"الأردنية": دعوات لتفعيل دور المجتمع المحلي للحفاظ على المواقع الأثرية

المدينة نيوز :-  دعا خبراء في علم الآثار وأكاديميون إلى ضرورة تفعيل دور المجتمع المحلي في الحفاظ على الموروث الحضاري للأردن، وإيجاد الآليات والسبل الكفيلة في إشراك مختلف مكوناته لحمايته وضمان استدامته.

وشددوا خلال فعاليات اليوم العلمي لكلية الآثار والسياحة في الجامعة الأردنية اليوم على ضرورة نشر الوعي المجتمعي حول أهمية الآثار وقيمتها الحضارية، لما تشكله من مبعث فخر واعتزاز ودليل على عراقة المكان وأصالته.

وقال وزير السياحة السابق نايف الفايز في كلمة له خلال رعايته اليوم العلمي:"إن التراث الحضاري يعد ركنا أساسيا يبنى عليه قطاع السياحة في الأردن، والذي يمثل أحد أهم ركائز الاقتصاد الوطني".

وأضاف الفايز أن الأردن يتمتع بمزايا ومقومات جعلت منه منبعا سياحيا تعددت فيه أنواع السياحة من علاجية ودينية ومغامرات وعلى رأسها سياحة الآثار التي يفتخر بها، مؤكدا أن الأردن بمثابة "المتحف المفتوح" لانتشار الآثار التي خلفتها الحضارات التي مرت في تاريخه، وبات معلما لها.

وأكد الفايز على ضرورة تضافر الجهود من مؤسسات وأفراد، وتوفير الكوادر المؤهلة علميا وعمليا للمساهمة في تقديم كل أشكال الدعم والعون للمحافظة على التراث الحضاري والتاريخي الذي يتمتع به الأردن.

بدوره قال رئيس الجامعة بالوكالة محمد وليد البطش إن رسالة الجامعة تنبع من منطلق تعزيز الوعي بالأهمية العلمية والتاريخية والاقتصادية لمقدرات الأردن التاريخية والحضارية والتراثية، وتقوية روح الالتزام بحمايتها من خلال إنشائها منذ تأسيسها عام 1962 قسم لدراسة وتدريس الآثار ضم في حينه ثاني متحف للآثار في الأردن.

وأضاف أنه وتماشيا مع متطلبات العصر وحاجات المجتمع المتنامية قامت الجامعة في عام 2009 بتحويل القسم إلى معهد ومن ثم إلى كلية ضمت أقساما عريقة، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي المشترك الذي يربط الأقسام الثلاثة هو العمل على حماية الموروث الحضاري للبلد للحفاظ عليه من جهة والاستفادة منه من جهة أخرى.

من جانبها أوضحت عميدة كلية الآثار والسياحة الدكتورة ميسون النهار أن اليوم العلمي الذي يشارك فيه نخبة من الخبراء من مختلف الجامعات والمؤسسات يهدف إلى تسليط الضوء على دور المجتمعات المحلية في الأردن في الحفاظ على المواقع الأثرية، واقتراح طرق مختلفة لتوصيل المعلومة له ولمناقشة العقبات التي تواجه البحث العلمي في هذا الصدد وطرح الحلول المناسبة لها.

وأشارت إلى أن المناقشات والآراء التي ستطرح في جلسات اليوم العلمي ستسهم في خلق حوار بناء ومثمر ينتج عنه رؤى وتطلعات سيتم بلورتها والاستفادة منها في إيجاد طرق جديدة تشرك المجتمع في الحفاظ على هذا الإرث التاريخي .

واشتمل اليوم العلمي على جلستين ركزت الأولى في محورها على دور المجتمع في الحفاظ على المواقع الأثرية، والثانية على دور المتاحف في التوعية المجتمعية، وكلمة ترحيبية قدمها الطالب قاسم الحموري بالإنابة عن طلبة الكلية وعدد من الفقرات الفنية والشعبية .

وخلال اليوم العلمي استذكر الحضور مناقب ثلة من الأساتذة ممن كانت لهم الإسهامات الجليلة في في خدمة العمل الأثري في الأردن على المستوى الأكاديمي والرسمي، حيث سلم الفايز الدروع التقديرية لذويهم، إلى جانب تسليم الدروع لعدد من الأستاذة من خريجي الكلية والعاملين في هيئتها التدريسية تقديرا لإنجازاتهم في خدمة المسيرة التعليمية واكتشافاتهم العلمية.