“حماس″ و”الجهاد” تجددان رفض المفاوضات مع إسرائيل

المدينة نيوز :- جددت حركتا “حماس″ و”الجهاد الإسلامي” على تمسك الشعب الفلسطيني بثوابته وحقوقه المسلوبة وبالمقاومة المسلحة “للاحتلال الإسرائيلي حتى تحرير كامل أرض فلسطين التاريخية وإقامة الدولة الفلسطينية”.وجددت الحركتان، خلال المؤتمر الوطني للحفاظ على الثواب، الذي عقد اليوم الثلاثاء في مدينة غزة بمناسبة الذكرى الـ66 للنكبة الفلسطينية، رفضهما للمفاوضات مع إسرائيل التي يتم من خلالها تصفية قضية الشعب الفلسطيني.
وأسس “المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت الفلسطينية” قبيل انعقاد مؤتمر “أنابوليس″ للسلام في الشرق الأوسط عام 2007، بمشاركة شخصيات وطنية وقيادات فصائل فلسطينية وأكاديميين ومثقفين ووجهاء.
وينعقد المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت في شهر مايو/ أيار من كل عام منذ تأسيسه عام 2007، بالتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية.
وقال القيادي في حركة “حماس″ محمود الزهار في كلمة له خلال المؤتمر: إن ” الشعب الفلسطيني متمسك بثوابته وحقوقه التي جاءت من النصوص القرآنية ومن دماء الشهداء الأبطال ومن عذابات الأسرى في سجون الاحتلال”.
وأضاف الزهار أنه “في الوقت الذي تتعرض فيه قضيتنا الفلسطينية للتصفية والثوابت للانحراف تحت وطأة مسيرة السلام التي وصلت إلى طريق الفشل المحتوم نؤكد تمسكنا بالثوابت وتحرير فلسطين كل فلسطين”.
وأكد على أن الدفاع عن فلسطين بكل أشكالها المقاومة المسلحة والسلمية هي حق مقدس للشعب الفلسطيني، كفلته كافة القوانين الدولية.
وشدد على التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
وقال الزهار إن “تحرير الأسرى هو جزء من تحرير فلسطين وستعمل المقاومة المسلحة بكل طاقتها من أجل الإفراج عنهم”.
من جانبه، شدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي على رفض حركته للعودة للمفاوضات مع إسرائيل “لأنها تشكل غطاء لكل الشرور والجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني”.
وقال الهندي:إن “مشروع الدولتين الذي هو أساسا اختراع إسرائيلي تسوقه أمريكا وتوابعها من الأنظمة قد وصل إلى طريق مسدود”.
وأكد على تمسك حركة الجهاد الإسلامي بالثوابت والحقوق الفلسطينية والمقاومة المسلحة والسلمية حتى تحرير فلسطين.
وفي موضوع المصالحة الفلسطينية، قال الهندي “نريد مصالحة تشكل حلاً لأزمة المشروع الوطني الذي نعيش فيه ونريد المصالحة لتصويب مسار السلطة والقيادة الفلسطينية، ونريد المصالحة مدخلا لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية كمرجعية وطنية تقود كفاح شعبنا في المرحلة القادمة”.
وفي السياق، قال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس″ موسى أبو مرزوق إن اللاجئين الفلسطينيين يعيشون ظروف صعبة وخطيرة في مخيمات اللجوء فهم محرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية”.
وأكد أن اللاجئ الفلسطيني في مخيمات اللجوء بالدول العربية “فقد أبسط الحقوق الإنسانية الأساسية” التي يجب أن تقدم للإنسان أي كانت صفته، ومنها حق العمل وحق السفر وحق التعليم وحق التنقل.
و”النكبة” التي يحيي الفلسطينيون ذكراها في 15 مايو/ آيار من كل عام، هي ذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل في العام 1948، تفعيلاً لقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين بين جماعات يهودية والفلسطينيين، الذين تم تهجير نحو 800 ألف منهم آنذاك.
وقد دمرت الجماعات اليهودية المسلحة،عام 1948، نحو 531 قرية ومدينة فلسطينية، وارتكبت “مذابح” أودت بحياة أكثر من 15 ألف فلسطيني، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.