نتنياهو يسعى إلى تجريم الجناح الشمالي للحركة الإسلامية داخل إسرائيل

المدينة نيوز :- دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الأحد، إلى تجريم الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، بقيادة الشيخ رائد صلاح.
جاءت تلك الدعوة خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، الأحد، برئاسة نتنياهو، بحسب ما نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة (هآرتس) الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين شاركوا في الاجتماع.
وذكرت الصحيفة، نقلا عن المسؤولين، أن نتنياهو “قال في اجتماع الحكومة إنه يجب إخراج الجناح الشمالي للحركة الإسلامية عن القانون، على غرار ما حدث مع حركة اليمين الإسرائيلي المتطرف (كاخ) عام 1994، حيث تم حظرها كحركة إرهابية” جراء شنها هجمات أودت بحياة فلسطينيين.
وتلاحق الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الجناح الشمالي للحركة الإسلامية، وتحقق في أنشطته وتمويله، وأصدرت أحكاما بالسجن عدة مرات على رئيسه الشيخ رائد صلاح، إلا أن الإجراءات لم تصل حد الحظر.
ويختلف الجناح الشمالي للحركة الإسلامية عن نظيره الجنوبي، بقيادة عضو الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، إبراهيم صرصور، بأن الأخير يشارك في الانتخابات الإسرائيلية ترشيحا وانتخابا، بينما يمتنع جناح صلاح عن المشاركة.
والجناح الشمالي، بحسب مراقبين، هو الأوسع انتشارا والأكثر تأثيرا في الشارع العربي داخل الخط الأخضر (داخل إسرائيل).
ووفقا للصحيفة، فإن موضوع حظر الجناح الشمالي بالحركة الإسلامية برز خلال نقاش بشأن تشكيل لجنة وزارية لشؤون العرب في إسرائيل.
وخلال الاجتماع الحكومي، قال وزير المواصلات، يسرائيل كاتس، إنه “بالتوازي مع الأنشطة المتعلقة بتعزيز المساواة للمواطنين العرب في إسرائيل، يجب حظر الجناح الشمالي للحركة الإسلامية”، بحسب الصحيفة نقلا عن المصادر المسؤولة.
ومضت المصادر قائلة إن نتنياهو رد على الوزير قائلا: “بالفعل يوجد فريق وزاري يفترض أن يبحث هذا الأمر، وحينها التفت نتنياهو إلى سكرتير الحكومة، أفيحاي ماندلبليت، وسأله عن التقدم في عمل اللجنة، فكان رده أن أعمال اللجنة معلقة، لأن وزيرة العدل تسيبي ليفني تعارض هذه الخطوة”.
وتابعت المصادر الإسرائيلية أن “نتنياهو غضب، وتساءل عن الأسس التي استندت إليها الوزيرة لمعارضة الأمر، وقال إنه في الماضي لم تكن هناك مشكلة في إخراج حركة كاخ عن القانون، ويجب أن لا تكون هناك أي مشكلة في القيام بالأمر نفسه مع الحركة الإسلامية”.
فيما قال الجناح الشمالي للحركة الإسلامية، في بيان، إن “الحركة الإسلامية تستمد شرعيتها من الإسلام الحنيف، وتستمد كينونتها وشعبيتها من أهلنا في الداخل الفلسطيني”.
وأضاف، على موقعه الإلكتروني، مساء الأحد، أن الحركة “لم تتفاجأ مما دار من حديث مسموم في جلسة الحكومة الإسرائيلية اليوم”.
وتابعت “ملاحقتكم (إسرائيل) لنا ولقيادتنا تزيدنا ثباتا على مواقفنا، وتزيدنا إصرارا على المضي قدما بمشاريعنا التي تصب في حفظ الإنسان والأرض والمقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى”.