاط علمي نظمه نادي هواة الفلك في الجامعة الاردنية بعنوان "في بحر الفلك" هدف الى تسليط الضوء على اهمية علم الفلك واسهاماته في تطور العلوم وانعكاساته على الحياة العامة والمجتمع.
ودعا عميد كلية العلوم في الجامعة الاستاذ الدكتور نجيب ابو كركي الجامعات العربية الى الاهتمام بتطوير علوم الفضاء والفلك ومواكبة المستجدات على الصعيد العالمي وتشجيع انشاء المراكز البحثية المتخصصة في هذا المجال الذي يعد اساس تقدم العلوم والتقانة في العصر الحديث.
وقال ابو كركي ان كلية العلوم تسعى لتدريس مواد الفيزياء الفلكية واحياء استخدام التلسكوب الفلكي الموجود في الجامعة وتكريسه للبحث العلمي وللهواة من الطلبة على حد سواء.
من جانبه تحدث استاذ الجيولوجيا في الجامعة الدكتور عبدالقادر عابد حول دور الحضارة العربية الاسلامية في تطور علوم الفلك خلال الفترة الممتدة من القرن الثامن الميلادي حتى القرن الرابع عشر الميلادي.
واشار عابد الى ان مواقيت العبادات ووحدة النظر الى الظواهر الطبيعية واهتمام المسلمين بالرصد الفلكي كلها اسباب مجتمعة ادت الى ايلاء علماء المسلمين اهمية كبيرة لعلوم الفلك على مر العصور لتحديد بدايات الشهور والمناسبات الاسلامية مثل شهر رمضان والاعياد والحج وغيرها.
ولفت عابد الى اكتشافات العرب والمسلمين في هذا المجال أبرزها اكتشاف القمرة (الكاميرا) والتي كانت مقدمة لاكتشاف التلسكوب على يد الحسن ابن الهيثم وقياس محيط الارض واثبات عدم اكتمال كروية الارض ورصدهم للعديد من النجوم والافلاك.
بدوره عرض عضو الجمعية الفلكية الاردنية هاني ظليع ايجازا حول طبيعة كوكب الارض ومقومات امكانية الحياة البشرية فيه مقارنة بالكواكب الاخرى، معرجا الى توجه العلماء الى محاولة ايجاد حياة على كوكب المريخ.
وعلى هامش النشاط اقام اعضاء النادي معرضا فلكي ضم عدد من الرسومات التوضيحية لمجرة درب التبانة والكواكب والنجوم المختلفة وادوات الرصد الفلكي ومجسم تعليمي لرجل فضاء.
من جهة أخرى اجمع أطباء اختصاصيون على ضرورة تطبيق منع وحظر التدخين في الأماكن العامة استنادا إلى قوانين الصحة العامة .
وأشاروا خلال جلسة حوارية عقدت في الجامعة الأردنية بعنوان " بعيدا عن سحب الدخان" بحضور سمو الأميرة دينا مرعد المدير العام لمؤسسة ومركز الحسين للسرطان إلى أن تطبيق قانون الصحة العامة القاضي بحظر التدخين في الأماكن المغلقة سيسهم في خفض نسبة المدخنين مما ينعكس على خفض نسبة الأمراض والوفيات التي تسببها آفة التدخين.
وعرض كل من الدكتور عبد الله عويدي العبادي مدير مركز الخلايا الجذعية في الجامعة الأردنية والدكتور فراس هواري من مركز الحسين للسرطان والدكتورة لاريسا الور من جمعية لا للتدخين الأضرار التي تسببها آفة التدخين خصوصا على الأطفال والشباب والنساء، ومدى الضرر الذي يلحق بغير المدخنين جراء تواجدهم مع أشخاص مدخنين.
وحث المشاركون في الجلسة وسائل الإعلام المختلفة على تكثيف جهودها للإسهام في مكافحة التدخين من خلال زيادة حجم البرامج ودعم السياسات الرامية للوصول لمجتمع خال من التدخين، مشيرين إلى الحملة الترويجية الهائلة لمنتجات التدخين والتي يتعرض لها أفراد المجتمع وأثرها البالغ في نفوسهم وتحديدا على فئة المراهقين.
وناشد المتحدثون كافة الجهات المعنية إلى اتخاذ كافة التدابير لتطبيق قوانين منع التدخين للحد من هذه الظاهرة المقلقة من خلال المطالبة برفع أسعار منتجات التبغ واستغلال عوائدها في البنية الصحية، إلى جانب تكثيف الوعي المجتمعي بأضرار التدخين الصحية والإجتماعية والاقتصادية وزيادة التوعية التثقيفية لدى الفرد لغايات نشرها في المجتمع.
وتهدف الجلسة التي أدارها مدير مكتبة الجامعة الدكتور مهند مبيضين إلى تعريف افراد المجتمع بمضار التدخين على أجهزة الجسم، وخصوصا الفئات العمرية التي تتراوح أعمارهم ما بين الـ (13- 20) عاما، وأسباب انتشاره، وإيجاد الطرق الكفيلة في إقناع المدخنين بالإقلاع عنه.
وجاءت الجلسة التي نظمها الإتحاد العالمي لطلاب الطب بمشاركة مؤسسة الحسين للسرطان وجمعية لا للتدخين ضمن حملة توعوية أطلقها الإتحاد في أواخر عام 2013 للتوعية بمضار التدخين والدعوة إلى الإقلاع عنه والحد من انتشاره بعنوان " الحملة الوطنية لمكافحة التدخين".
وأعربت سموها عن تقديرها للجهات المنظمة للجلسة الحوارية التي تخوض معركة شاملة بهدف الحد من التدخين وخفض نسبة المدخنين في المجتمعات لاسيما النامية منها والتي تسبب استنزاف للقوى والطاقات الشبابية الذين هم عدة المستقبل وأمله المشرق.
يشار إلى أن لمركز الحسين للسرطان قصة وتجربة نجاح في تشجيع العاملين على عدم ممارسة عادة التدخين وتركه من خلال توفير العلاج المجاني لكل من يسعى للتخلص منه، وفي المقابل يتم اتخاذ عقوبات رادعة لكل من يحاول عدم الالتزام بقوانين حظر التدخين في صرح المؤسسة الطبية الرائدة.
