إلى اللقاء أيتها الأخلاقيات
دائما ما أقول أننا وصلنا إلى آخر الزمان ، فكل الأخلاقيات والمبادئ تغيرت ، ومخافة الله أصبحت مقصوره على عدد بسيط من البشر .
ولكي تكتشف هذا الموضوع ، ببساطة قم بالسير في أي شارع من شوارع عمان ، ودقق في سلوكيات مستخدمي الطرق ، ستجد أن مقولة "القيادة فنٌ وذوقٌ وأخلاق" هي شعار و عبارة لغوية تصلح فقط للطباعة على كتاب تعلم القيادة .
فلا أحد يسمح لأحد بأن يتجاوزه ، و الإشارات في السياره ليست سوى كماليات ، ووضع السياره في مكان يُمنع وقوف السيارت فيه أمر طبيعي جدا ، وأن يقف السائق في منتصف الطريق ليقرر في أي إتجاه يذهب حق مشروع ، وأن يتجاوزك على الإشارة المرورية وهي حمراء والطريق فقط من مسربين أمر لا حرج فيه ، وهناك الكثير جد من التصرفات الفردية التي لا تدل على الذوق والأخلاق .
والجديد جديد جداً الآن ، ورائج في أماكن كثيرة ، أن تركن سيارتك في المكان المخصص للسيارة أو أمام بيتك ، ثم تعود لها لتجدها قد كــُسر زجاجها أو ضُرب بابها أو جُرّح دهانها ، أو سرقت ( طاساتها) ، والمضحك أن تبحث عند ماسحات زجاج السياره في محاولة يائسة ، علـّـك تجد ورقة إعتذار ، أو رقم هاتف المسؤول عن هذا الأذى ، ولكن دون جدوى.
وحتى أكون منصفة ، حاولت أن أجد حلول لهذا الموضوع ، فهل علينا أن نضع كاميرات مراقبة على السيارت ، نربطها مع الموبايل لنراقب سيارتنا أينما كانت ؟
أم أن توفر الأمانة لنا في كل الأماكن ، مواقف خاصة للسيارت بأقفال وتكون مراقبة أيضا ؟
أم أن يكون ضمن تصميم العمارات تجارية كانت أم سكنية مواقف خاصة للسيارت ويحاسب أصحابها إن استخدمت هذا المواقف لغير ذلك ( وهذا يحدث كثيراً ولكن من يتابع ) ؟
أو أن يقف شرطي مرور عند كل اشارة ليراقب التجاوزات التي تحدث ؟
ولكن على مايبدو سيبقى الحال على ما هو عليه ، وعلى المتضرر إحتساب امره لله .