بدء ورشة العمل الاقليمية الرابعة لمكافحة المخدرات

المدينة نيوز :- بدأت في مديرية الأمن العام الإثنين أعمال ورشة العمل الإقليمية الرابعة لمكافحة المخدرات لدول الجوار والعبور بمشاركة المدراء والعاملين في أجهزة مكافحة المخدرات في السعودية ومصر ولبنان وتركيا وبلغاريا ورومانيا بالإضافة للأردن.
وقال مدير الأمن العام الفريق أول الركن الدكتور توفيق حامد الطوالبة الذي افتتح الفعاليات، أنه رغم وجود الجريمة في أي مجتمع فإن مقياس استقرار واستدامة جوانب الحياة هو أداء أجهزة الشرطة في التعامل مع الجريمة ونتائجها، ومواكبتها لكل ما يستجد وتنمية قدراتها لمواجهة كافة اشكال الجريمة ضمن منظومة قانونية تعززها مستويات إدارية ومنهجية تبني على الإنجازات وتحدث من الأساليب بما يتوافق وطبيعة كل جريمة وكمها.
وأكد أن أبرز الجرائم التي تمس كل الدول وتؤثر في شعوبها تتعلق بالمخدرات وسمومها المختلفة؛ فمشكلة المخدرات تمس اقتصاديات الدول وسلامة شعوبها, فضلا عن تأثيرها المباشر على تزايد الجريمة التي يمارسها المتورطون في قضايا المخدرات، الأمر الذي يحتم التكاتف والتعاون للحد من انتشارها والتعامل معها باعتبارها حالة دولية لم تسلم من آثارها بشكل او بآخر أي من دول العالم.
وأشار الى أن ورشة العمل تعقد للمرة الرابعة على مستوى الإقليم بالنسبة لدول الجوار والعبور في إطار مشاركة الرؤى والتصورات لمكافحة المخدرات، وتعزيز التنسيق والتعاون في مجال تبادل المعلومات لمواجهة عمليات نقل وتهريب المواد المخدرة، والتي تستهدف دولا صديقة وشقيقة، وبهذا التعاون والشراكة المثمرة يكون تضييق الخناق على المهربين والتجار والمروجين، وبالتالي النهوض بأحد أبرز أدوار مكافحة المخدرات وهو الدور العملياتي الإجرائي.
ونوه الطوالبة بأنا المديرية اتخذت في الآونة الاخيرة اجراءات لوجستية وعملياتية اضافية لمكافحة المخدرات من خلال تطوير عمل ادارة مكافحة المخدرات ورفدها بكفاءات وقوى بشرية اضافة الى معدات لوجستية حديثة ساهمت في تحقيق انجازات كبيرة بمجالات الضبط والقبض على مهربي ومتعاطي المخدرات ودون اغفال الشق الوقائي عبر نشر الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع بأضرار تلك الآفة وكيفية تجنبها إضافة إلى الجانب الاستثنائي والمتميز في النهوض بعملية علاج المدمنين بالتعاون مع وزارة الصحة.
وشدد على أن جهود مكافحة المخدرات تظل قاصرة إن لم تتضافر جهود الجميع في الحد منها عبر التوعية وتبادل المعلومات، وتكثيف الرقابة على خطوط التهريب، والتيقن من أن المتورطين فيها يستهدفون مختلف المجتمعات وأن خطرها ليس ببعيد عن أي دولة إن قصرت في تحصين مواطنيها بشتى الوسائل من هذه الآفة المدمرة.
وتستمر الورشة يومين ينقل خلالها المشاركون تجاربهم في مكافحة المخدرات بهدف الخروج بتوصيات لتعزيز الجهود القائمة في هذا المجال.
(بترا)