انطلاق فعاليات مهرجان مشاريع تخرج طلبة الفنون في "الأردنية"
المدينة نيوز :- انطلقت مساء أمس من على خشبة مسرح سمير الرفاعي في الجامعة الأردنية أولى عروض مهرجان مشاريع تخرج طلبة قسم الفنون المسرحية السابع الذي تنظمه كلية الفنون والتصميم بالتعاون مع المكتب الثقافي والفني في اتحاد الطلبة في الجامعة.
"المستأجر الجديد" هو عنوان العرض المسرحي الذي ألفه يوجين يونسكو وأخرجه محمد أبو الخيل وأشرف عليه الدكتور يحيى البشتاوي، وتدور أحداثه حول مستأجر جديد يشغل حجرة فارغة في إحدى البنايات, ويملأ كل حيز فيها بقطع الأثاث، مجسدا حالة من المعاناة التي قد يعيشها فتجعله يزهد الحياة وتدفعه نحو العزلة، أدى شخوص العرض كل من الطلبة هبة قعوار، وشريف دعنا ونيروز العجلوني ومحمود الزغول.
والمهرجان الذي تستمر أيامه حتى الخامس من حزيران الجاري حمل هذا العام سمة بارزة تمثلت في إقامته على خشبة مسرح سمير الرفاعي الذي احتضن أولى العروض المسررحية، وخرّج مواكب الفنانين والعلماء، ومن على منبره اعلن جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه افتتاح الجامعة الأردنية في ستينيات القرن الماضي.
وخلال الافتتاح دعا نقيب الفنانين الأردنيين ساري الأسعد في كلمة وجهها للطبة الخريجين إلى ضرورة الإيمان بما يحملونه من أفكار وطروحات مهما كانت الصعاب التي تواجههم، موصيا إياهم بالمحافظة على القيم الجمالية في مجتمع هو في أمس الحاجة إليها في الوقت الحالي، ومشيرا إلى أن المسرح هو الحاضن لها.
في حين هنأ عميد الكلية الدكتور كرام النمري خلال رعايته المهرجان مندوبا عن رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة الطلبة الخريجين بانضمامهم لركب من سبقوهم في مشوار الفن واضعا نصب أعينهم تفاؤلا يغلف مسيرة حياتهم الفنية مستقبلا، مقتبسا مقولة لرئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة في إحدى المناسبات بالقول : " لم يبقى من الحضارات سوى فنونها" التي يجب الحفاظ على قيمها الجمالية.
بدوره أكد رئيس قسم الفنون المسرحية الدكتور عمر نقرش أن الاحتفال بعقد مهرجان سنوي لطلبة القسم من خلال فقرات متنوعة يشكل فرصة للاحتفاء بالمسرح ورد الجميل له لأنه الوحيد القادرعلى توحيد مختلف الثقافات والحضارات من جهة، والاحتفاء بنتاج الطلبة الخريجين ودعوة الفنانيين والمهتمين للاطلاع على أعمال الجيل الجديد من طلبة الجامعة.
وأشار المنسق العام للمهرجان الدكتور فادي سكيكر إلى أن المهرجان يشكل نقطة لقاء ما بين العمل الأكاديمي والمجتمع المحلي، ويمنح فرصة لتعريف الجمهور على فناني المسرح الأردني الجدد، منوها إلى أهمية التنوع في النصوص المقدمة خلال العروض والتي تضم نصوصاً عالمية ومحلية جديدة.
وتميزت المسرحيات المشاركة بتنوع في الأفكار و المنابع الفنية المتعددة ما بين الحب و الحرب إلى مأساة الانسان في خضم الحياة الاستهلاكية مروراً بالصراع ما بين القدر والإرادة الإنسانية، ويشتمل برنامج المهرجان على عروض أخرى هي : مسرحية "الخيط" و مسرحية "قلادة الدم" و مسرحية "الزبون الصعب" ومسرحية "الأنسة جوليا" إلى جانب مسرحية " VHS".
كما تقام على هامش المهرجان ورشة مسرحية بعنوان توظيف الفنون التأملية والقتالية الآسيوية في العملية المسرحية الأدائية بإشراف المحاضرة جويس الراعي، وورشة "توظيف الفنون الأدائية للتعبير عن ما يعنيه أن تكون مواطنا فاعلا في الجامعة الأردنية" بإشراف الدكتور فادي سكيكر، إلى جانب ورشة للتعريف بمبادىء فنون الإيماء يشرف عليها بيتر كورتيز.